آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 2:22 م

لا للأمية

ميثم المسلم

قال تعال: ﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق ورد في الآية الأولى من سورة العلق الأمر بالقراءة وهي من أوائل الآيات التي نزلة على النبي الأكرم ﷺ وتحمل معاني كثيرة من الحث على العلم وفضله، أي أقرأ ما يتلى عليك مستفتح بأسم ربك.

الأمية حسب ما تعرفة الأمم المتحدة هي عدم القدرة على قراءة وكتابة جملة بسيطة بأي لغة. يلقى أطفال حتفهم نتيجة عدم تلقيهم اللقاحات بسبب جهل أهاليهم بأهميتها وبسبب عدم معرفتهم بما يدون على الدواء من إرشادات طبية وكذلك كبار السن عند أخذ جرعة زائدة من الدواء أو عدم استخدامه بالطريقة الصحيحة وتناول الأغذية المنتهية الصلاحية وغيرها الكثير.

وواحدة من الإحصائيات تشير إلى أن 5٪ من مستخدمي الدواء لا يقرأون ما هو مدون بداخلة من إرشادات.

في ولاية فيلادلفيا بالولايات المتحدة يتعدى نسبة الاميين 22٪ في عام 2009 من سكان الولاية غالبيتهم من المشردين حسب تقرير جريدة التمبل الإخبارية وتتكلف اليابان سنويا 88 مليون دولار بسبب الجهل والامية التي تواجهها بسبب الأمراض. مما يعكس صورة عن معاناة العالم من الأمية.

حسب إحصائيات اليونسكو لعام 2015 الأميه في العالم العربي تصل إلى 96 مليون من أصل 354 مليون أي 27 ٪ عربي منهم 60٪ إناث. 23٪ ممن هم فوق 15 عام و6 مليون منهم ممن في سن الدراسة وغير منخرطين في السلك التعليمي. معدل القراءة في الدول العربية لا تتعدى 6 دقائق في العام الواحد، والمحتوى العربي في شبكة الإنترنت لا يتجاوز 2 ٪ حسب ما ذكر في موسوعة ويكيبيديا.

تسعى جاهدة الدول العربية متمثلة بدور محو الأمية لمحاربتها والتصدي لها وتواجه بعض المعوقات منها عدم توفر الإمكانيات المادية، ونقص في عدد الكتب، وعدم توفر معلمين مدربين، وعدم وجود مدارس، وعدم صيانتها، وواقع المجتمع الرعوي والريفي، وجهل بعضهم بأهمية التعليم، وسيطرة بعض العادات التي تحرم التعليم، ونقص التوعية بأهميتها.

ويتطلب للحد من الامية في العالم العربي تكاتف الجهود لمحاربة هذه الظاهرة بالاستعانة ببعض الأماكن التي لا تشغل في سائر الأوقات كمصلى النساء واستخدامها كدور لمحو الامية للنساء، وتخصيص حوافز مالية للملتحقين، والمتطوعين بجلب الأميين وتشجيعهم على التعلم، والتدريب المستمر للمعلمين، والاستعانة ببعض الجهات الحكومية والخاصة لتقديم حوافز ومميزات لكل من ينتسب لمحو الأمية.