الناصر.. أراد التبرع بكليته لمريضة لا يعرفها فأنقذ حياة ابن عمه
لم يدر بخلد الشاب هاشم عبدالله الناصر أن عزمه على التبرع بكليته لسيدة لا يعرفها سيقوده في نهاية المطاف إلى انقاذ حياة ابن عمه بعد احجام السيدة عن إجراء العملية.
وكان الناصر على موعد للتبرع لمريضة بحاجة لزراعة كلى من خارج المنطقة رغم معارضة والدته للفكرة بعد أن صارحها بالأمر.
وذكر يوسف الناصر لـ ”جهينة الإخبارية“ أن ابن عمه هاشم كان متوجهًا للتبرع لاحدى المريضات إلا إنه تفاجأ بعزوف الأخيرة نتيجة مخاوف من الخضوع للعملية.
ويقول المتبرع نفسه، هاشم الناصر، إن قراره التبرع بالكلى جاء من نصيب سيدة لم يدرِ عنها سوى عن طريق رسالة متداولة عبر تطبيق الواتس آب بشأن مريضة بحاجةٍ للتبرع بالكلى.
ويضيف الناصر ”لم أزح الفكرة من رأسي بعد تردد المريضة المتبرع لها، ورفضت إغلاق ملف تبرعي بالأعضاء وسط مخاوف أمي وزوجتي“.
وفي الأثناء كان للقدر كلمته، حيث واجه أحد أبناء عمومة الناصر متاعب مع الفشل الكلوي التام هددت حياته مما شكل فرصة لهاشم لمساعدة ابن عمه وهو شاب في الثامنة عشر من العمر وذلك بعد مطابقة الأنسجة والفحوصات المخبرية.
وعلّق قائلا ”قوبلت مبادرتي بفرحة والديّ الشاب المتبرع له فرحة كبيرة“.
ويقول يوسف الناصر مفتخرًا بمبادرة ابن عمه أنه قبل أيام قد أقدم أحد الشباب بالأحساء على التبرع لوالدته ولكن أن يتبرع شخص لغير والديه أو أخوته ”فهنا يكون الأمر مختلف تمامًا“.
هاشم عبدالله الناصر، وهو أحسائي الأصل من مدينة العمران ويسكن مدينة الدمام، أجرى قبل أيام عملية التبرع باحدى كليتيه بمستشفى التخصصي بالدمام لابن عمه وتكللت العملية بالنجاح وهو يتعافى حاليا من آثار العملية الجراحية.