آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

تجربة الفزيع في منتدى الخط الحضاري

جهات الإخبارية

تحدث الصحفي والأديب خليل الفزيع عن تجربته أمام نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء والإعلاميين بمنتدى الخط الحضاري بالقطيف الذي يرعاه الإعلامي فؤاد نصر الله.

وتحدث الفزيع وخلال الأمسية التي أدارها القاص فاضل العمران عن تجربته في مجالات ”الصحافة“ بحكم كونه قد عاصر الصحافة منذ بدايات نهضتها وتوّج ذلك بأن أصبح رئيسا للتحرير في جريدة اليوم، و”الأدب“ كممارس لكتابة القصة والرواية والشعر، وكرئيس للنادي الأدبي في المنطقة الشرقية في فترة عدّت من أبرز المنعطفات التي مرّ بها النادي.

وقال الفزيع إن الصحافة في المملكة مرّت بثلاث مراحل، الأولى قبل نشوء الدولة، ثم صحافة الأفراد، تلتها صحافة المؤسسات.

وعن العلاقة بين الأدب والصحافة، وتجربته في هذا الجانب قال الفزيع إن الكتابة الصحفية تختلف عن الكتابة الأدبية، فالأولى سريعة تتطلب ملاحقة الخبر وبسرعة أيضا، بينما الثانية تتطلب التأني والمراجعة.

وقال إن الصحافة الورقية خدمت الأدب كثيرا، فمعظم الأدباء نشروا إبداعهم الأدبي «القصصي والشعري» في الصحف الورقية، وفي وقت من الأوقات كان المنتج الأدبي يحتل الصفحة الأولى من الصحف الورقية.

وضمن هذا الصدد أكد الفزيع أنه وحينما كان صحفيا مارس هوايته الأدبية بينه وبين نفسه، وحينما تولّى منصب رئاسة التحرير لم يكتب قصيدة ولا قصة، لأن من يتولّى منصبا مثل رئاسة التحرير يكون مسؤولا عنها طول الوقت.

واستدرك قائلا حينما عملت في الصحافة فقد كان يتوفر لي دوما سيل من الأخبار اليومية، أفادتني في التقاط مواقف إنسانية بنيت عليها بعض الأعمال الإبداعية، ومن هذه الأخبار مالا يتعدى حجمه خمسة أسطر1 لم يكن بشكل فوري".

وأكد أنه يسير بالطريقة الكلاسيكية، ويكتب القصة التي لا بد أن تتوافر على الفكرة والحدث والأشخاص والحوار، وأن تسير بالآلية المتعارف عليها من قبل وهي ”المدخل، العقدة، الحل“.

وأضاف هذه الآلية بدأت تتراجع في القصة الحديثة، فالمنتج الجديد يتسم بطابع لم نعهده في السابق، خصوصا في مجال اختلاط الأجناس الأدبية.

وبين ظهرت لنا القصة القصيرة جدا، التي تعد ظاهرة جديدة في عالم القص، تعتمد على التركيز والاختصار، والحال نفسه في الشعر الحديث.

وقال نجد أن بعض القصائد هي أقرب للخواطر من كونها أشعارا، بالنسبة لي أرى ضرورة أن تكون القصة مكتملة العناصر بأن تكون ذات حدث وشخصيات وزمان ومكان، ولكل زمان قصة وقصيدة.

واعترف الفزيع بأنه حين يكتب قصصه لا يضع في اعتباره رضا القاريء، لأنه يجد في ذلك ”نوعا من تملّق المتلقي، وهو أمر لا يليق بالمبدع أن يفكر فيه، لأنه يكتب ليمرّر وجهات نظر قد لا ترضي آخرين، وهذا من طبيعة العلاقات البشرية، ولم يذكر التاريخ أن البشر اتفقوا يوما على وجهات نظر بعينها“.

قال الفزيع: لا غرابة أن يتقدم التلميذ على استاذه، مع أنني أرفض مسألة الأستاذية هذه، فما هي سوى اسبقية في التجربة لا غير، وهذه الأسبقية تفرض مسؤولية التجديد لكيلا يظل الكاتب واقفا، بينما يرى من أتوا بعده وقد سبقوه بخطوات كبيرة في ميدان الكتابة".

وعن الشعر قال الفزيع بأنه كان يكتب الشعر، ولم يملك الجرأة لأن ينشره، عدا أن أحد أصدقائه قام بإرسال قصيدة له إلى جريدة الندوة، وحظيت القصيدة بشي وافر من النقاش والحوار والنقد، هذا ما حفّزه على جمع القصائد وإصدارها.

وعن كتابة الرواية قال بأن هاجس الرواية موجود لديه، وهو في صدد أعداد رواية جديدة.

وعن تجربة رئاسة النادي الأدبي قال بأنه جاء في فترة عصيبة، بعد أحداث متلاحقة جرت على النادي، وكان الهدف هو إعادة النادي للقيام بالدور المنوط به وهو استقطاب الأدباء والمثقفين ورصد إنتاجهم، وكان التوفيق حليفا له بفضل الله أولا، ثم بفضل الفريق العامل معه والمتحمس لإخراج النادي من تلك الأزمة.

وقد شهد اللقاء عددا من المداخلات منها مداخلة الشاعر عدنان العوامي، واللواء عبد الله البوشي، وعضو منتدى بن المقرب الأدبي على طاهر البحراني، ورجل الأعمال عبد الله القديحي.

كما شهد عرض بعض منتج الفزيع الأدبي من الشعر والقصة القصيرة لاقت تفاعلا كبيرا من الحضور.