آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 1:22 م

فيديو.. «فاطمة» من تهديد الإعاقة إلى تخصص الطب والفن التشكيلي

جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

- أصيبت في حادثة سقوط وكادت تبتر يدها.

- خضعت لعمليتين جراحيتين بنسبة نجاح ضئيلة.

- عادت لمقاعد الدراسة بعد أسبوع من الجراحة.

- تعلمت الكتابة باليد اليسرى وتخرجت طبيبة أسنان.

”من رحم المعاناة يولد النجاح“ مقولة لا تكفي لتجسيد حجم المعاناة التي عاشتها الشابة فاطمة، التي تحدّت نفسها أولاً وظروفها الصحية ثانياً وها هي بذات اليد المهددة بالبتر تمارس هوايتها بالرسم وتؤدي عملها كطبيبة أسنان.

فاطمة بوكنان، شابة في الثامنة والعشرين من عمرها عاشت طفولتها محبة للفن الذي بدأت تمارسه من عمر السنتين عبر تقليد العلامات التجارية، عاشت بين والدين محبين للعلم فزرعوا فيها حب العلم والإبداع.

تقول بو كنان، في السنة الثانية من دراستي الجامعية في كلية الطب، واجهت حادثة سقوط من ارتفاع حوالي ”متر ونص“ لأقع على سطح حديدي، وعلى أثره نقلت إلى المستشفى.

وتضيف بعد إجراء الفحوصات اللازمة تبين وجود كسر كامل وتفتت مفصل للكوع، مما تطلب إجراء عملية خطيرة لافتة بأن العملية استغرقت ست ساعات وكانت نسبة فقد الوظيفة الحركية لليد 95% مما يستلزم بترها بعد عدة سنوات.

وتتابع الطبيبة الملهمة التي تعمل حاليا في أحد المستشفيات الخاصة، عانيت كثيرا بعد العملية ومراحل التأهيل الطويلة الذاتية بحكم دراستي في الرياض، لافتة إلى التأثير النفسي والخوف الذي كان يلازمها من فقدان موهبتها الفنية ودراستها، لدرجة أنها تصحو من النوم وهي تطلب كتبها للاستعداد للامتحانات اضافة لسؤالها المتكرر للطبيب المعالج ”ما راح أصير طبيبة“؟

وتتابع حديثها: تعلمت الكتابة باليد اليسرى وقطعت الاجازة التي وصفها لي الطبيب لمدة سنتين، وعدت لمقاعد الدراسة بعد سبعة أيام فقط من العملية الجراحية.

وتستكمل بو كنان قصة كفاحها بأنها خضعت لعملية جراحية ثانية، وبعد ثلاث سنوات من التأهيل والعلاج عادت يدها إلى طبيعتها، وكأنها لم تتعرض لإصابة قط، ورجعت لممارسة هوايتها في عمل المنحوتات الجمالية ورسم أدق التفاصيل.

ونوّهت بأن مرحلة الدراسة كانت صعبة جدا بسبب مضاعفات العملية الجراحية، وحاجتها للمسكنات لتخفيف الالام التي تنتابها.

وعن سبب اختيارها لتخصص الطب، تتذكر بو كنان بأن هذا القرار اتخذته منذ كانت في الثامنة من عمرها، حيث خططت ورسمت الطريق إلى هدفها وطريقة الوصول إليه، مشددة بأن حرصها على هذا التخصص لما فيه من خدمة للوطن والانسانية.

واختصرت بو كنان علاقتها بالفن بقولها ”ولدت والفن معي... كبرنا انا والفن معا فالجانب الفني والذوقي من النحت واختيار الالوان والجانب الجمالي كان هو التخصص الامثل لي“.

وعن تأثير جائحة كورونا عليها أفادت بأنها ساعدتها على إعطاء وقت لإعادة التفكير ومواجهة النفس، مضيفة بأنها بدأت بجلسات تأمل واسترخاء مما أكسبها صفاء الذهن والتركيز على الايجابيات، وكان للفن نصيبا اكبرا، وشاركت عائلتها كثير من النشاطات لاسيما الفنية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 13 / 8 / 2020م - 10:29 م
بالتوفيق أختي ومن هذا لأعلى بإذن الله

قصة بدايتها مؤلمة وان شاء الله تعيشي باقي العمر سعيدة
2
ام حسين
[ القطيف ]: 13 / 8 / 2020م - 11:28 م
ما شاء الله إصرار وقوة عزيمة
وقصة ملهمة تنشر الإيجابية
و اسلوب راقي في الطرح من المحررة نداء
3
الموسى
[ القطيف ]: 14 / 8 / 2020م - 8:48 م
بالتوفيق انشاء الله
وإلى الأعلى
4
عاشق جهينة
[ القطيف ]: 15 / 8 / 2020م - 2:51 ص
بالتوفيق اختنا ومنها للاعلى