آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

إضاءات في مقالة «6»

ياسين آل خليل

بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ ۖ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ﴿قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ

إرنست همنغواي الصحفي الأمريكي والروائي وكاتب القصة القصيرة يقول ”لا يوجد شيء نبيل في التفوق على زملائك. النبلاء الحقيقيون هم أولئك الذين يتفوقون على ذواتهم السابقة“.

أما في مقالتي التي أسميتها ”الاستثمار في بناء الإنسان 1“ كتبت في أحد فقراتها «انتهت الحرب وخرجت اليابان دولة محطمة إلا في إرادتها، فَقَادَتُها لم يكتفوا بفتح دور العزاء ويبكوا ما أصابهم من فقد للأحبة ودمار شامل تعجز أن تحصيه الدفاتر والأقلام. القادة اليابانيين شمّروا عن سواعدهم وأزالوا الغمام عن عقولهم، فَنَفَضُوا رماد التدمير وشرعوا في بلورة الخطط والاستراتيجيات والأهداف للنهوض من جديد ليثبتوا للعالم بأن اليابانيون مازالوا يمتلكون الكثير من الإرادة الحرة والرؤية الثاقبة للخروج من هذه الأزمة أكثر قوة وعنفوانًا.» لقراءة المقالة كاملة، تفضلوا بزيارة الرابط:

http://jehat.net/?act=artc&id=24558

الكاتب المصري المعروف يوسف ادريس زار اليابان عدة مرات. وكان الكاتب في كل زيارة له، يبحث عن سر نهضة اليابان التي ادهشت العالم فيقول.. ”مرة كنت عائداً الى الفندق في وسط طوكيو حوالي منتصف الليل، ورأيت عاملاً يعمل وحيداً. فوقفت أُرَاقبه، لم يكن معه أحد ولم يكن يراقبه أحد ومع ذلك كان يعمل بجد ومثابرة كما لو أن العمل ملكه هو نفسه. عندئذ عرفت سبب نهوض اليابان وهو شعور ذلك العامل بالمسؤولية النابعة من داخله بلا رقابة ولا قسر.“

”بالأمس كنت ذكيا، لذلك أردت تغيير العالم. اليوم أنا حكيم، لذلك أريد التغيير من نفسي“.. جلال الدين الرومي

وفِي مقالة لي حملت عنوان ”الاستثمار في بناء الإنسان 2“ ورد في مستهلها.. «استيقن القادة اليابانيون وهم في حال لا يحسدون عليه بأنه لا بُدَّ وأن تكون هناك من وصفة سحرية تقلب السحر على الساحر وتنتشل الإنسان الياباني من وحل هذه الحرب الضروس، لينهض بذاته ويعيد بناء نفسه، ليأخذ مكانته التي تليق به بين الأمم، لِيَنْعَمَ بالرفاهية والتقدم.»

وفِي مقطع آخر من نفس المقالة كتبت:

«أربعون عامًا ونيف قضتها اليابان في البناء الذي شمل كل شيء، هي سنوات قليلة في عُمْرِ الأوطان، عندما يُنْظر إليها من زاوية أن هذا المجتمع قد خرج للتو من حرب ضروس، أكلت ما أكلت وتركت وراءها أرضًا محروقة مقطعة الأوصال، لا يحسب الناظر المتأمل فيها، أنها بأي حال تستطيع الوقوف من جديد.»

ولقراءة بقية المقالة، تفضلوا بزيارة الرابط:

http://jehat.net/?act=artc&id=24646