بالصور.. القطيف تحتفي بتكريم 684 من مكرمي الموتى
كرّمت لجنة ”تكريم الكرام“ بالقطيف مساء أمس الأول ”الثلاثاء“ 684 من مكرمي الموتى من الجنسين يتوزعون على 484 رجلا و298 سيدة كعربون وفاء وتقدير لجهودهم.
وقال الشيخ محمد أبوزيد في كلمته بالحفل الذي أقيم باحدى الصالات بالمحافظة إن أهداف اللجنة تتمحور في تقديم الشكر والعرفان لأصحاب الأيادي الكريمة من مغسلي الموتى.
وأشار أبو زيد إلى أن اللجنة تحرص على رفع المستوى التوعوي المجتمعي لأهمية هذه الفئة التى أخذت على عاتقها هذا العمل تطوعاً وعرضت نفسها لتداعيات خطيرة في سبيل إكرام الراحلين من حياة الفناء إلى دار الأنس والخلود.
ولفت إلى أن اللجنة تستشعر الحاجة النفسية والاجتماعية والتقديرية والاقتصادية لهذه الفئة، مشددا على انها حريصة على البحث عن آليات مستدامة لخدمة هذه الفئة الكريمة، مؤكدا، ان اللجنة تشجع الجيل الحالي على الانخراط والمبادرة في مثل هذه الأعمال التطوعية «خدمة موتى المؤمنين».
بدوره قال الدكتور عبد العظيم الصادق في كلمته، ان لجنة ”كريم الكرام“ بالقطيف حرصت من خلال إقامة الحفل على بث روح العمل الجمعي التطوعي على مستوى محافظة القطيف، مشيرا إلى ان اللجنة تعمل على ابراز الدور المهم لفئة مكرمي الموتى، لافتا إلى ان اللجنة تكن التقدير والاجلال والإعزاز لهذه الفئة.
وطالب الشيخ حسن الصفار في كلمته في الحفل الأدباء والشعراء بنظم القصائد وكتابة المقالات في تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه فئة مكرمي الموتى، منتقدا عدم وجود قصائد تتناول العمل الجليل الذي تلعبه هذه الفئة سواء من الناحية الشرعية والاجتماعية، مضيفا، ان حفل تكريم ”مغسلي الموتى“ يمثل نواة لتحفيز الشعراء على نظم القصائد.
وذكر ان فئة مغسلي الموتي ”رجالا ونساء“ تستحق الشكر والثناء، نظرا لما تحمله من مسؤولية في تجهيز الموتى، معتبرا مبادرة ”تكريم“ مغسلي الموتى عملا تاريخيا متميزا، مؤكدا، ان التعاون يعطي الاستمرارية للعمل الخيري، ونشر ثقافة التعاون في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، مطالبا بضرورة وضع برامج للتعاون والتواصل.
من جهته دعا الشيخ منصور السلمان لتنظيم مناسبات عديدة لتكريم مكرمي الموتى، بهدف إعطاء هذه الفئة التي تفانت في المجتمع شيئا من حقها، مؤكدا، ان مكرمي الموتى عرّضوا أنفسهم للموت خلال جائحة كورونا،
وأشار إلى ان بعض مكرمي الموتى ماتوا نتيجة تجهيز موتى كورونا خلال الفترة الماضية، مشددا على ان التكريم لا يتوقف على يوم واحد بل ينبغي استمراره على الدوام، مضيفا، ان المجتمع غير قادر على استيفاء مكرمي الموتى الحق الذين يستحقون.
وناشد الجهات الرسمية إصدار رخصة رسمية للجنة تكريم الكرام، من اجل استمرارية تكريم هذه الفئة على مدى السنوات القادمة، مؤكدا، ان الجهات المسؤلة لن تتوانى في تذليل كافة الصعاب في سبيل الحصول على الترخيص الرسمي.
وذكر ان لجنة التكريم الكرام تحصل على أجرين أولها اسقاط الواجب الكفائي عن المجتمع وثانيهما تحمل مسؤولية هذه المهمة.
يذكر ان الحفل تضمن كلمة اللجنة. «رجال» الخطيب محمد أبوزيد، كلمة اللجنة «نساء» فوزية المبارك، كلمة الداعمين الشيخ حسن الخويلدي، قصيدة شعرية للسيد هاشم الشخص، كلمة المكرمين الملا حسن آل إسعيد، كلمة أهالي القطيف الشيخ حسن الصفار.
