الموسيقى والمسرح في مناهج التعليم السعودي..
كشف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، عن إدراج الموسيقى والمسرح والفنون في مناهج التعليم في السعودية.
جاء ذلك عقب اجتماع الأمير بدر بن فرحان، بالدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم، في مقر وزارة الثقافة في حي الدرعية يوم الخميس.
ونشر وزير الثقافة، في تغريدة عبر حسابه في ”تويتر“: ”الموسيقى والمسرح والفنون في تعليمنا، والقادم أجمل“، كما نشر صورة أرشيفية لفرقة موسيقية من طلاب مدرسة، وأرفقها بعبارة: ”أيام جميلة.. ستعود“.
وقال وزير التعليم حمد آل الشيخ: "اتفقت مبدئياً مع سمو وزير الثقافة على تفعيل بعض الفنون في أنشطة ومناهج التعليم، ونقل صلاحية منح التصاريح للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية المستحدثة إلى وزارة الثقافة، والترخيص لكيانات أهلية تعليمية متخصصة في الفن والثقافة، والاستفادة من المسارح التعليمية.
وأثمر الاجتماع الذي بحث التعاون بين الوزارتين عن اتفاق مبدئي على إدراج الثقافة والفنون في مناهج التعليم العام والأهلي، ونقل صلاحية إعطاء التصاريح والرخص للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية إلى وزارة الثقافة.
كما أسفر الإجتماع عن إيلاء وزارة الثقافة مسئولية التصريح للمعاهد والجامعات والكليات والمدارس الأهلية، للبرامج والأنشطة والمسارات التعليمية المستحدثة في الثقافة والفنون.
وتم الاتفاق المبدئي على دراسة نقل مسئولية إنشاء وإصدار التصاريح للمعاهد والكليات والمدارس الأهلية المتخصصة في مجالات الثقافة والفنون، إلى وزارة الثقافة، وتفعيل واستخدام وتشغيل مرافق وزارة التعليم من مسارح مدرسية وجامعية.
وأثار هذا القرار جدلا في مواقع التواصل الإجتماعي حيث انقسم المغردون في وسم اعتماد الموسيقى في المناهج ما بين مؤيد للقرار إيمانا بأهمية الفن، بينما استنكر المعارضون ذلك، مستشهدين بتحريم الدين للموسيقى.
وغرد الحميدي قائلًا: ”حبيت أقول من تجربة شخصية، لم تسهم دراسة الموسيقي والفنون في تطوير أي بلد خليجي سبقنا إليه.. مرحلة تتطلب إعداد كفاءات تدير المشاريع العملاقة ولتكن الثقافة والفن متنفسنا وليس هدفًا“.
وتساءل فهد السويلم: ”كيف الطالب يدرس موسيقى، وفي حصة الدين يتعلم أن الموسيقى حرام، ازدواجيه سوف تواجه الطالب“
وقال أبو تركي عبد الله الرشيد: ”سيعيش الطالب ازدواجية كبيرة، وفي قاعات التعليم حصة تعلم الموسيقى والحصة الأخرى تحرمها! وربي إنها كارثة عظيمة وتضارب داخل منظومة واحدة، وتناقض في قرارات التربويين، فالأم تعطي قرارًا والأب يعطي قرارًا والمسؤولون يعطون قرارًا، ويقف الابن حائرًا أي قرار ينفذ منها“.
وقالت صفحة نادي المعلمين:“هذا الأمر مخالف لديننا وشريعتنا أولا، ومخالف لنظام بلادنا التي تحكم بالشريعة وتتخذ من الكتاب والسنة دستورا لها، ومرجعا لنظامها وأحكامها”.
وأثنى الناشط السعودي حماد الشمري على القرار بقوله "شكراً لمعالي الوزيرين. فالفن حالة من حالات الرقي الإنساني. كذلك، يؤدي إلى توازن بين الجانب الروحي والمادي في حياة الإنسان
وأشاد المدون فهد الحربي بالقرار قائلا ”الموسيقى لا تحرض على القتل والعنف والتكفير وإقصاء الآخرين بل تهذب النفس وتغذي المشاعر والعقول“.
وأضاف الموسيقى ليست مجرد أنغام بل هي وسيلة تواصل لإلتقاء الذهن والروح تعمل على إدخال البهجة على نفوس الصغار وفي تجميل العالم من حولهم.
