شاهد.. «طوابير» محلات الخبز العربي تؤخر الصائمين عن الإفطار
عادت الطوابير الطويلة أمام محلات الخبز العربي، اليوم الاربعاء، مع دخول شهر رمضان المبارك، وانتظمت الطوابير لعشرات الزبائن بانتظار الدور.
وتبدأ ذروة الحركة على محلات الخبز العربي بعد الساعة الثالثة عصرًا، ما يضطر البعض للانتظار لأكثر من نصف ساعة، بخلاف الفترة التي تتطلبها عملية الانتظار قبل الساعة الثانية ظهرًا، نظرًا لانخفاض أعداد الزبائن.
ويرجع الإقبال الكبير على الخبز العربي طيلة شهر رمضان المبارك، مع إطلالة الشهر الفضل، لكون ”الخبز العربي“ جزء من المائدة الرمضانية القطيفية، ما يضطر البعض لتحمل حرارة الشمس او الرياح الشديدة.
الالتزام بالإجراءات الاحتزارية أحد ملامح الطوابير الطويلة، ويحرص الزبائن على التباعد لمسافات لتفادي الإصابة بفيروس ”كورونا“، ويلاحظ وجود طويل أمام أحد محلات الخبز، خاصةً أن فيروس كورونا فرض إيقاعاته على كافة مناحي الحياة ومنها محلات الخبز التي يتزايد الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك.
وقال محمد رشاد ”خباز“ إن العمل في شهر رمضان يتسم كثيرًا بالمشقة والتعب مع تزامن رمضان مع بدء ارتفاع درجات الحرارة، وإنه يقف أمام النار لساعات تصل لأكثر من 5 ساعات يوميا.
وتابع: ”أبدأ عملي في الحادية عشرة صباحا أحضر العجين وأتركها لأقل من ساعة حتى تجهز، بعد الواحدة ظهراً ابدأ في إعداد الخبز وأستمر في ذلك حتى أذان المغرب، الصوم وحرارة الفرن العالية تشكل عناصر إرهاق كبيرة بالنسبة لي، خصوصاً وأني أعمل على فترتين مسائية وصباحية“.
وأكد عبد العزيز الناجي أن الطعم المميز للخبز العربي يدفع الغالبية إلى تحمل الطوابير الطويلة لتناوله على المائدة الرمضانية، لافتًا إلى أن الخبز العربي ضمن القائمة الرئيسية في غالبية المنازل، نظرا لاستخدامه في الثريد ”صالونة الخضار“.
وأبدى محمد الإبراهيم استيائه من إنقاص أقراص الخبز العربي من 5 أقراص إلى 4 أقراص للريال الواحد منذ تطبيق الضريبة المضافة، وزاد: ”على الرغم من استقرار أسعار الدقيق، قلصت المخابز عدد الأقراص منذ عدة أشهر“.
وذكر محمود السيهاتي ان: ”محلات الخبز العربي تشهد ازدحاما كبيرا طيلة الشهر الفضيل نهاراً، لذا فإنني أشتري الخبز مساءً في العادة، الثريد يعد طبقا رئيسيا على المائدة الرمضانية ويفرض وجود الخبز العربي إلى جواره“.
وأشار سعود الحايك إلى أنه يقف في طابور المخبز منذ الساعة الرابعة عصرا، رغم مرور نصف ساعة على انتظاره وصول دوره، مضيفا: ”مشكلة الانتظار في الطوابير الطويلة أمر حتمي، لا يوجد خباز بدون انتظار، من يشتري بريال واحد أو 10 ريالات يضطر للجلوس أو الوقوف في طوابير بانتظار دوره“.