دراسة جديدة تُثير تساؤلات حول فوائد اللحوم النباتية
كشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عن نتائج مثيرة للاهتمام حول صحة القلب والأوعية الدموية ومخاطر الإصابة بمرض السكري عند استبدال اللحوم الحيوانية بنظائرها النباتية.
أظهرت الدراسة، التي شملت 89 مشاركًا من سنغافورة، أن كلا النظامين الغذائيين، القائم على اللحوم النباتية والقائم على اللحوم الحيوانية، أديا إلى تحسينات في بعض علامات السكر في الدم، بينما لم تُلاحظ أي تغيرات جوهرية في مستويات الكوليسترول.
ومع ذلك، أشارت النتائج إلى أن المشاركين الذين تناولوا اللحوم الحيوانية تمكنوا من إدارة مستويات السكر في الدم بشكل أفضل، بينما لوحظ تحسن في ضغط الدم في مجموعة اللحوم الحيوانية فقط.
يُعزى هذا الاختلاف المحتمل إلى أن النظام الغذائي للحوم الحيوانية كان غنيًا بالبروتين، بينما كان النظام الغذائي للحوم النباتية غنيًا بالصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم.
وتشير الدراسات السابقة إلى أن بروتينات اللحوم النباتية قد لا يتم امتصاصها بسهولة مثل تلك الموجودة في اللحوم الحيوانية، مما قد يؤثر على استجابات الأنسولين وهرمونات الأمعاء بشكل مختلف.
على الرغم من الشعبية المتزايدة للحوم النباتية، إلا أن هذه الدراسة تُقدم أدلة محدودة على أن بدائل اللحوم توفر فوائد صحية للقلب والتمثيل الغذائي أفضل من الأنظمة الغذائية التي تشمل اللحوم الحيوانية.
في الواقع، تشير النتائج إلى أن إضافة اللحوم النباتية إلى النظام الغذائي قد تُغير المدخول الغذائي بطرق قد تؤثر سلبًا على التحكم في نسبة السكر في الدم.
