صفوى تودّع ”أم محمد رسول“ المعمّرة التي عاصرت كل ملوك السعودية
- بلغت أكثر من 100 عام ولديها 110 أحفاد.
- أدركت عهد الملك عبد العزيز وصولا إلى عهد الملك سلمان.
- وتمتعت بصحة جيدة حتى العام الماضي.
- وصُدمت بشدة بمقتل القاضي الجيراني.
ودّعت مدينة صفوى بمحافظة القطيف يوم الأربعاء الحاجة زهراء آل فريد المعروفة بكنية ”أم محمد رسول“ التي رحلت عن عمر ناهز 101 عام.
ومن المعتقد أن الحاجة أم محمد رسول من المعمّرات القلائل في المنطقة وتمتعت بصحة جيدة حتى بلوغها سنّ المئة.
ويقول حسين آل نصفان حفيد الراحلة لصحيفة جهينة الإخبارية ان جدّته التي تربى بحجرها منذ وفاة والده عاصرت توحيد المملكة وأدركت عهد الملك عبد العزيز وصولا إلى عهد الملك سلمان.
وتشير الهوية الوطنية للراحلة والتي اطلعت عليها صحيفتنا إلى أنها مولودة عام 1340 هجرية/ 1920 ميلادية.
ورُزقت الراحلة بأربعة أبناء وأربع بنات وأكثر من 110 من الأحفاد والحفيدات.
ويضيف آل نصفان ان الراحلة التي قضت حياتها في مدينة صفوى عملت في صغرها في الزراعة وتربية الأبقار وكانت تساند زوجها في قضاء احتياجات العائلة من سوق مدينة القطيف.
كما عُرف عنها في أزمان سابقة ممارستها الطب الشعبي مما أكسبها الشهرة ومحبة الأهالي حتى وقت رحيلها.
وحول الوضع الصحي للحاجة زهراء قال بأنها كانت بصحة جيدة حتى العام الماضي حين تعرضت إلى حادث منزلي أعاق حركتها.
ويتابع انها كانت حتى بلوغها سنّ المئة كانت تتحرك بشكل عادي وتحضر المناسبات الإجتماعية خاصة في فيما عرف بعزيّة النساء بحي مدينة العمال بصفوى، إلى جانب زياراتها الدائمة لمنازل أبناءها وبناتها.
وعن العادات الغذائية التي التزمت بها قال آل نصفان ان جدته كانت تفضل دائما الأكل المنزلي قليل الملح الذي كثيرا ما كان من طبخ يديها، وتتجنب الأكل من المطاعم كليا.
ويضيف انها اشتهرت بإعداد طبق الهريس الذي درجت على توزعيه على الأقارب والجيران والمعارف ومنهم منزل الحاج عزام الخالدي عمدة صفوى الأسبق.
وعن أبرز الأحداث الإنسانية التي واجهتها الراحلة ذكر الحفيد انه كان فقد ابنها الرابع علي «والد حسين نفسه» قبل نحو عشر سنوات ووفاة زوجها بعد ذلك بسنوات قليلة اضافة إلى مقتل زوج ابنتها قاضي ادارة الأوقاف والمواريث في القطيف الشيخ محمد الجيراني.
