آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

جدل حول ”فلسفة الفقه“ في منتدى الثلاثاء

جهات الإخبارية

اعتبر الشيخ الدكتور عبد الجبار الرفاعي، فلسفة الفقه، من الموضوعات الجديدة التي لا تزال لم تتوطن في المدارس الدينية.

وقال أنها تعتبر أحد الفلسفات المضافة التي تدرس الفقه من خارجه ومهمتها البحث العقلي والعلمي في تحليل ومعرفة وتفسير الفقه.

وأوضح الرفاعي، خلال مشاركته في الأمسية الحواري الفكرية، التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء، وانطلقت من ”فلسفة الفقه“ لتقارب الدين لإشباع حاجة الإنسان للمعنى، أن الفقه هو علم من العلوم التي أنتجها الإنسان، ويعتمد على الأدلة والقواعد في الأصول وما يرتبط بها من علوم كالحديث واللغة.

وبين أن مستويات الحقيقة الدينية تكون إما ميتافيزيقية ”مرتبطة بالغيب“ أو دنيوية كعلم الفقه المرتبط بالزمان.

وأكد أن علوم الدين محكومة بالخطأ والصواب حيث تختلف فيها الاجتهادات قد تتضارب فيما بينها بسبب عوامل كالثقافة واللغة والبيئة وكلها تؤثر على إنتاج الفقيه.

وقال إن فلسفة الفقه تعتمد على التكوين الرصين في الفقه وعملية الاستنباط الفقهي، وعلوم التأويل ومختلف علوم الإنسان وتطبيقاتها وأثرها في تحليل المدونة الفقهية.

وأضاف أن فلسفة الفقه تكشف عن أثر الرؤية الكلامية للفقيه، كما أنها ترفض فكرة حياد الفقيه الذي يواجه يعيش تحيزات مفروضة عليه ترتبط بثقافته ورؤيته.

واختتم أن مثل هذه الأبحاث لا تمثل جحودا بالدين، وإنما تفتح نافذة لفهم الدين بصورة تتناسب مع العصر الذي نعيشه بدلا من الضيق الطارد والتقليدي الذي يفرض الكثير من المحرمات مما يخلق تناقضات مستمرة مع متطلبات العصر ويشكل ضغوطا على ذهنية الأجيال الجديدة.

وناقش المشاركون في اللقاء المحاضر حول مرئياته التي طرحها، والتي اعتبرها البعض بأنها تجديدية واصلاحية، بينما رأى اتخذ البعض الآخر منها موقفا ناقدا كتوقيفية الأحكام القرآنية ومدى جدوائية فلسفة الفقه لقضايا الأمة المعاصرة.



التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 21 / 10 / 2020م - 4:33 م
(واختتم أن مثل هذه الأبحاث لا تمثل جحودا بالدين، وإنما تفتح نافذة لفهم الدين بصورة تتناسب مع العصر الذي نعيشه بدلا من الضيق الطارد والتقليدي الذي يفرض الكثير من المحرمات مما يخلق تناقضات مستمرة مع متطلبات العصر ويشكل ضغوطا على ذهنية الأجيال الجديدة.)

المشكلة مع هذا الفكر
أنه بدلاً من وضع الدين كأساس للحياة من خلال تحديد الآداب والأخلاقيات وسلوكيات البشر وتحديد الصواب من الخطأ (النظام الذي لم يضعه الله عبثاً بل هو نظام متكامل كأي مخلوق في هذا الكون يمشي بنظام وقانون ثابت لايقبل الخطأ ولا التخريب ولا التهريج)، فأصبح الدين وكأنه هو الدخيل على نمط حياتنا وعليه يجب على الحياة أن تستمر كما يريد البشر وعلى الدين اما أن يوافق هوى البشر أو يتنحى جانباً.

كالذي يستدل بالإختلاط على أنه موجود بزمن النبي صلى الله عليه وآله وأن النساء كانت تصلي خلف الرجال ويتناسى بأن الدين لايطبق الآن كما كان بزمن النبي ولا المرأة المصلية محتشمة بحجاب كما كان في ذلك الزمن، وقس عليها أيضاً الاكتفاء بالزواج والسكن...الذي بات صعباً حالياً

هل نحن نسير في الاتجاه الصحيح الذي أراده لنا الدين أم نسير بالإتجاه المعاكس؟!
وهل مخالفة الدين وقوانينه عقد الحياة (وعقد الفقه) أم جعل من تطبيقه سهلاً؟

الآن مع المتغيرات مالمطلوب من الفقه؟
هل يلبي رغبة الناس العازفة عن الزواج بأن يبيح العلاقات المحرمة مثلاً؟

أعلم بأن هذا السؤال صعب وصدمة وربما ومبالغ فيه ولكن هذا عو الواقع
وضع مكان هذا السؤال المثال الذي تحب لترى أن الدين أراد لنا الخير وليس عبث البشر الذي نسميه (بالحداثة)!