أهالي تاروت يودعون جثمان الخطيب الوحيد إلى مثواه الأخير
شيّع أهالي جزيرة تاروت عصر اليوم، في مقبرة المصلى، الخطيب الحسيني الملا أحمد حسن إبراهيم علي الوحيد، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 82 عاماً، قضاها في خدمة المنبر الحسيني.
وتوافد جموع غفيرة من أهالي القطيف والمناطق المجاورة للمشاركة في مراسم التشييع، التي حضرها جمع من العلماء والمشايخ، يتقدمهم الشيخ عبدالرسول البيابي، الذي أمّ الصلاة على جثمان الفقيد.
وخيمت أجواء من الحزن والأسى على الحاضرين، الذين عبّروا عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسرة الفقيد، داعين له بالمغفرة والرحمة.
وسيُقام مجلس العزاء في مسجد القائم بالمناخ، ابتداءً من اليوم، ويستمرّ لثلاثة أيام.
وُلد الملا أحمد حسن إبراهيم علي الوحيد في تاروت عام 1942، ونشأ في أسرة كريمة عريقة عرفت بالعلم والتقوى.
تميز الملا أحمد بأسلوبه السلس وقدرته على إيصال المعنى بوضوح، ممّا جعله من أشهر المنبريين في المنطقة. كما كان مثالاً للخير والعطاء، وله أيادٍ بيضاء في مساعدة المحتاجين وإصلاح ذات البين.
برحيل الملا أحمد، فقدت القطيف أحد رموزها الدينية والثقافية، وعلماً من أعلام المنبر الحسيني. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
