آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 2:01 م

الطاحونة تدور على أصحاب البسطات

الدكتور نادر الخاطر *

ظاهرة الأسواق الشعبية دارجة في منطقة القطيف بنظام مرة واحدة من كل أسبوع في كل قرية من منطقة القطيف حيث يوجد ما يقارب 30 سوق شعبي في منطقة القطيف، الأكثر أقبال على هذه الأسواق أصحاب الدخل المتوسط والدخل المحدود حيث البضائع تكون أرخص من المولات التجارية. أصحاب المفارش والبسطات في الأسواق الشعبية المتنقلة بين قرى القطيف من الفئات الدين أصبحوا بين رحى طاحونة آثار جائحة كورونا، حيث التزموا الجلوس في المنزل لمدة 4 أشهر أو تفوق، احتراما وتنفيذا إلى الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، فهم يكسبون قوت يومهم بعرق الجبين تحت لهيب حرارة الشمس وتحمل رطوبة الأجواء حتى يحققون رزقهم اليومي.

المتنقلون في الأسواق الشعبية، ربما أغلبهم لا يملك عمل إضافي حيث مصدر رزقهم من البسطات المتجولة «نعم الرزق على الله سبحانه وتعالى مع الأخذ بالأسباب»، خلال الأشهر الماضية تجمدت حركة البيع لديهم وربما ما كان في الحصالة من الادخار نفد للمصروف في الأربعة الأشهر الماضية، وربما لا يوجد جهة تعوضهم من خسائر أربعة أشهر بدون دخل مادي، الأسواق الشعبية. ربما اغلب النشاطات قد أصابها الضرر من جائحة كورونا، لكن أصحاب البسطات هم الأكثر تضررا في هذه الأزمة، المولات التجارية تفتح نشاطها مع الالتزام بالاشتراطات الاحترازية لكن الأسواق الشعبية مازالت معطلة وذلك للحفاظ في عدم ازدياد جائحة كورونا وتطبيق التباعد الاجتماعي.

البعض منهم انتقل الى البيع عبر السوشيال ميديا منصة الإنستغرام، والبعض الأخر ربما ليس صاحب خبرة في التجارة عبر المنصات الإلكترونية، نطلب الأهالي التفاتة الى هذه الطبقة صاحبة العفة والكدح في الحلال من عرق الجبين من تشجيعهم في الشراء عبر المنصات الإلكترونية، وعدم تجاهل وضعهم من أهالي المنطقة، التسوق المنزلي يخدم البائع والمشتري في اختصار الوقت، نعم ربما توجد سلبيات من الشراء عبر المنصات الإلكترونية في عدم قبول المنتج بسبب مقاس غير مناسب أو ليس مطابق للصورة في السوشيال ميديا والطبيع، إنشاء الله الفرج قريب في إعادة افتتاح الأسواق الشعبية بعد زوال وباء كورونا.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 3 / 7 / 2020م - 4:51 م
ان شاء الله يتم تخصيص مساحة لهم في كل منطقة حتى يكف أيده عنهم مرددي عبارات (العشوائيات والتلوث البصري)