آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 10:23 ص

احترف لعبة السلم والثعبان!

الدكتور نادر الخاطر *

في هذه الأيام اغلب العوائل تمارس وقت طويل من الجلوس في البيت بسبب الحظر المنزلي في محاربة ”كورونا“، وتزداد النشاطات الرياضية والفكرية بين أفراد الأسرة، على المستوى الشخصي صممت لعبة بنفس منهجية وطريقة السلم والثعبان، على قطعة قماش، ومربعات وسلم وثعبان في بعض المربعات، الجميل في التصميم: من يرتفع الى السلم تكون له عبارة جميلة مثل: بر الوالدين، النوم مبكرا، مساعدة الفقراء، بينما من يقع في فم الثعبان وينزل الى الأسفل تكون له عبارات قاسية مثل شخص انطوائي، مشاغب، غير نظيف، وذلك من تشجيع الحماس للاعبين. المقال يزداد جمالا وروعة عندما تكون القصة واقعية فجلس معي حتى نلعب السلم والثعبان.

اللعبة ربما تكون مثل السيرك في البيت، حيث الجميع يصفك لك في حال الصعود، وكذلك الجميع يحزن عليك في حال السقوط في فك الثعبان الجميل في اللعبة بأن قواعدها تعتمد على بعض الصدف في أنك ترتقي الى اعلى الدرجات بسلم كبير، وربما الفرحة تنقلب الى حزن حين تقع في فك الثعبان وينزلك إلى أقل درجة بين أصحابك، ثم تعود للاجتهاد وتصل الى مرتبة اعلى قوانين اللعبة وارتقاء في الدرجات ونزول من الدرجات وهناك فرص كثيرة لك، هناك سؤال يدور في فكر الكاتب للمقال، كيف البعض يحكم عليك بالفشل دون إعطائه فرصة ثانية؟

نعم نرى بعض الأشخاص يرفع أصحابه فوق رأسه وداخل عيونه، لكن بمجرد موقف بسيط يسقطهم من رأسه ولا يسمح لهم برمي النرد مرة ثانية حتى يأخذوا الدرجة التي وصلوا إليها، على المستوى الفردي أبصرت فيما مر على من تجربتي يوجد أناس لا يجيدون لعبة السلم والثعبان، حيث توجد خصومة وقطيعة تتجاوز عشر سنوات بين أصحاب كانوا مثل الإخوة على أمور جدا سطحية.

أخي الكريم أختي الكريمة لعبة السلم والثعبان لا تحتاج الى مهارة للفوز، فقط تحتاج أن تعطي صاحبك واخوك الفرصة للعب مرة ثانية حتى يرتفع الى الدرجة التي كان فيها، ربما الصاحب القى النرد بضربة حظ غير موفقة وسقط في فك الثعبان ونزل إلى أسفل درجة، فلا تحرمه من يلقي النرد مرة ثانية وثالثة حتما سوف يعود الى منزلته التي كان عليها وسوف يرضيك وربما يتخطى الدرجة ويصل الى الفوز، الشهر الكريم قادم فسمح الى اخو كاو صاحبك أو ابنك في رمي النرد مرة أخرى حتى يصل الى منزلة النجاح واجعل نفسك شخص محترف ليس في لعب السلم والثعبان بل في التصافح والتسامح مع من حولك.