آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

آلهي... O’Lord

المهندس أمير الصالح *

إلى الامس القريب كان أحد زملاء العمل يعتقد بأن العلم بلغ من الكمال حد يجعل صاحبنا يدعي بان العلم المادي هو الرب والعياذ بالله. وأخذ يقول أن العلم المادي يحل أعقد المشاكل ويجد أمصال اعتى الأوبئة ويقيل كل المعضلات التي تواجه البشرية على كل الأصعدة.

وعندما أقول له لابد للإنسان من الأخلاق والاعتقاد بوجود الاله والعلم بالشي وبطرق حل المشاكل يختلف عن الخلق من العدم.

أظهر ذاك الشخص بعض تهكمه بين الحين والآخر وجاهر بالطنز على كل شي له علاقة بالدين وكان يخلط عن عمد وسابق اصرار بين السقيم من الممارسات لمن يدعون بالتدين وبثوابت الدين.

يعلق ذاك الزميل المعتد بمكاسبه المالية بان التكنولوجيا الصناعية هي الدين الجديد، واجتماعياً بلغ من المجاهرة بالقول أنه ليس بحاجة لأي فرد من المجتمع وقال اكثر من مرة ”ليذهب كل أفراد المجتمع للجحيم“، على حد زعمه. وكان يردد القول عدم خشيته من أفراد المجتمع لان مصادر دخله المالي لا يعتمد عليهم وإنما على الشركة التي يعمل بها.

وأثناء الحديث معه في عدة جلسات أثناء ساعات العمل ذكر نظريات كثيرة وأورد ذكر كتب بعناوين عجيبة من ضمنها كتاب ”موت الاله“. انطوت السنون منذ فراقنا عن العمل مع بعضنا البعض وتفرقت بنا الأمصار.

مع بروز وباء فيروس كورونا وتفشيه في العالم منذ أكثر من شهرين، وتصريح اكثر من جهة علمية بان المصل بحتاج اكثر من سنة لإيجاده، وهذا أثار الإحباط في نفوس عديدة من الناس.

فوجئت بتلقي رسالة من صديق العمل القديم الذي اوردت ذكره في صدر الحديث. وكان نص رسالته " stay safe، pray for me”.

على الفور اتصلت به هاتفيًا وشكرته على رسالته. وتناقشنا هاتفيًا عن موضوع أهمية الدعاء والتضرع إلى الله بالدعاء والإقرار بأن الإنسان دائم الحاجة إلى قوى كونية تعينه على تخطي المصاعب والتغلب على الاهوال لا سيما في أوقات المصائب والأوبئة. تصفحنا سويا، كل في جهاز هاتفه الذكي، تطبيق سناب شات فلاحظنا بشكل عام مشاركات من حول العالم تصب بين استعراض فن الطبخ والأكلات وفنون قتل الوقت ولقطات لشوارع ومدن مهجورة في اصقاع الأرض خوفا من وباء كورونا.

وهذا يعني أن معظم مشاركي السناب شات لا يوجد لديهم من اعزاءهم من قد اُدخل المستشفى بسبب وباء كورونا. فكرنا فيمن ابتلى بهذا الوباء أو له قريب أصيب به وعن اوضاعهم النفسية. فقلت له حتما العالم يعيش محتبسا انفاسه بين الخوف من تمدد الوباء وزيادة عدد الضحايا من جهة وبين متطلع لروح الفرج.

وفريق المتطلع لروح الفرج انقسموا الى ثلاثة افرقة: فريق وضع كل ثقته بالعلماء والباحثين وأهل المختبرات وفريق وضع كل ثقله بالله مع الإلحاح بالدعاء بالهداية لسبل النجاة. ثم انتقلنا في البحث سويا - وعن بعد - بمقاطع أدعية في التراث الديني لبعض الديانات الابراهيمبة ومررنا على جملة أدعية وابتهالات تعتبر كنوز في المناجاة مع الله الواحد الأحد والتماس النجاة منه والتودد اليه والاقرار له بتمام التوحيد. ولكوني وزميل العمل السابق من ثقافة لغوية مختلفة كانت اللغة الإنجليزية هي وسيلة التواصل المشترك بيننا. بدأت بارسال دعاء " يامن تحل به عقد المكاره

">‏
 

قمت بالترجمة بمجهود شخصي. لاحقا كانت مقاطع الدعاء المترجمة باللغة الانجليزية او التي تكتب ترجمتها في اسفل الشاشة باللغة الإنجليزية هي عون لتسهيل التواصل بيننا ونقل ادبيات الدعاء؛ وهذا الأمر سهل الأمر علي لكوني غير ضليع في الترجمة. وهنا وددت ان اشارك القراء الكرام ببعض رؤوس المقاطع الادعية التي تم الاطلاع عليها حينذاك مع زميلي ومنها:

- يا ذا الجلال والإكرام ياحي يا قيوم... «دعاء المشلول»

OLord of majesty and generosity.... «Dua AlMashloul».

ورابط الدعاء في اليوتيوب هو

- دعاء مكارم الأخلاق

- دعاء كميل ومطلع الدعاء O Allah I beseech you r name

ورابطه في اليوتيوب هو

">‏

قبل أن ننهي مكالمتنا قلت له: هل مازلت تعمل ام انك تقاعدت؟ صمت صمت مريب.

أردفت القول:“إن شاء الله أموري وأمورك إلى خير. الإنسان كما كنت اقول سابقا مخلوق اجتماعي وإذا كنت في حاجة لشيء ما، فانا في الخدمة”. إنتهى تسجيل الحدث إلى هنا ولم تنقضي سواليفي مع ذاك الزميل السابق.