تربية طفل يعاني باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: إدارة التعليم المنزلي
الممارسات القائمة على الأدلة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المنزل.
28 مارس 2020
المترجم: عدنان أحمد الحاجي
المقالة رقم 379 لسنة 2020
Parenting a Kid with ADHD: Managing Home School
Evidence-based practices to help kids with ADHD at home.
Posted Mar 28,2020
يعد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه «ADHD، انظر 1» أحد أكثر اضطرابات مرحلة الطفولة شيوعًا «2». قد تشمل أعراضه صعوبات لدى الطفل في الاستمرار في الانتباه «3» وبكونه مفرط النشاط ولديه سلوكيات اندفاعية.
وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية «4»، الإصدار الخامس «DSM-5»، حتى يُشخص الطفل بهذا الاضطراب، يجب أن تظهر عليه ستة أعراض أو أكثر تستمر لمدة ستة أشهر على الأقل ويجب أن يواجه صعوبات في وضعيتين «بيئتين» أو أكثر، كالمنزل أو المدرسة أو في أماكن عامة.
السلوكيات الشائعة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد تشمل التالي:
- الإخفاق في إكمال مهمة ما كالواجبات المنزلية
- صعوبة في الاستمرار منتبهًا أثناء اللعب
- مشاكل في اتباع التعليمات التي تنطوي على خطوات متعددة
- فقدان الأشياء اللازمة لإكمال المهام أو الأنشطة
- تحريك اليدين بعصبية أو صعوبات في الجلوس مستقرًا وساكنًا «بلا حركة» في أكثر الأحيان
- الرمض أو التسلق في حالات غير مواتية، كما هو الحال في الصف الدراسي
- افشاء الإجابات أو التعليقات
حاليًا، يتحمل العديد من أولياء الأمور مسؤولية القيام بالتعليم المنزلي لأطفالهم بسبب إغلاق المدارس نتيجة للقيود التي فرضها فيروس كورونا «5». على الرغم من أن معظم المدارس قد قدمت واجبات أو بيئات تعلم عبر الإنترنت، فقد يواجه أولياء الأمور بعض الصعوبات في ابقاء الطفل الذي شُخص باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مركزًا على المهمة وملتزمًا بها.
استراتيجيات التربية «6» للمساعدة في التعليم المنزلي لطفل يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
فيما يلي بعض الاستراتيجيات العامة لمساعدتك أنت وطفلك. من المهم أن تتذكر أنه ليس كل الأطفال الذين لديهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد يستفيدون من نفس الاستراتيجيات. إذا الاستشارة الطبية مجدية، فتأكد من طلبها من المعالج أو من مقدم خدمات الصحة العقلية للحصول على توصيات محددة بناءً على احتياجات طفلك.
ضع لهم روتينًا. من المهم أن تؤخذ المرونة في الاعتبار، لأن الحياة لا تسير دائمًا كما هو مخطط لها. ومع ذلك، يستفيد معظم الأطفال من التنظيم في حياتهم. وجود روتين مفيد بشكل خاص لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على معرفة ما يتوقع منهم. وهذا قد ينطوي على تحديد جدول صباحي أو روتين ليلي قبل النوم.
زودهم بتعليمات واضحة. الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الانتباه في كثير من الأحيان يجدون صعوبات في تتبع التعليمات أو القيام بمهمة تتطلب خطوات متعددة. على سبيل المثال، لو قلتَ لهم لقد حان وقت عمل واجباتكم المدرسية التي قد تكون كثيرة جدًا. عليك أن تعطيهم تعليمات بسيطة وتجزئها إلى مهام صغيرة. بدلاً من أن تقول لهم: ”اذهبوا واعملوا واجباتكم المدرسية في الساعة التالية،“ قل لهم، ”اقرأ خمس صفحات من كتابك.“ قد يكون من المفيد أيضا استخدام جدول «لوحة» سلوك بسيط «نماذج منها متوفرة في 7» لتكافيء الطفل حين قيامه بالعمل.
مارس تربية أطفال إيجابية. إذا أظهر طفلك مشاكل سلوكية أو ربما يجد صعوبات في الاستمرار في القيام بمهمة ما، تجنب الصراخ عليه أو معاقبته. استراتيجيات الصراخ والمعاقبة ستكون بلا فائدة وقد تزيد من استيائك. حاول التركيز على التشجيع على السلوك الإيجابي ولا تعطي أهمية ”للسلوك غير المرغوب فيه أكثر مما يستحق“.
يتعلم الأطفال بشكل أفضل عندما يتلقون ارشادات بخصوص كيف يتصرفون. لمساعدة طفلك، وجّه طفلك بحيث يعرف ما المتوقع منه. موقع Boys Town - وهي منظمة تركز على مساعدة الأطفال للوصول إلى أفضل مستوى ممكن لهم - تقدم بعض ارشادات تربوية «8» قد تكون مفيدة.
انشيء نظام مكافأة. المكافآت والتعزيزات مفيدة في تحفيز الأطفال. يمكنك استخدام أساليب مختلفة من التعزيز الإيجابي، مثل جداول «لوحات» السلوك «7» لتعزيز السلوكيات التي تريد أن تراها أو تريد أن تكافيء الأطفال على استيفائهم أهداف تعلم محددة «9».
إحدى الطرق هي استخدام الملصقات أو ادخار المكافأة token economy الذي يكافئ الأطفال بعد أن يحققوا هدفًا محددًا من السابق «10». على سبيل المثال، إذا أكملوا أربع من كل خمس واجبات مدرسية، فسيتمكنون من كسب 20 دقيقة لعب معك أو مع أقرانهم. من المهم أن تتذكر أنه لكي تكون المكافأة ذات مغزى، يجب أن تكون شيئًا يستمتع به الطفل. يمكن أن تجد عينة من قسائم المكافآت في موقع لوحات السلوك المجانية التي يمكنك طباعتها «11».
من المهم أن تضع في اعتبارك أن كل طفل سيعاني من اضطراب الحركة ونقص الانتباه بشكل مختلف. لو كان لديك مخاوف بشأن طفلك، عليك استشارة أخصائي الصحة العقلية أو طبيب الأطفال لتحديد توصيات معينة بشأنه.
