آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م

”شبابية القطيف“ من أرصفة العوامية.. إلى أعتاب الجنادرية

حسن الفرج - علي المفتاح
حسن الفرج - علي المفتاح
جهات الإخبارية حسين العلق

طريق الألف ميل يبدأ بخطوة.. هذا ما يمكن أن يقال عن المجموعة التطوعية المعروفة ب ”شبابية القطيف“.

بدأت المجموعة عملها قبل سنوات قليلة بجملة من الممبادرات الصغيرة في بلدة العوامية بمحافظة القطيف، وقادها ذلك إلى الإنفتاح على مستوى الوطن.

كانت الانطلاقة في عام 2013 مع مبادرة رمزية استهدفت طلاء الأرصفة والمطبات في شوارع العوامية بمشاركة نحو 70 متطوعا، ثم امتدت لمبادرات أخرى تراوحت بين توزيع الكتب على صالونات الحلاقة ومراكز التجميل وأخرى لنظافة المساجد.

ومن أبرز المبادرات التي قادتها المجموعة أيضا مبادرة ”ألوان العوامية“ التي استهدفت إزالة العبارات المسيئة من الجدران واستبدالها بالرسومات والآيات القرآنية.

مسيرة المجموعة التي بلغ عدد المتطوعين فيها نحو 400 متطوعا في إحدى المناسبات، لم تخلُ من صعوبات نتيجة سوء الفهم لدى فئة صغيرة في المجتمع، بحسب المشرف على المجموعة الشاب علي المفتاح.

حسن الفرج - علي المفتاحويفصّل المفتاح في حديثه لصحيفة جهينة الاخبارية أن المجموعة احتاجت للعمل تحت مظلة رسمية، وانتقلت في هذا السبيل للعمل فترات معينة تحت مظلة الجمعية، وتحت مظلة النادي في فترة أخرى.

ويشير الشاب العشريني الذي يدرس إدارة الأعمال في جامعة الدمام إلى ان التطور الأبرز الذي حصل في عمل المجموعة هو انفتاحها على العمل خارج العوامية.

ويقول ان هذا الأمر قاد إلى تغيير مسمى المجموعة من ”شبابية العوامية“ إلى ”شبابية القطيف“. مضيفا ان هذا فتح المجال أمام المجموعة على العمل على نطاق أوسع بمساهمتها في المشاركة في تنظيم نحو 70 فعالية عامة على مستوى المنطقة.

ويوافقه الرأي صديقه ومساعده الشاب حسن الفرج الذي يدرس هندسة البترول في المعهد التقني السعودي لخدمات البترول.

وحول الأبعاد الوطنية للمجموعة ذكر المفتاح ان المجموعة باتت اليوم طرفا معتمدا لدى مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام ضمن مجال تغطية الفعاليات العامة في المنطقة.

وفي خطوة لافتة تلقت المجموعة في وقت سابق دعوة للمشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ”الجنادرية“.

المفتاح نفسه شارك في عدة ورش عمل على المستوى الوطني والدولي. ومن خلال منصة ميكروسوفت قدّم ورشة عمل تناولت تجربته في العمل التطوعي.

وبالنيابة عن زملائهم في المجموعة يقول الشابان المفتاح والفرج ان الطريق أمامهما لا يزال طويلا وأن لدى المجموعة تطلعات كبيرة ترمي إلى جعل ”شبابية القطيف“ رافعة حقيقية للعمل التطوعي على مستوى المنطقة والوطن.. وطريق الألف ميل يبدأ بخطوة.