آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

بحذر تعود الحياة... وبوعينا ستستمر

عباس سالم

الفيروسات لا تشبه الأشخاص على مواقع التواصل التي يمكن فيها ذكر التفضيلات الطائفية أو العرقية أو اختيار أشخاص بناء على المظهر، فالواقع أن الفيروسات مثل فيروس كورونا تعطي للناس فرصاً متساوية تماماً، حيث تصيب أي شخص غير محصن من الوباء ويصادف أنه قريب بما فيه الكفاية من الناس المصابين به.

إن فيروس كورونا لم يفرق بين مسلم ومسيحي أو يهود وعلماني، لكنه يصيب كل من لم يحترز ويتبع طرق الوقاية منه، وهو ينتقل من الشخص المصاب إلى الآخرين بسرعة فائقة عن طريق اللمس والتقبيل والمصافحة، وهذا يكشف عن خطر الانتقال السريع لهذا الفيروس للآخرين بسرعة فائقة لم يتصورها الناس.

علينا جميعاً في الوطن الغالي أن نتحمل المسؤولية ونعمل بالإجراءات الوقائية التي تعلمناها من الدولة رعاها الله تعالى لمواجهة عدوى وباء كورونا، وذلك باتباع النداءات والتحذيرات التي تنادي بها وزارة الصحة السعودية إلى الناس بين الحين والآخر لحتواء الوباء والقضاء عليه قبل أن ينتشر، وأهم ما يفعله الناس هو الإبتعاد عن التجمعات والمكوث في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة حفاضاً على صحتهم وصحة من حولهم، يعني خروجك من منزلك اليوم إذا ما فيه شيء يجبرك بالخروج فالجلوس في البيت أفضل لسلامتك وسلامة من معك.

إذا لم نعمل يد بيد بعدم التجمع وعدم الخروج من منازلنا إلا للضرورة القصوى في هذه الفترة فإن عدوى وباء كورونا ستظل تهددنا، وإذا أصيب بها شخص سوف ينقلها إلى آخر، وربما ينقلها إلى العشرات والمئات ومن ثم الآلاف، وإن حصل ذلك فإن المستشفيات لن تتحمل الأعداد الكبيرة من المصابين.

عندما يزيد عدد المصابين بالوباء ويتعد القدرة الاستيعابية للمستشفيات فإن الكوادر الطبية العاملة فيها لن تغطي عدد المرضى والمصابين، ولن يكون هناك سريراً لكل مصاب وسوف يكون الأمر مأساوياً حين نرى المرضى يتألمون ويموتون داخل المستشفيات دون مساعدتهم، والفرصة بأيدينا جميعاً للوقاية من هذا الوباء وحماية أنفسنا ووطننا قبل فوات الأوان.

ختاماً إن الدولة رعاها الله تعالى بدلت جهود جبارة لمواجهة الجائحة، واليوم بحذر شديد نعود للحياة وعلى الجميع الالتزام بالاجراءات الاحترازية لتستمر الحياة وتمر الأزمة بسلام ويسلم الوطن وكل العالم.

Sent from my iPhone