آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:39 م

ما للحب مختتم

حسين علي آل عمار *

ما للحب مختتم

إلى الصديق الشاعر ناصر زين وهو يتربع على ناصية القلوب شاعرًا إنسانًا وأديبًا أريبًا
 
أخذتَ الهوى؟
لابأسَ، خذني إذن معه!
وسرْ بالفؤادِ الغضِّ حينًا لأتبعَه
 
وشدَّ على كفّيَّ
ما ثَمَّ صاحبٌ على حجم أوجاعي له الروحُ مُشرعَة
 
وما ثمَّ إلا أنتَ نضجٌ مؤكدٌ
لكلِّ احتمالاتٍ مع الحزن مُوجَعَة
 
وأنتَ الرهانُ الثابتُ الحلم
لم أجد رهانًا يشدُّ الحلمَ والحلمُ ضيَّعه!
 
أتوهُ
فينسابُ الطريقُ على يدِي بصوتِك
إنَّ الماءَ يحتاجُ منبعَه
 
وأخرجُ من صندوقِ ذاتي
فلا أرى سوى شعلةٍ من فيك في الروحِ مودَعَة
 
أيا واقعًا في القلبِ
قل لي – أمانةً –
بأيِّ طريقٍ مزَّقَ القلبُ أضلعَه؟
 
وكيفَ وطأتَ الروحَ؟ من أيِّ شارعٍ؟
ومن أيِّ شريانٍ لكَ القلبُ وسَّعَه؟
 
أخذت عِنان الشعرِ
ما زلتَ ممسكًا بصهوتهِ
مذ سِرتَ لا شيءَ أرجعَه!
 
فلو أنَّ للشعرِ الولائيِّ مطلعًا
لكُنتَ لهُ من سالفِ الدهرِ مطلعَه
 
وإن قيل لي: غاليتَ
قلتُ: وإن يكُن!
سلوا من على الأضلاعِ بالحبِّ (رَبَّعه)
 
هو الحبُّ فِي شرعِ المغالاة بِدعَةٌ!
فسُبحانَ من في قلبي الغض أبدعَه