آخر تحديث: 20 / 5 / 2024م - 5:03 م

بعد فوزه في فرنسا وmbc

فيلم ”قصة صالح“ يحصل على الجائزة الذهبية لأفضل إنتاج في ”إثراء“

جهات الإخبارية فاطمة آل اسماعيل، إيمان الشايب - تصوير: حسن الخلف - الدمام

حصل فيلم ”قصة صالح“ على الجائزة الذهبية لأفضل إنتاج المقدمة بالتعاون من الصندوق الثقافي والاستيديو المهني للتدريب في الأفلام في مهرجان أفلام السعودية النسخة العاشرة.

وأقيم العرض العربي الأول للفيلم مساء يوم الأربعاء في مسرح إثراء ضمن فعاليات مسابقة مهرجان أفلام السعودية النسخة العاشرة.

قصة الفيلم

وتدور قصة الفيلم الروائي القصير حول صبي يعمل في توصيل الخضار، تتكالب عليه الظروف والتحديات، ويصر على مواجهتها ليتمكن من شراء القمر الصناعي لوالده المسن.

ويوثق الفيلم الذي تم تصويره في أم الحمام شوارع ولهجة وثقافة المنطقة في قالب درامي.

ويعد هذا الفيلم للمنتج والمخرج زكي العبدالله بالشراكة مع لجنة التمثيل بأم الحمام وجامعة نورث ويسترن حيث تم إنتاج الفيلم في برنامج ماجستير الفنون الجميلة في جامعة نورث ويسترن في أمريكا.

بداية انبثاق الفكرة

وذكر مخرج العمل العبدالله في حديثه لصحيفة «جهات الإخبارية» بأن فكرة العمل جاءت فعليًا بعد دراسته لعلم النفس وتحديدًا علم النفس الاجتماعي المهتم بالمحيط وكيف أن المحيط يلعب دورًا على سلوك الفرد، كما يعد الفيلم رسالة الماجستير الخاصة به.

حصد الجوائز

وقدم شكره للمنتج والمخرج ماركو ويليمز الذي كان مشرفًا على المشروع، مشيدًا بدوره الكبير الذي جعله يستكشف مهاراته ودفعه لتقديم الفلم بالشكل الذي يريد إيصاله، موضحًا بأن الفيلم حصد على العديد من الجوائز الدولية كما حصد أول جائزة له في مهرجان أفلام السعودية كأفضل إنتاج.

وتحدث عن الوقت الذي استغرقه الفيلم حتى ظهوره مبينًا بأنه أخذ ما يقارب السنة من بداية الفكرة حتى التنفيذ والنشر.

وقال بأن هذا أول عرض سعودي عربي، حيث حصد الفيلم على جائزة أفضل فلم عربي في فرنسا قبل أسبوع، لافتًا إلى أن الفلم يعد ما بين الروائي والوثائقي حيث حاول طمس الفاصل بينهم الودمج ما بين الاثنين، متوقعًا بأنه قد نجح في تحقيقه، وتاركًا الرد للمشاهد.

وسلط الضوء على بعض الانتقادات البناءة التي وصلته وتعلم منها، مؤكدًا على أنها ستساعده في مشاريعه القادمة.

كفاءة وجدارة بالثقة

وعبر عن سعادته الغامرة بفوز الفيلم في فرنسا وأم بي سي وإثراء مما ساهم هذا الفوز من ثقته في نفسه ولا يجعله ذلك يخجل من أين أتى وما هي القصة التي يريد قولها ولا يخجل من «زرانيق ديرته».

وأكد على محاولته تشجيع أبناء ديرته بالظهور لأنهم أكفاء وجديرون بالثقة ويعلم بأن لديهم غزارة فنية.

فخر

ومن جانبها، أعربت والدة المخرج زكي العبدالله عن فخرها واعتزازها بما وصله ابنها من فوز ونجاح بعد التعب والمشقة لسنوات طويلة من الدراسة، مشيرة إلى أن شعور الفرح بداخلها لا يمكن وصفه.

تأثر وبكاء

ومن جهتها، أشارت بتول علي - إحدى الحاضرات لمشاهدة الفيلم - بأن الفيلم كان مؤثرًا جدًا للدرجة التي بكت فيه بشكلٍ كبير لاسيما ما حمله في بدايته من مشاهد لامستها وجعلتها تتذكر كيف كانوا يقومون بعناية والدهم رحمه الله.

وأضافت: ”كان الشعور ملامسا لي قلبيًا أكثر من فكرة الفلم نفسها أما عن نهاية الفيلم فكانت صادمة ولكنها الحقيقة وأنها نتاج ضغوط الحياة وعدم مساعدته وبغض المجتمع له حتى وهو داخل المسجد فهذا أثر عليه قطعًا وجعله يسلك طريقًا غير صحيح“.

خاتمة غير متوقعة

وقال حسن الفرج بأن الفيلم متكامل من كافة النواحي من تصوير وإخراج وفكرة، ويجذب المشاهد بشكل كبير، مشيرًا لكونه لم يتوقع هذه الخاتمة.

قصة صالح.. هي الافضل

وأبدى صالح الشبيب عن رأيه بالفيلم متحدثًا عن مشاهدته لقصة صالح ولافتًا إلى أنها ”بالمقارنة مع بقية الأفلام التي عرضت وكانت إنتاجاتها ضخمة لكن تبقى قصة صالح أفضلها من حيث الأحداث التي تشد المشاهد من البداية دون انقطاع“.

وأكد - بحكم كونه متابعًا - لمخرج العمل زكي العبدالله بأنه يتقدم ويتطور بشكل ملحوظ إلى الأفضل.

قصة معبرة

ووصف عبدالله الفرج بأن قصة صالح «معبرة» وبأن اختيار المخرج زكي العبدالله للقصة ومكان التصوير وتفاصيله بداية بـ «تضبيط الانتن» فترة عايشها وتثير فيه الحنين، مبينًا بأن القصة تبين فيها رسالة وأثر وتراكم هذه التأثيرات على الفرد مثل كلام الناس والتنمر وتأثير الزجر التي وصل لها صالح وخصوصا تأثير المخدرات التي تنهي الشخص وتدمره.

يشار إلى أن العرض الأول للفيلم كان مساء أمس في مسرح إثراء، ويقام العرض الثاني في سينما إثراء الساعة 4 عصراً يوم الخميس، والعرض الثالث في سينما AMC وجدان ووك الخبر الساعة 2 ظهرًا اليوم.