آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 2:16 م

الحبر ينسدل بصيحات آلام“كوفيد-19"

الدكتور نادر الخاطر *

عندما ينسدل الحبر من القلم تصحبه أنات ألم من نبض القلب وترف العين، يسألني الحبر المنسدل كان لي أحباب يقرؤون آثار القلم، أين رحلوا أحبابي؟ أه.... يا قلب.... أه... يا عين كيف أجيب هذا الحبر ما يحمل شوق منهمر في رؤية أحبابه؟ هل أصارحه بأن أحبابه من القلوب الطيبة والنسمات اللطيفة واليد البيضاء قد رحلوا واجعل شوق الحبر منكسر؟

نعم شاطرت آلام الحبر المنسدل، وأخبرته إنها رحلة امتحان القدر، يدخلنا الله فيه حتى نفهم لغة الصبر والهدوء وقد بين الله حسن عاقبة الصابرين في عدة مواضع في كتابه، فجميعنا نشاطر الحبر المنسدل في أنات القلب المنكسر وشوق الأحباب، ونخبره بان العبر كثيرة تصاحبها رحيق مفعلا العقل والتأمل والحكمة الجيدة حيث المصائب من الزلازل والبراكين والفيضانات والفيروسات من هوية الحياة وقد اخبرنا الإمام علي :

ولا تظنن بربك غير خير ** فإن الله أولى بالجميل

وإن العسر يتبعه يسار ** وقول الله أصدق كل قيل

وكم من مؤمن قد جاع يوما ** سيروى من رحيق سلسبيل

فنحن أصحاب إيمان، ولا نحكم على الحياة بالشلل، ونحن نملك أدوات في محاربة كورونا وعائلته، الحمد الله مملكتنا تملك طاقات من الفكر الناضج والطاقم الصحي والباحثين في ميادين الفيروسات يباشرون عملهم في إخلاص الى الوطن وأبناء الوطن، كذلك الجميع من المصورين والشعراء والكتاب والرسامين والمفكرين وعلى رأسهم الجهات المسؤولة يصنعون صدى صوت إيجابي في زرع الصبر للمجتمع وطرق محاربة " كوفيد-19”، من اتباع الأنظمة الاحترازية.

فراق الحبيب لا يعادله امتحان في الصعوبة، فجميعنا دخلنا هذا الامتحان الصعب بالتفاصيل من فقد أحبتنا والحمد الله نملك طاقة الصبر والإيمان التي ألهمنا الله بها، فجميعنا نحمل الشوق والمحبة الى من رحلوا عنا من أسباب وباء ”كورونا“ فلهم جنة الخلد، فلا ينبغي عنا الوقوف من محاورتهم ختمات القرآن والدعاء لهم وتحقيق وصيتهم، إن شاء الله الفرج قريب.