آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 2:34 ص

تاروت تودّع العبد الهادي أحد أبرز الناشطين الاجتماعيين..

جهات الإخبارية نداء آل سيف - تاروت

ودّعت جزيرة تاروت بمحافظة القطيف أمس السبت عبد الهادي هلال العبد الهادي أحد أبرز الناشطين الاجتماعيين في المنطقة الذي رحل في الخمسين من العمر بعد معاناة مع المرض.

والفقيد السعيد أبو حيدر يعمل موظفا في إدارة الأحوال المدنية بالدمام، وعرف بنشاطه في الأعمال التطوعية في المنطقة، وتنظيم دورات كافل اليتيم الرياضية بتاروت.

كما عمل إداريا ومدربا لفئات الناشئين والشباب بنادي الهدى.

وواجه الراحل متاعب صحية في الأشهر الماضية، وقضى الأسابيع الأخيرة يتلقى العلاج حتى ساعة رحيله.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات الرثاء للراحل العبد الهادي من قبل الكثير من أصدقائه ومعارفه ومحبيه، لقاء ما تميز به الراحل من عطاء وسيرة طيبة.

وقال عبد الباري آل دخيل بعنوان ”وداعا عبد الهادي“ ربطتني بالعزيز الراحل أبو حيدر علاقة قديمة لا أعلم كيف ومتى بدأت، لافتا إلى أنه تميز بالأخلاق التي من أبرزها الصدق في الأخوة والمحبة والنصح والكرم والطيب والثقافة والمبادرة والتعاون والإيثار.

وأضاف بأن الراحل كان عفيف اليد في زمن كان محتاجا للريال، منوها إلى أنه ”عفيف العين واللسان ولم تفارق الابتسامة وجهه إلا ما نذر“.

ونعى آل دخيل الراحل قائلا ”وأحر قلباه لفقدك يا صديقي، إن فقدك في القلب نار لا تطفئها الدموع أيها الصديق الصدوق أيها الرجل النبيل، كنت لنا أخا ونعم الأخ.

وكتب وليد سليس بعنوان ”مؤلم الفقد“ عبر حسابه الشخصي في فيسبوك ”الصديق العزيز عبد الهادي العبد الهادي، تعرفت عليه منذ صغري في نادي الهدى بجزيرة تاروت، وفي العشرينيات من العمر، عرفته عضوا فاعلا في المنتديات الثقافية والدينية“.

وأضاف سليس ”كان الرجل قارئا نهما، مدافعا عن معتقداته، جزء كبير من حياته أنفقها في المجال الديني والنشاط الاجتماعي“، لافتا إلى مشقة رحلة البحث آنذاك وعدم توفر مصادر البحث كما هو الأمر حاليا.

وأسهب سليس في وصف الراحل بقوله ”كان الرجل مليئا بالحماس والنشاط لتصحيح الأفكار النمطية حول مذهبه“.

ونوه إلى نقاء قلب الراحل والذي على الرغم من ارتفاع الأصوات وحدة الحوار أثناء النقاش إلا أن الأمور تعود إلى طبيعتها وترجع الضحكة بمجرد نهاية الحديث.

وختم بقوله ”ستبقى حروفك خالدة، وجهادك الثقافي في تلك الفترة الزمنية سعادة لك“.

وقال الكاتب عيسى العيد بأن الراحل أمتاز بالدفاع عن فكرته لدرجة أن البعض قد يعتقد بأنه ”يتهاوش“، مشددا على أن قلبه لا يعرف الحقد لمن حوله.

وأضاف العيد بأن أبو حيدر، رجل متدين بمعنى الكلمة، خدم مجتمعه من خلال النادي، ومن خلال الرياضة بشكل عام، حيث تراه نحلة تدوي في ملاعب كافل اليتيم، وله صولات في دورات خيرية أخرى.

ورثاه قائلا ”رحمك الله أيها الصديق العزيز لقد كانت بيننا جلسات، ورفقة في بعض الأعمال الخيرية، أنت الآن وصلت لدار الخلود وطريقك الجنة بإذن الله ونحن على الأثر، لن ننساك مادمنا أحياء فذكراك مخلدة في نفوسنا“.

وعبر عمار السباع قائل إن الكتابة عن شخص مثل شخصية هذا الإنسان المتواضع ”فيها نوع من الظلم والتقصير وعدم الكفاية“.

ووصف الراحل بالإنسان العظيم بعمله والمحب لمجتمعه وأصحابه كان مبادرا لكل عمل خير واجتماعي لمنفعة البلد بما يعود عليه بالخير.

واستذكر السباع بعض الذكريات مع الراحل ومنها بداية العمل بينهما في دورة كافل اليتيم الثالثة عام 1999 م.. واصفا الراحل بأنه شعلة من النشاط وحماس ومسؤولية على عاتقه.

وعدد بعض من صفاته ومنها أنه يناقش ويغضب ويثور من أجل فعل الخير ويتبرع من جيبه الخاص بالرغم من إمكانياته المحدودة، لافتا إلى أنه ”رجل عصامي متعفف“.

ونعى السباع الراحل قائلا ”رحمك الله أيها المؤمن.. السعيد في الدنيا والآخرة.. أخي وصديقي ورفيقي أبا حيدر..“





التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
ابواسامة
[ القطيف ]: 1 / 6 / 2020م - 1:21 ص
رحم الله الفقيد الابتسامه لا تفارقه وكان يخدم من يعرف ومن لم يعرف في عمله عظم الله اجر ذويه واسكنه الله فسيح جناته
2
مهاجر
[ جزيرة تاروت ]: 1 / 6 / 2020م - 2:16 ص
قليل في حقك الرثاء يا أبا حيدر ، شخصيتك كأبي ذر الغفاري دفاعاً عن الحق وإيماناً ودماثة أخلاق
3
الحمدلله
[ القطيف ]: 1 / 6 / 2020م - 3:14 ص
الله يرحمك يابوحيدر
ونعم الرجل ونعم الاخلاق
الرجل البشوش المؤمن
4
um baqer
[ Toronto ]: 1 / 6 / 2020م - 9:39 ص
*سلام الله اليكم جميعاً بتعابير الأسى والحزن نعزي عائلة الفقيد الراحل الأستاذ الفارس الفذ المتميز الدكتور عبد الهادي هلال العبد الهادي و أننا والله قد فقدنا قائداً ومدرباً عال نجمه في سمائنا العلمية نسأل الله ان يدخله فسيح جنانه ويربط على قلوب أهله الصبر والسلوان ..
5
حسين أحمد آل يوسف
[ القطيف ]: 1 / 6 / 2020م - 1:12 م
ونعم الأخ أبو حيدر لم انسى ابتسامتك ونقاش وانت طيب القلب رحمك الله