آخر تحديث: 24 / 4 / 2024م - 6:21 م

في زمن الكورونا.. رجال ينافسون زوجاتهم بإعداد أشهى الأطباق

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - تصوير: زينب البزاز - القطيف

- البوري: أنا متفوق على زوجتي في إعداد الأطباق الشهية.

- آدم: تخصصي إعداد المندي والكبسة والصالونة والبرياني.

- أبو الليرات: المطاعم قنابل موقوتة صحياً.

اعتادت الأسر في المملكة والوطن العربي على اعتبار المطبخ مساحة خاصة بسيدة المنزل حصرا، قلما يدخله الرجل للمشاركة في إعداد الطعام أو تقديم المساعدة. إلا ان هذا الوضع شهد تغيرا في زمن كورونا.

إجراءات التباعد الاجتماعي المفروض في دول كثيرة عبر العالم، ومنها المملكة، أجبرت أكثر من ملياري إنسان على ترك العمل والدراسة والتزام المنازل تجنبا لانتشار فايروس كورونا.

هذا الوضع دفع الأسر إلى اعداد الطعام الصحي المنزلي بعد أن كان الكثير منهم زبائن دائمين على المطاعم والمقاهي، والأهم أنه دفع بعض الشباب لقضاء أوقات فراغهم في إبراز مواهبهم في اعداد الأطباق الشهية.

يرى حسن علي - موظف قطاع خاص - أن فايروس كورونا المستجد سيعلّم المجتمع كيفية الحفاظ على صحته والوقاية أكثر من السابق.

وتابع بأن الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة هذا الوباء ساهمت على نحو غير مباشر في تقوية أواصر العلاقة الأسرية.

وأضاف ”أنا اليوم بعد الحجر الصحي الذي فرض علينا اصبحتُ أشارك أسرتي في أعمال المنزل ومنها الطبخ“.

ويكمل استعضنا بطبخ البيت في التجمع الخاص بنا في نهاية الأسبوع بدلاً عن المطاعم.

ويذكر عبد الهادي آدم أنه يشارك زوجته يومياً في أعباء الطبخ إما بتجهيز الأدوات والمقادير اللازمة لإعداد طبقٍ ما أو المباشرة في إعداد الأطباق بعد معرفة المقادير الدقيقة للمكونات.

ويضيف أنه يقدم أطباقا يتقنها الرجال أكثر من النساء منها المندي والكبسة والصالونة وصينية الدجاج بالفرن وبرياني الروبيان.

ويكمل ”في وجبة العشاء إذا تم الاتفاق على إعداد طبق من المشاوي فزوجتي تجهز اللحم وانا اتولى عملية الشواء“.

ويرى أن ايقاف عمل المقاهي والمطاعم في الوقت الحالي مع انتشار الوباء يعكس أثراً ايجابيا لجهة الحد من الاعتياد المبالغ فيه على الأكل من خارج المنزل.

وبعيدا عن أجواء المطبخ دعا آدم إلى لعودة إلى الله والاستغفار والاجتهاد بالعبادة مع أخذ الاحترازات التي توصي بها وزارة الصحة وأهمها نظافة اليدين.

وأشاد فراس الموسى بما يقوم به بعض الشباب في مشاركة أسرهم في إعداد أطباق الطعام، مضيفاً أن هناك رجال من ضمن أفضل طهاة العالم والأهم من طبخ الطعام هو تقديمه بحب.

وذكر أنه يشارك عائلته في تجهيز وطبخ عدة أطباق منها المندي والكبسة وصالونة الخضار.

وأكد على ضرورة التقارب بين أفراد الأسرة الواحدة والتعاون والمشاركة في إعداد الأطعمة والأعمال المنزلية.

رضا البوري من جهته رأى بأنه متفوق على زوجته في إعداد الأطباق الشهية، مضيفاً أنه يعد الكثير من الأطباق بمشاركة زوجته.

وأضاف القول بخلاف الكثيرين فهو يفضل الطعام المنزلي والحد قدر الإمكان من أطعمة المطاعم.

ويقول علي أبو الليرات أن ”المطاعم قنابل موقوتة صحياً والأفضل الابتعاد عنها والتقليل منها ولا يوجد أجمل وأنظف وأفضل من صناعة الوجبات في المنزل“.

ويضيف أن إيقاف عمل المطاعم والمقاهي خطوة ممتازة احترازية للتقليل من منابع انتشار الأمراض والفيروسات.

وطالب بعد انجلاء هذه الأزمة التدقيق المستمر على المطاعم والمقاهي والعاملين فيها بشكل دوري أكثر مما هو عليه حاليا.

من جهته ذكر المدرب الأسري ناصر الراشد أن الأزمات تساهم في إعادة توزيع الأدوار الأسرية.

وأضاف أن توزيع الأدوار الأسرية يجعل الجميع يشعر بالنشاط والحيوية وتنشيط قيمة التعاون وربما يختبر الناس انماط يجدوها افضل من تلك التي تعودوا عليها،

وأفاد أن المشاركة الفعالة هي شعور بالتقارب وتعميقاً للروابط الأسرية التي تبدد القلق ايضا وترفع مستوى الأمان الأسري والشخصي.

ولفت الراشد أن هذه الأزمة ستعزز وعي استهلاكي جديد من خلال الاستغناء عن المقاهي والمطاعم التي كانت ترهق اقتصاد الأسرة.

وأضاف أن الأزمات حالة طبيعية تمر بها المجتمعات الانسانية، وتفكك حالة الجمود والاعتياد على نمط حياة قد يكون ساكن جدا يخلو من الانجاز والمتع التي تثري جهازنا العصابي hidonic adaptation.

وتابع أن المجتمعات المتحضرة تعتبر الازمات من الفرص السانحة للمجتمع لتصميم نمط حياة أفضل وأجمل يساعد على تفكيك الجمود وإنتاج أنماط حياة أكثر حيوية.

واكمل ”على المستوى الأسري نجد أن نمطا جديدا فرض نفسه يتعلق بإعطاء وقت مناسب للعائلة ربما لم يعتن البعض بإيجاده قبل الأزمة“.







التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 26 / 3 / 2020م - 7:51 م
الأهم هو ان بعد الأزمة تستمروا على كل السلوكيات الإيجابية إلا قاعدة بترز في هذي الأيام

ونعذر الرجال بحكم انه بيرجع ينشغل في الدوام لكن خلها في نفسك ولو من باب الرغبة وتمني المساعدة بأي فرصة تتاح لك

مانبغى المسألة تتكرر مثل حصر القرآن في شهر رمضان وحصر المجالس في عشر أيام محرم وبعدها ننسى كل شي ورى ظهرنا

خلوها عادات تستمر وياكم
والله يحمي الجميع وينهي هالأيام وانتوا بأحسن حال من قبل