آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 2:44 م

دور الشباب في نهضة الإمام الحسين (ع)

جهات الإخبارية

نشرت مجلة «الإصلاح الحسيني» وهي «مجلة فصلية علمية تعنى بالنهضة الحسينية وآفاقها الفكرية، وتصدر عن مؤسسة وارث الأنبياء للدراسات الحسينية التابع للعتبة الحسينية المقدسة في النجف الأشرف» في عددها الجديد التاسع والعشرين، السنة الثامنة 1441 هـ  - 2020م دراسة علمية للشيخ عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: «دور الشباب في نهضة الإمام الحسين».

وقد جاء في مقدمة الدراسة ما نصه:

تمتاز مرحلة الشباب بالقوة والحيوية والحماس والنشاط والفاعلية، فأيام الشباب هي مرحلة القوة بين ضعفين: ضعف الطفولة، وضعف الشيخوخة، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة بقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ، فمرحلة الطفولة هي مرحلة ضعف واعتماد على الأبوين، ومرحلة الشيخوخة كذاك مرحلة ضعف وعجز عن تحمل المسؤوليات الكبيرة، وخصوصاً فيما يتطلب قوة بدنية كالقتال والحرب.

والشباب بما يملكون من طاقات ومواهب وإمكانيات، وبما يتميزون به من قدرات عقلية وبدنية، وبما يتصفون به من سمات نفسية وأخلاقية قادرون على صناعة التغيير الاجتماعي، وإحداث الكثير من المتغيرات فيما يجري من حولهم، لذلك نلاحظ أن كل الذين يصنعون التغيير في مختلف المجتمعات الإنسانية هم شريحة الشباب، فهم - عادة - من يحملون راية التغيير، ويرفعون شعار الإصلاح.

وقد اشترك في النهضة الحسينية المباركة الشباب والشيوخ، والكبار والصغار، والرجال والنساء، والأحرار والعبيد، والعرب والعجم، فقد كان أنصار الإمام الحسين من قوميات وبلدان متعددة، ومن مراحل عمرية مختلفة، ولكن الفئة الغالبة كانت من شريحة الشباب؛ فمنهم من لم يبلغ الحلم كالقاسم بن الحسن، ومنهم من كان في ريعان شبابه كعلي الأكبر، وعبد الله بن مسلم بن عقيل.

ووفقاً لما تشير إليه المصادر التاريخية عن أعمار الثوار والأنصار الذين استشهدوا مع الإمام الحسين في كربلاء، فإن فئة الشباب كانوا العنصر الغالب في تركيبة الجيش الحسيني، وأنصار الإمام الحسين وأصحابه.

ومن الطبيعي أن يكون الشباب هم العنصر الغالب في النهضة الحسينية، لأن شريحة الشباب من أكثر الشرائح الاجتماعية تأثيراً وتأثراً، وأكثرها حماساً واندفاعاً، فهي كفئة عمرية تكون في عنفوان عطائها وحيويتها، وفي أوج قوتها وقدرتها، وتستطيع أن تقاتل وتحارب، ولذا نجد أن الجيوش في الدول إنما تتكون في أغلبها من الشباب.

وقد كان للشباب المؤمن دور مهم وفاعل ومؤثر في معركة كربلاء، حيث أبلى الشباب فيها بلاءً حسناً، وجاهدوا جهاد الأبطال مع الإمام الحسين، ونازلوا الأعداء ببسالة وشجاعة عزّ نظيرها.

وتتناول هذا الدراسة «دور الشباب في نهضة الإمام الحسين»، ودورهم الفاعل فيها، وقد اشتمل على أربعة مباحث رئيسة، وهي:

المبحث الأول: مفهوم الشباب.

المبحث الثاني: اهتمام الإمام الحسين بالشباب.

المبحث الثالث: نماذج من شباب كربلاء.

المبحث الرابع: واجبات الشباب اليوم.

وكان نهاية المطاف «الخاتمة» التي اشتملت على استخلاص أهم النتائج المستوحاة من خلال البحث.

ملاحظة: يمكنكم قراءة كامل الدراسة من خلال الرجوع إلى المجلة المذكورة.