آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 4:06 م

نعم لتطعيمات كورونا!!

هيثم محمد شاولي *

نعم لتطعيمات كورونا!!

استبشر العالم خيرًا بقرب وصول لقاحات كورونا الذي تسبب في إصابة الملايين من البشر وأودى بحياة أكثر من مليون ونصف المليون فرد في كارثة وانهيار اقتصادي وتسبب في ركود عالمي لم تشهدها البشرية في التاريخ.

ونحن في بلادنا ولله الحمد نترقب وصول التطعيم الذي سيكون وفقًا لتصريحات وزارة الصحة مجانًا لكل مواطن ومقيم، إذ إن طموح الوزارة بأن يغطى اللقاح إلى معظم المواطنين والمقيمين ومن الطبيعي أن يكون التطعيم في البداية للاطقم الطبية ومن لديهم أمراض مزمنة أو أمراض تخص المناعة والرئة والقلب والدم وكبار السن.

وللأسف - ما يحز في النفس - الأخبار المعادية من جهات أراها أنها ضد الإنسانية التي تزداد كل يوم شراسة مع اقتراب وصول اللقاحات والتي تهدف إلى إثارة البلبلة وزرع الخوف في نفوس أفراد المجتمعات بأن هذه التطعيمات سوف تكون سببا في خلل جيني الذي يمكن تسبب أمراض سرطانيه أو تشوهات خلقيه أو أمراض خطيرة.

ونجد فئه اخرى تقول بان اللقاحات تحتوى على شريحه صغيرة لاترى بالعين تزرع بجسم الإنسان والهدف منها السيطرة والتحكم على العقل والتفكير وجميع اجهزة الجسم وبالتالى سنصبح كريموت كنترول سهل قيادته، وفئة أخرى هي أصلا رافضة فكرة اللقاحات بحجه أن هذا المرض مصنع والهدف منها إجبار الانسانيه باخذ هذة اللقاحات لدمار البشريه.

وأنا كطبيب أستغرب من هذه الخرافات اللا منطقية تمامًا من هؤلاء المعاديين والمحاربين الذين لا نعرف من هم ومن وراهم وما هي أهدافهم من ترويج وتبادل تلك المقاطع القصيرة والرسائل المخيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا أساس لها من الصحة وكلها افتراءات تهدف إلى إخافة البشر حتى يتجنبوا التفكير في أخذ اللقاح، ولكن يجب علينا وعلى مجتمعات البشرية التسلح بالإيمان والقوة والعزيمة وعدم الالتفات إلى هؤلاء المعاديين، وعند وصول أي رسالة واتس أو الإيميل إيقافها فورًا وعدم الاندفاع نحو إرسالها إلى الآخرين، حتى لا يكون الفرد سببًا في حرمان أحد من التطعيم وحماية نفسه، اما بالنسبه لى ساكون باذن الله من الأوائل لأخذ التطعيم حيث سبق لي أن اصيبت بالكوفيد 19أثناء الكشف على أحد المرضى المصابين.

وفهمت مدى خطورة وشراسه هذا المرض بحكم عملي الذي ادى إلى استشهاد كثيرمن المرضى الله يرحمهم جميعا واتمنى ان نشدد على الاجراءات الاحترازيه باكثر فعاليه بالذات فى هذة المرحله الحساسه وذلك حرصا على سلامتكم.

واتمنى وصول اللقاحات قبل وصول الموجه الثانيه التى انتشرت فعليا في أوروبا وامريكيا قبلنا حيث حصدت ألوف الوفيات يوميا

وأخيرًا.. اؤكد أن التوصل إلى لقاحات كورونا لم يكن من باب الصدفة بل نتيجة أبحاث وتجارب سريرية بدأت منذ انتشار الجائحة ومستمرة إلى يومنا هذا، فكم من المتطوعين في التجارب تم اعطائهم اللقاح وهم بخير ويعيشون بأمان واطمئنان وأصبحوا يحملون مناعة ضد المرض، والدول الآن على وشك تصدير هذه اللقاحات وقد بادرت مملكتنا الغالية في توفيره في أقرب وقت حتى نرجع نعيش ونستمتع بحياة طبيعية جميلة من غير كمامة أو خوف أو قلق التي تحرمنا منها قرابة عام التي لا تحسب من أعمارنا وفيها فقدنا أغلى الأحباب والأقارب الله يرحمهم

أسال الله الحماية للجميع، وأن يرفع الوباء من كوكب الأرض، ”أنه سميع مجيب“.

الدكتور