آخر تحديث: 23 / 4 / 2024م - 1:15 م

أخي وصديقي ستبقى في القلوب

أحمد منصور الخرمدي *

حين ترحل الأحبة تصاب القلوب باضطراب شديد ما بين حزن وألم وبكاء، وتصبح قلوبنا وطناً لها لا تغادره مهما استجمعنا من قوة وتصبر ورباطة جأش وعزيمة، وهذه قلوبنا اليوم تنعى فراقك يا أخي أبا حسين، فقدناك بعد أن فاضت روحك الطاهرة مع ساعات الفجر في أيام الحج الأعظم، مع التكبير والنداء الرباني ”لبيك اللهم لبيك“ فلبت روحك النداء «الله اكبر الله اكبر الله أكبر» حقيقة كان الخبر مؤلماً وقاسياً على قلوبنا التي أوجعها هذا الفراق، وإن بكاء القلوب أشد من بكاء العين يا صديقي

سيكون لفراقك ايها الأخ العزيز - أبا حسين - لوحشة وحزن شديد، وستبقى ذكراك الطيبة العطرة تطوف بقلوبنا، ولن تتوقف، فدموعنا ومشاعرنا المفجوعة والحزينة تضمدها ذكراك الحسن وهي مصدر تنفيس وتهدئة لخواطرنا.

لن ننسى أفضالك، ابتسامتك ودماثة أخلاقك، لن ننسى انسانيتك السمحة الحانية العطوفة مع الكبير والصغير ومواقفك الاجتماعية العالية وتلك الخصائص الفريدة التي سوف تكون منقوشة وشاهدة لما قدمت وقمت به من الأعمال الخيرة في حياتك، ومنها ما ورثته انت واخوتك من والدكم الوجيه الحاج عبد الله الصفار «أبو علي» رحمه الله، ومن أهمها وأعظمها استمرار مجالس العزاء الحسينية وفطور شهر رمضان الكريم، وكذلك استمرار مجلسكم الأسبوعي مفتوحاً للجميع في منزل والدكم تغمده الله بواسع رحمته، لن ننسى اخوتك ومحتبك للجميع واحترامك للكبير والصغير ولكل انسان عرفك وجالسك وهي من الصفات الإنسانية النبيلة والخيرة التي ميزتك في حياتك.

سيبقى لك رفع الأكف بالدعاء بالرحمة والمغفرة والرضوان، وأن يتغمدك الله بواسع فضله وكرمه ويسكنك الفسيح من جنانه وأن تنال المكانة الرفيعة والفوز العظيم والسعادة الأبدية، ويجمعك مع من تحب وتوالي محمد وآل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وأن يلهم الصبر والسلوان أهلك وذويك ومحبيك، ويجعل الله ابناءك وذريتك الخلف الصالح، وأن يربط الله على قلوبنا جميعاً بالصبر والسلوان ﴿وإنا لله وانا اليه راجعون.