آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

كرامة المؤمن أولى

فؤاد الحمود *

ربما يتصرف البعض بحسن نية وبعنوان مستحب لكنهم يرتكبون حراماً، بل قد يدخلون في كبيرة من الكبائر وهي التشهير بالمؤمن، والله تعالى كرم بني آدم وحباهم دون غيرهم من المخلوقات.

وللأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضوابط يجب على كل من يريد أن يقوم بها أن يتعلمها أولاً - أي الأحكام الشرعية - حتى لا يدخل في ارتكاب الحرام بقصور وجهالة.

إن تصرفا بسيطا قد يرتكبه بعض من يركب موجة السوشيال ميديا في هذا الزمن كفيل أن يسئ لمجتمع كبير عرف عنه الوقوف ليس في الأزمات مع بعضهم، وليست الأموال التي جمعت في الآونة الأخيرة عن طريق الجمعيات الخيرة للمتضررين منها عبر الوسائل التي سنتها أنظمة المملكة من خلال الجمعيات إلا دليل وعي المجتمع القطيفي بأكمله، وللمعلومية إن أحدى عشرة جمعية استطاعت أن تجمع 5,7 مليون ريال.

فعلينا جميعاً أن لا نساعد في نشر بعض المشاهد المصورة سواء بقصد أو غير قصدٍ متعاطفين مع حالة ما متناسين أن هذا النشر إذا لم يكن بإذن صاحب الشأن فهو هتك للمؤمن وهو عظيم عند الله وتعد على حقوق المؤمن، لذا على الجهات المسؤولة أن تحاسب الناشرين حتى لا تعطي الفرصة لغيرهم في التمادي.

فطرق التواصل مع الجهات التي ترعى الفقراء مفتوحة ومحاولة وجود فجوة بين الجمعيات وأفراد المجتمع هي أخطر من علاج حالة فردية لفقير أو محتاج، مع إمكانية وجود البديل لتلك الأسرة سواء عن طريق الجمعية أو وجهاء البلد من أهل الخير أو الوكلاء الذين يتصدون ويساهمون في مثل هذه الحالات وأكثر.

ولنتذكر كلام أمير المؤمنين ذات يوم وهو يوصي كميل بن زياد ويقول له: يا كميل ذب عن المؤمن، فإن ظهره حمى الله، ونفسه كريمة على الله.