آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

صوت المجتمع من منصة الخنيزي

محمود آل شلي

تلعب وسائل الإعلام والاتصال بمختلف أنواعها وتقدمها وتطورها، دوراً مهماً في حياة الناس عبر نشر المعارف، والثقافات. فقد أصبح الإعلام بوسائله المختلفة وسيلة مهمة في عصرنا الحاضر، فهو الذي يصنع الرأي العام ويؤثر في الأفكار وصنع السياسات وغيرها، وما نراه في عصرنا الحاضر من تقدم وازدهار ونمو معرفي، من خلال الإعلام الجديد من أدوات الاتصال الاجتماعي، الذي بات هو الوسيلة الناجحة بل الوحيدة في إيصال العلوم والمعارف المختلفة، فهناك من يحسن استخدامها في سبيل خدمة مجتمعه الذي يعيش فيه.

وقد أطل علينا المدرب محمد الخنيزي عبر قناته في «الإنستقرام»، في الأيام الماضية باستضافة مجموعة من الكفاءات المختلفة بتخصصات متنوعة، وأرى بأنه قد وفق في اختيار عناوين الحلقات الهادفة، للجذب والاستقطاب لبعض ما يدور في ساحة المجتمع، وأن الاسئلة التي قام بطرحها هي أسئلة الشارع، وقد عمل في جميع الحلقات بالتركيز على المحاور المطلوبة، من خلال تضييق الدائرة وعدم التشتت والتنصل للضيف من المطلوب.

فعلى سبيل المثال في احد الحلقات كان لقاء جميل خصوصاً في منهجية الضيف الأكاديمية، والهدوء في الطرح الراقي والتهرب الدبلوماسي للضيف من بعض الإجابات، خصوصاً فيما يرتبط بسؤال ختام الحلقة الذي يعتبر من ابرز اهداف اللقاء. قد يرى او يلاحظ البعض بأن المدرب كانت لديه سمة المقاطعة للضيف، لكني ارى بأن هذه المقاطعة تحسب له، أولا لأن الوقت لا يسمح للإطالة في الإجابة، وثانيا حتى لا يترك الوقت يمضي بدون فائدة والوصول الى النتيجة المرجوة.

وقد كان حياديًا في طرحه هدفًا لنشر ثقافة الوعي في المجتمع، والاستفادة الايجابية وهذا يعني بأنه يقدم لنا خدمة نحو التطلع والرقي في بناءً التفكير، من خلال العمل بعد ان نمر بحاستا السمع والبصر.

من هنا لابد لي من الشكر الجزيل للأستاذ الخنيزي على ما قدمه، عبر قناته التي افاد المجتمع بها واحسن الاختيار في الضيوف الذين استضافهم خلال الفترة السابقة، هكذا يكون الإعلام الجديد مفيدا للمجتمع ويقدم المعارف ويعالج المشاكل الراهنة لكي نرتقي به وتنضج افكارنا من خلاله، لكي نصارع ما يدور من حولنا.