آخر تحديث: 18 / 4 / 2024م - 9:00 م

هل الأطفال الدارجون الذين يتعلمون تناول الطعام بأنفسهم يبحثون عن معلومات مختلفة من أيدي ووجوه مقدمي الرعاية لهم؟

عدنان أحمد الحاجي *

24 ديسمبر 2020

المترجم: عدنان أحمد الحاجي

المقالة رقم 06 لسنة 2021

 

Do toddlers learning to feed themselves seek different information from caregivers’ hands and faces?

December 24,2020

عندما يبدأ الأطفال الدارجون في استخدام الملعقة للأكل بأنفسهم، ما هو نوع التفاعلات التي تحدث بينهم وبين مقدم الرعاية لهم «عادة الأم أو الأب أو كلاهما أو مقدم الرعاية في مراكز الرعاية النهارية» لتيسير هذا السلوك؟

تعاونٌ بحثيٌ دوليٌ بقيادة البرفسور نوناكا تيتسوشي NONAKA Tetsushi من كلية الدراسات العليا للتنمية البشرية والبيئة بجامعة كوبي والأستاذ توماس أ. ستوفريغن Stoffregen من جامعة مينيسوتا بحثا في التفاعلات التي تجري بين الأطفال الدارجين الذين يتعلمون استخدام الملعقة وبين مقدمي الرعاية لهم أثناء أوقات الوجبات في مركز رعاية نهارية في اليابان.

نُشرت نتائج البحث في مجلة علم النفس التنموي في 11 ديسمبر 2020 «انظر [1] »

نتائج البحث

تم إجراء دراسة، رصدية طولية مدتها 10 أشهر لـ 12 مجموعة ثنائية متكونة من طفل دارج ومقدم رعاية خلال أوقات الوجبات في مركز للرعاية النهارية في اليابان. حُددت بداية التغذية بالملعقة التي يقوم بها الدارج بشكل مستقل لكل طفل دارج «متوسط ​​عمره: 17,88 شهرًا». بعد ذلك درس الباحثون العلاقة الزمانية بين المصطلحات التالية في بيانات فيديو أوقات الوجبات فورًا بعد هذه البداية:

1. الأفعال المساعدة التي يقوم بها مقدم الرعاية

2. استخدام الطفل للمعلقة

3. نظرة الطفل إلى مقدم الرعاية.

تحليل النتائج أثبت أن الأطفال الدارجين كانوا أكثر احتمالًا لتحريك ملاعقهم تجاه الطعام مما كان قيامهم بذلك صدفةً فور قيام مقدم الرعاية بتغيير وضع الأطباق أو الطعام الذي فيها من أجل إعطاء الطفل فرصة لمحاولة الأكل بنفسه. كما وجد الباحثون أن الفترة التي قضاها الدارجون في النظر إلى يدي مقدم الرعاية كانت أطول بكثير من الفترة التي قضوها في النظر إلى وجوههم «وجوه مقدمي الرعاية». علاوة على ذلك، كان الأطفال الدارجون أكثر احتمالًا بمقدار 8 مرات للنظر إلى يدي مقدم الرعاية مما يقومون بأي تصرف آخر عندما كان مقدم الرعاية يحرك الأشياء على الطاولة.

بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون فرقًا واضحًا بين الحالات «الظروف» التي نظر فيها الأطفال الدارجون إلى وجه مقدم الرعاية والظروف التي نظروا فيها إلى يدي مقدم الرعاية. كان الأطفال أكثر احتمالًا للنظر إلى وجوه مقدمي الرعاية حتى يتحققوا «يشيكوا» ما إذا كان مقدم الرعاية يراقب سلوكهم أم لا، سواء بعد أن يتغذى الطفل بالملعقة أو بعد أن يلعب بها بطريقة لا علاقة لها بتناول الطعام. أحداث التشييك لتفاعلات مقدمي الرعاية من قبل الأطفال الدارجين هي من الكثرة بمكان بحيث لا يمكن أن أن تكون مجرد صدفة.

خلال أوقات الوجبات، هذه النتائج أظهرت أن لنظرات الأطفال الدارجين الى يدي مقدمي الرعية ولنظراتهم إلى وجوههم أدوار مختلفة في التواصل. إن انبثاق قدرة الطفل الدارج على استخدام الملعقة بشكل مناسب ليأكل بمفرده هي نتيجة للتفاعلات التبادلية التالية المنطوية على سلوك مقدم الرعاية وانتباه الطفل:

1. تلاعب مقدم الرعاية بالأشياء في المحيط وانتباه الطفل الى يدي مقدم الرعاية

2. استجابة مقدم الرعاية تجاه سلوك الطفل الدارج وانتباهه إلى وجه مقدم الرعاية.

أمثلة مصورة لسلوك طفل دارج يتعلم استخدام ملعقة والأفعال المساعدة التي يقوم بها مقدم الرعاية.

a: طفل دارج يحرك ملعقة تجاه طعام في طبق يحمله مقدم الرعاية.

b. مقدم الرعاية يحرك الطعام في الطبق حتى يتمكن الطفل من الوصول إليه بملعقته بسهولة أكبر.

c - مقدم الرعاية يسند مرفق الطفل الدارج الذي يحمل ملعقة فيها طعام.

d - طفل دارج يلعب بالملعقة بطريقة لا علاقة لها بالأكل.

«الرسوم التوضيحية بواسطة ماتسومورا مينامي»