آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

فايروس الدراماكونا

مرتضى محمد

يوسف صار في بطن الحوت والأجهزة الطبية توضع في مكان من الجسم وكوميديا السعودية ما هي الا سماجة قاتلة واليهود غارقون في المسلمين والمشاهد المتضرر الوحيد.

هذا المرض غالبا ما يصيب المسلسلات الدراما في اقوى موسمها وما كشفه مسلسلات رمضان لهذا العام في اول عشر حلقات من الدراما والكوميديا مخيبا للآمال فلم أجد ما يتابع إبدا فكيف للممثلة القديرة مثل الاماراتية فاطمة الحوسني بخطأ مثل هذا كلنا نعلم أن النبي الله يونس هو الذي نجى من بطن الحوت وليس يوسف هذا خطأ ليس بالعابر ماذا لو كان طفلا كان يشاهد؟؟ فكيف أرسخ فيه معلومات خاطئة في المقابل لو غاب هذا الخطأ عن الفنانة فكيف يغيب عن المخرج والمونتير «صانع المونتاج» وجميع طاقم العمل من المؤسف أن نرى هكذا مشاهد على الشاشة والحديث يطول عزيزي القارئ...

السيت كوم هو نمط او نوع من المسلسلات الكوميدية بدأت في امريكا واغلب مشاهد النوعية من المسلسلات تركز على الحياة العادية للشخصيات ونرى التجارب في الوطن العربي «راجل وست ستات» و«تامر وشوقيه» ولكن ما نراه في مسلسل مخرج 7 على قناة MBC هو على نمط السيت كوم ليس غير مسلسل بلا هويه ولا طابع واهم ركائز العمل من حوار والنص والحبكة غير موجودة وكأنهم تجمعوا هؤلاء الفنانين لإعطاء المشاهد مسلسل فوضى بلا هدف بلا محتوى مجرد سرد حوارات وقضايا بلا تفكير او إبداعية في طرحها رغم النخبة الكبيرة الموجودة من الفنانين مثل ناصر القصبي وراشد الشمراني وغيرهم من الفنانين فالدراما السعودية في حالة انعاش منذ زمن..

انا لا أنقد المسلسلات كوني ممثلا او مخرجا بل أنقدها كوني مشاهدا له ذائقة ولي مزاج في المتابعة أما ما يعرض على القنوات العربية ليس الا هراء بالله عليكم ماذا يفعل الممثلون في مسلسل «مليار ريال» غير التسطيح وسماجة والارتجال الغير مدروس عندما تقوم ممثلة ما بضحك الغير مبرر وتصنع حركات غريبة في المشاهد هل نقول لها برافو؟ أم يجب توجيها فوضع مختلف في هذه الوقت الذي صار المشاهد شريكا مع طاقم العمل هل هذا ما ينتجه التلفزيون السعودي ويصرف عليه ملايين لإنتاجه لست ضد ولكن....

ولكن مع انتاج ما يكون في رضا للمشاهد لأنه العمل الفني مقدم له وليس لغيره والذي يجعلني أستشيط غيظا تراهم بعد موسم رمضان يظهرون في مقابلات ويمجدون أعمالهم والادهى يحصلون على جوائز وكأنهم علموا عمل فني ذا قيمة فلابد من الاختيار الجيد للفكرة والحوارات وللشخصيات فهي مسؤولية كبيرة على المنتج والمخرج وجميع طاقم العمل ونحن في زمن الكورونا كلنا في البيوت ارحموا ذائقتنا واياكم واستخفاف بعقل المشاهد لأنه هو الميزان الوحيد لهذه الاعمال واكرر لست ممثلا وناقدا فنيا لدي قد يكون كافيا ودافعا لنقد هكذا أعمال انا مشاهد.