تهديد وإتلاف.. هل وقوف سيارة أمام منزلك يعد مخالفة؟
روت عدد من السيدات معاناتهن، بسبب محاولات البعض منعهن من إيقاف سياراتهن في المواقف المتاحة أمام المنازل والمحال، والتي يحتكرونها بحجة تبعيتها لملكيته الخاصة دون وجه حق.
وشكت السيدات من وضع البعض عبارات وملصقات يحمل بعضها تهديدا بتحطيم السيارة أو إتلافها في حال إيقافها في المواقف العامة المحاذية لملكياتهم من منازل ومحال.
وقالت سلمى الجارودي لـ ”جهينة الإخبارية“ إن احتكار أحد الجيران لموقف قرب منزله، دفعه للإضرار بسيارتها، حيث وضع ”طابوقة“ أسفل السيارة.
وقالت: ”حين هممت لتحريك السيارة، فوجئت بأنها لا تتحرك وأن شيئا يمنعها من الحركة، ولما نزلت منها أبحث هنا وهناك، وجدت طابوقة أسفل السيارة، فانزعجت وضربت جرس الجيران وخرج ابنهم الذي أخبرني بأنه من وضع الطابوقة لأني أخذت موقف أخيه الخاص“.
فيما تحدثت ”أ. ر“ عن تعرضها للتهديد من إحدى قريباتها، التي هددتها بإحراق سيارتها في حال عدم إبعادها عن الموقف الذي تعتبره ملكًا لها، في حين أن الموقف في الشارع العام أمام أرض فضاء.
وأضافت: ”رفضت تحريك سيارتي، وعندما خرجت في وقت لاحق فوجئت بأنها ملصقة سيارتها بسيارتي، وواضعة خشبة كبيرة فوق مساحات السيارة والزجاج الأمامي فتواصلت مع كلنا أمن والذين حضروا وحاولوا التواصل معها إلا أنها لم تتجاوب ولم نكمل الإجراء لاحقا لأنها ليست قضية جنائية وأن السيارة لم تتضرر“.
ووصفت ”زهراء الحيدر“ الأمر بأنه ثقافة ومعرفة بالملكية العامة وحقوق الآخرين فالناس ليس لديها ثقافة الملك العام.
وأضافت: ”يظن البعض أن الشارع الذي أمام بيتي هو شارعي وملكي وأن الأراضي التي حولي لي، فكل شي حولهم يعتبروه ملكًا خاصًا، حتى عندما أزالت الدولة التعديات على بعض الأملاك العامة تضايقوا“.
من جهتها قالت ”ك. ح“: إنه في الوضع الحالي بعد قيادة النساء أصبح للبيت الواحد أكثر من سيارة، ما جعل المواقف تشح بشكل كبير.
وتابعت: ”لكن لا يحق لصاحب البيت أن يمنع جاره وزوار جاره من الوقوف لبضع ساعات قرب جدار من جدران بيته فنحن لم نقف أمام الباب ومنعناه مثلا أو أننا صعبنا عليه من الدخول لبيته، أو يؤذي جاره أو سيارة جاره لمجرد أنه وقف جنب بيته“.
وتسائلت: ”هل من الإنصاف إنك تؤذي جارك وسيارته! لمجرد انه وقف لنصف ساعة أو ساعة؟، فالطريق ملك للجميع وليس ملك لك لوحدك وأن والمساحة التي أمام بيتك لا تعطيك الحق لأن تقف بنصف الشارع وتغلق الطريق على الجميع“.
من جانبها، أشارت الإدارة العامة للمرور، الى أن وقوف المركبات أمام منازل أشخاص آخرين، لا يعد مخالفة مرورية وإنما من السلوكيات الخاطئة.
وذكرت جمعية حماية المستهلك أنه لا يحق لأصحاب المباني والمحلات التجارية حجز مواقف السيارات الأمامية للواجهة معتبرة ذلك مخالفة للنظام.
وأشارت عبر حسابها الرسمي على تويتر أنه لا يحق حجز المواقف أمام المحلات ونحوها مؤكدة على أن للشخص الحق في تقديم البلاغ عن الحالات على طوارئ الأمانات «940».