آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 1:06 ص

المفارقة العجيبة

فراس حسين الشواف *

هنالك قصة مشهورة أن فيلا هرب من الغابة، فسألوه لماذا هربت؟ قال الفيل: لأن الأسد قرر أن يقتل الزرافة فقالوا له: لكنك فيل ولست زرافة!

فقال الفيل: أعلم هذا ، ولكن الأسد كلف الحمار بمتابعة الموضوع.

“حين تتولى «…..» الإدارة.. إهربوا”.

إن المفارقة هي بيان بالرغم من أن التعليل يبدو ظاهرياً مبني على مقدمات وحجج منطقية، إلا أنه يؤدي إلى تناقض البيان نفسه أو يؤدي إلى استنتاج عبارة غير منطقية أو أمر مُحير في دائرة مغلقة، من الممكن أن تكون المفارقة عبارة صحيحة أو مجموعة من العبارات التي تتضمن معنى التناقض أو النفي. ووفقا لتعريف الفيلسوف الإنجليزي مارك سينسبري، المفارقة تعني: خاتمة قد تبدو غير مقبولة، مستمدة من فرضيات قد تبدو مقبولة من خلال منطق قد يبدو مقبولاً. يمكن أن تعبر المفارقة عن تناقض خارجي عندما تناقض معرفة أو فرضية سابقة، أو تناقض داخلي عندما تحتوي نفسها على شيء وعكسه.

ومن المفارقات العجيبة التي لايمكن أن يقبلها العقل هي إن يحصل المعلم على درجة أقل من طلابه الذي هو من قام بتأسيسهم وتعليمهم وتجهيزهم للاختبار وقد يخالفني بعضكم الرأي بأن الطالب من الممكن أن يتفوق على معلمه وهي مقولة صحيحة لا خلاف عليها ولكن أن يتفوق جميع الطلاب على معلمهم هنا تكمن المفارقة، وكما بينت سابقا في مقدمة المقال إن معنى المفارقة يعني التناقض وقمة التناقض هي تطبيق معاييرا خاصة على مجموعة معينة أنت لاتريد لهم النجاح ولا أعلم حقيقة هل هو خوف منهم أم حسد.

فعندما يكون المدير ضعيفاً في شخصيته أو مستبداً برأيه مهملاً آراء موظفيه، أو لا يملك المهارات الإدارية اللازمة لإنجاز المهام المطلوبة منه «قليل الخبرة الإدارية»، أو يكون متحيزاً لجنسية أو طائفة محددة يكون النتاج الطبيعي لهذا المدير السيء هو ظلم الموظفين وإحباطهم ومنثم التسبب في قلة إنتاجيتهم وللأسف الشديد فإن غالبية الموظفين الذين يتعرضون لمثل هذا النوع من الظلم هم الذين يختارون عدم السكوتعلى الخطأ والأمانة في أداء العمل بغض النظر عما قد يصيبهم من ضرر نتيجة لذلك يقول الله سبحانه وتعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًاوَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [يونس: 44]

ويقول أيضا ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم: 42].

صدق الله العظيم

فتذكر أنه إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فاذكر قدرة الله عليك.

حسابات التواصل الاجتماعي:
تويتر: AlshawafFeras@
انستقرام : alshawaf_feras
سناب شات : feras-hussin
فيس بوك: Al-shawaf Feras