آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

آل شياب يحارب كورونا ب ”بوح الخاطر“

جهات الإخبارية نداء آل سيف - إيمان الشايب - القطيف

لم يفوت الكاتب منتظر آل شياب فرص الوقت الثمينة التي حظي بها جراء جائحة كورونا حيث بادر باغتنامها قبل فوات أوانها، وسعى لتوظيف كافة إمكانياته ليثمر جهده عن إصدار باكورة إنتاجه الأدبي «بوح الخاطر».

آل شياب الذي عزم التعرف على إمكانياته وإنجازاته استطاع تحويل محنة فيروس كورونا إلى منحة حيث بدأ كتابة الكتاب وترتيبه في أوج حصول الأزمة، إذ استغرقت مهمته أقل من شهر.

وقال بأن الفكرة كانت قبل الوباء عبارة عن خواطر متناثرة كان يقوم بإرسالها بين فينة وأخرى في وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحدث مستبشرا «من بركات هذه الأزمة أيضاً إنتاج الإصدار الأول الذي بين يديك، فقد كان مجرد كلمات متناثرة هنا وهناك، فكُتب له أن يخرج إلى النور في مثل هذا الظرف العصيب».

وأكد على ضرورة الاستفادة من التجارب التي تجري في أنحاء العالم، والتعرّف على الإمكانيات والإنجازات التي من شأنها تحويل هذه المحنة إلى مِنحة، وتبديل هذا التقاعس والتكاسل إلى فلاح وتكامل على الرغم من مرارة هذا المرض.

وأوضح بأنه مع الانتشار السريع لهذا المرض وما صاحبه من يأس أصبح يرفرف على الرؤوس، وتكرّس للهلع والخوف في أعماق النفوس، أخذ يفكر في السبيل للتقدم في الحياة فتذكر مقولة للفيلسوف الأمريكي إمرسون الذي قال بأن للحظات الصعبة قيمة ثمينة لا يهملها من يحسن التعلم.

ولفت لضرورة انتهاز فرص الخير مثلما أوصى بذلك الإمام علي .

وبين محاولته تطبيق هذه الكلمة حيث سعى للانتهاء من قراءة العديد من الكتب التي لم يستطع إنهاءها لولا حصول هذه الأزمة بالإضافة لإصداره باكورة إنتاجاته الأدبية.

وذكر آل شياب محاولته التركيز في كتابه الأول على العوامل الأساسية للرقي والنجاح، حيث ذكرها في سبعة فصول.

وتطرق لتبيان محتوى الفصول حيث احتوى أولها الحديث حول السفر نحو الكمال، والذي يتعلق حول بُعد العلاقة مع الكمال المطلق وهو الله عزّ وجل، فيما تضمن الفصل الثاني الحديث حول رحيق العصمة، وهو يتعلق بما يكرّس بُعد العلاقة مع المعصوم .

وعنون الفصل الثالث ب نفحات حسينية، وهو يتعلق بالنهضة المباركة التي قام بها الإمام الحسين بن علي .

وتحدث في الفصل الرابع عن «لصداقة أفضل، وهو يتعلق ببعد العلاقة مع الصديق من آداب، وسبل المحافظة عليها».

ويتعلق الفصل الخامس بالرابطة المقدّسة بين الزوجين والذي جاء تحت عنوان «مودةٌ ورحمةٌ»، فيما طرح في الفصل السادس الحديث عن قادة المستقبل، وهو يتعلق بشؤون الشباب، وما يواجههم من تحديات.

واختتم الفصل السابع بحديثه عن فنون التربية، وهو يتعلق بالطرق المساهمة في تكامل الطفل.

وقال آل شياب بأنه حاول ذكر ما يؤيد الفكرة من القرآن والسنة قدر المستطاع، ولكنه تجنب ذكر المصادر لكونها مؤيِّدة كما ذكر، ومجاراة لهذا النمط من الفن الأدبي.

وعن مضامين بوحه أشار إلى أن الخاطرة عبارة عن كلمة موجزة قصيرة يلقيها المتكلم خطيباً أو واعظاً من أجل التنبيه على قضية أو مسألة محددة خطرتْ بباله، أو أعدّها مسبقاً في زمن قصير دون استطراد أو إطالة أو مداخلة، مبينا بأن مقتضى خطورها على القلب هو تأثرها القهري بحالة الكاتب أو المُلقي لها من فرحٍ أو حزنٍ ونحوهما.

ودعا أفراد المجتمع لاستثمار هذه اللحظات والفرص متسائلا «لمَ لا يستفيد الزوج في إحكام علاقته مع شريكة حياته؟ لمَ لا يستفيد رب الأسرة في تقوية أواصر الحب مع أبنائه؟ لمَ لا يستفيد الطالب في إنهاء ما عليه ليختصر بذلك مستقبله؟».

وقدم شكره للشيخ حسن الصفار على تواضعه في تقديمه لهذا الكتاب، كما شكر كل الإخوة الذي قدّموا له التشجيع والتحفيز لإخراجه وجعله في متناول أيدي المؤمنين.

وأبدى أمنيته بأن يوفقه الله سبحانه للمزيد من الكتابة في هذا المجال، مؤكدا على أن لغة التركيز والاختصار باتت أكثر جدوى في عصر الانشغال