آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 11:37 ص

مرشد أسري: التقلبات المزاجية وسيلة لإفساد العلاقات وقطعها

جهات الإخبارية فاطمة الصفواني - تاروت

قال المرشد الأسري شفيق آل سيف إن كلمة المزاجية أصبحت سائدة هذه الأيام بين مختلف الأعمار، الصغار والكبار، وهذه تعتبر مؤشرات خطيرة حيث إن لها آثار سيئة على المجتمع.

وبين أن شخصيات البشر تختلف عن بعضهم البعض كلاً حسب أفكاره ومعتقداته وميوله ورغباته وتجاربه وطريقة حياته، وكل هذه الأمور تتأثر بالوراثة والبيئة والتربية تأثيراً كبيراً.

جاء ذلك في أمسية حوارية تحت عنوان ”التقلبات المزاجية وسيلة لإفساد العلاقات وقطعها“، عبر منصة ”زووم“.

وأوضح أن الشخصية المزاجية لها عدة صفات، منها أنها كثيرة الاختلافات والتناقضات، تجدها تتمتع بالمرح والكآبة، والنشاط والهدوء، فهي شخصية تملك الصفة وعكسها في آن واحد، كما أنها تمتاز بأنها شخصية لا تثبت على رأي واحد لفترة طويلة، فتجدها متقلبة الآراء والمشاعر.

وتابع أن صاحب الشخصية المزاجية يتسم بالأنانية والصراحة الشديدة والتي تعتبر عيبًا من عيوبه فهو يصرخ بعدم احترام ويستخدم السلوك العدواني تجاه الأشخاص الموجودين مما يسبب الكثير من الإحراج.

وأضاف تجده في بعض الأوقات مثالي في أقواله وأفعاله وسلوكه التعاوني واللطيف، وفي أوقات أخرى يكون قاسي في أقواله وأفعاله لذلك يصعب التعامل معه.

‏وأشار إلى عوامل تقلبات الشخصية المزاجية، فمن الممكن أن يعاني الشخص المزاجي من أعراض صحية والتي تكون سبباً وراء مزاجيته كمرض ثنائي القلب، والتوتر والقلق، وقلة النوم، والاكتئاب، إضافةً إلى ضغوطات الحياة المختلفة منها الوظيفية والمالية وكثرة المسؤوليات وغيرها من الضغوطات.

وتابع أن هناك آثار سلبية عدة للتقلبات المزاجية، منها صعوبة الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، وتقلل من الفرص الوظيفية، وقد يفقد ثقة الآخرين والاعتماد عليه في بعض الأمور.

وعن كيفية التعامل مع الشخص المزاجي، أكد ضرورة الحفاظ على الهدوء، ومحاولة فهم الشخص المزاجي، وإعطائه بعض الوقت للتفكير في تصرفه ووضع بعض الحدود لا يتجاوزها، وعدم الانصياع له وتجنب تقديم الخدمات غير اللازمه له، إضافةً إلى إشغاله بأنشطة يحبها فممارسة الهوايات تعمل على تحسين المزاج.

‏أما عن علاج الحالة المزاجية، فأكد أن هناك علاج دوائي ينبغي مراجعة الدكتور النفسي فيه، وتحديد المسببات وتقديم أفضل العلاجات، والعلاج النفسي، الذي يركز على التعلق وحل المشكلات الشخصية والشفاء من الأعراض، ويعتمد على مبدأ أن العلاقات وأحداث الحياة تؤثر على الحالة المزاجية والعكس صحيح، بالإضافة إلى العلاج السلوكي.