آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 9:19 م

كورونيات تاروتية: «1» مِنِ الهَرِيْسِ مَا جَمَعْ

الدكتور أحمد فتح الله *

طَلَّقَ زوجته بعد عشرة عمرٍ طويلة، ذهبت إلى بيت ولدها الأكبر «حسين». بعد أيام حنَّ الشائب وَنَدِمْ... فهاتفَ ولده، وهي جالسة معه، وهو لا يعلمْ:

- ولدي انا أبغي أرجع أمك....

- موب ها السرعه، نسأل عنك أول، وبعدين نشوف رايها، ونرد عليك.

كظم انفعاله، أيصرخ في وجهه أم يضحك؟...

- كم يبغى ليكم حتى تردوُ؟

- بعد كورونا والعزل إن شاء الله.....

- لا رحنا وطي، السالفة بطووول.

- ما لك إلا الصبر، والله يكتب اللي فيه الخير، ترى يُبَا... هِي طالبه شهادة خلو من كورونا «قالها وهو ينظر إلى أمهِ التي بادلته نظرةً خاطفة تنمُّ عن عدم اعتراض على ما سمعت»...

في هذه الأثناء، رَنَّ جرسُ البيت...

- لحظه يا «……» أشوف مِنْ فِالباب وارجعْ لك....

جهاز الرد ”ذو الكاميرا“ على بعد خطوتين أو ثلاث..... عاد بعدَ عدةِ ثواني...

- خلاص... مع السلامه، هاذي جارتنا لَرْمَلَهْ أُمْ عَبَّاس... جايبه هريسه وشاي//

نَطَّتْ أم حسين إلى مكبر الصوت «”السبيكر“» وصاحت:

- أبو حسين غناااااتي لا تفتح ليها الباب، أني جايه الحين، يا بعد شبدي... يا كل هلي وطوايفي، مثل ما يقولو ”مسافة السكه“ ما عليك من حسينوه....

- يمه!!! تعالي... تعالي... عباتش....

تاروت - القطيف