الدشيشي يحول ”زرنوق“ القديح إلى تحفة فنية.. «فيديو»
بلمسات فنية وتراثية تمكن شاب بمساندة رفاقه من تحويل ممر ضيق وسط بلدة القديح بمحافظة القطيف إلى لوحة فنية وطريق يشيع البهجة أطلق عليه ”ممر الخطوة“.
وقال الفوتوغرافي الشاب مهدي صالح الدشيشي بأن قصة الممر لم تكون وليدة اللحظة ولكنها تبلورت منذ شهر رمضان الماضي، حيث كان وصديقه يقومان بتصميم ”جلسة“ فوق سطح المنزل، عندما خطر على باله ان ينقل الفكرة للشارع.
الدشيشي وفي حديثه لصحيفة جهينة الإخبارية قال إنه تخوف بداية الأمر من انتقاد المارة والجيران أو مخالفة البلدية بهذا العمل، ولكن بمسانده صديقه حمزة الجارودي رأى نفسه أمام الأمر الواقع عندما أحضر زميله بضعة شتلات ليزرعها أمام منزله.
واستطرد في حديثه بأن ملامح الممر بدأت تتضح مع تزايد عدد الشتلات، ليستأذن بعدها من الجيران في وضع بعض الشجيرات والذين أبدو تأييدهم لعمله.
وذكر بأنه قبل شهرين كان الجيران يطلبون بأنفسهم اكمال هذه اللوحات الجدارية التي بدأت تبرز وتلفت الانتباه ”دون مواجهة أي مضايقات بل على العكس لقيت الكثير من التشجيع“.
ولفت بأن الدعم لاتمام الممر كان من أصحابه وهم أحمد المغاسله وعلي عبدالوهاب العكراوي ويونس سلمان الجارودي.
وبلغة المنجز قال الدشيشي بأنها المرة الأولى التي انجز فيها أعمال النجارة وقد ساندني في ذلك الرسامان يحيى الزين وأخوه زكريا.
وختم اللقاء شاكرًا لجميع من سانده لاتمام هذا العمل، ومعربا عن تفاؤله باتمام ما بدأه بقوله ”وهنالك من ينتظرني لتصميم المنافذ أمام منازلهم“.
ولم تكن هذه المبادرة الأولى في محافظة القطيف، فقد سبقتها رديفتها في بلدة ”تاروت“ حيث حول النحات محمد عبدالغني احدى الممرات فيها إلى لوحة فنية اسماها ”ممر السعادة“ الذي أصبح مزارًا سياحيًا.