آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:37 ص

أقمار شعبان

الدكتور أحمد فتح الله *

أَقْمَارُ شَعْبَانْ

أَلِقٌ وَبَهِيٌّ يَا شَعْبَانُ أَتَاكَ حُسَيْنُ فَكَانَ بَهَاكَا

سَعْدٌ يَا شَهْرَ الْأَقْمَارِ فَفِيْكَ النُّورُ عَلَا فَغَشَاكَا

وَهِلَالُكَ يَصْدَحُ ”يَا فَرَحِي بِحَفِيْدِ مُحَمَّدِ يَا لِغَلَاكَا“

يَا فِلذَةَ نُورٍ فِي طُهْرٍ قَدْ ضَمَّكَ حَتَّى يَوْمِ هَنَاكَا

يَا حُجَّةَ رَبٍّ مِنْ حُجَجٍ بَاقِيْهَا مِنْكَ فَطَالَ مَدَاكَا

فِي لَيْلَةِ زُهْرٍ فِي شَعْبَانَ قَدِمْتَ فَأَزْهَرَ أُفْقُ سَمَاكَا

فِي شَعْبَانَ الْأَفْرَاحِ تَطِلُّ عَلَيْنَا أَقمَارٌ بَعْدَ ضِيَاكَا

أَقْمَارٌ مِنْ أَنْوَارِ الْأَفْلَاكِ بِحُسْنٍ زَادَ جَمَالَ فَضَاكَا

الْعَبَّاسُ الْبَطَلُ الْوَافِي مِنْ ذُخْرِ أَبِيكَ لِيَومِ بَلَاكَا [1] 

بِوَفَاءٍ يَحْوِي إِيْثَارًا يَعْلُوهُ سَخَاءٌ مِثْلُ نَدَاكَا

الْأَكْبَرُ وَالسَّجَّادُ عَلِيَّانِ الْمَجْدِ الْأَزْكَى وَعُلَاكَا

الْأَوَّلُ يَحْكِي جَدَّكَ سِلْوَتُكَ الْكُبْرَى بِالرُّوْح فَدَاكَا

وَالثَّانِي زَينُ عِبَادِ اللهِ تَوَلَّى أَمْرَكَ بَعْدَ رَدَاكَا

قَدْ كَانَ الْحِمْلُ ثَقِيْلًا قَامَ بِهِ بِأَسَىً لِيَدُومَ بَقَاكَا

مَهْمَا طَالَ الْأَمَلُ الْمَوعُودُ فَلَنْ نَنْسَاكَ وَحَقُّ دِمَاكَا

لَكَ مِنَّا فِي كُلِّ السَّاعَاتِ نِدَاءَاتٌ بِصَدَىً لِنِدَاكَا

وَنَتُوقُ إِلَى شَعْبَانَ يُعَاوِدُنَا وَالْحَقُّّ نَوَّدُ لِقَاكَا

وَتَعُودُ بِمِثْلِ الْبِدْءِ لَنَا مَا أَسْعَدَ مَنْ فِي اللهِ هَوَاكَا

نَشتَاقُ إِلَيْكَ مَتَى تَأتِي لِتُعَايِدَنَا لُطْفًا بِسَنَاكَا

وَالْعِيْدُ يَطِيْبُ مَعَ الْمَحْبُوبِ فَأَطْيَبُ عِيْدٍ تَحْتَ لِوَاكَا

وَلِوَاكَ لِوَاءُ الْعِزِّ فَذَاكَ سَعِيْدٌ مَنْ قَدْ نَالَ رِضَاكَا

وَحَظِيٌّ مَنْ قَدْ فَازَ بِعَودِكَ وَالْأَقْمَارِ وَدَرْسِ إبَاكَا

[1]  لم تذكر كتب التاريخ ولادة أبي الفضل العباس «رضوان الله عليه» في الرابع من شعبان، بل تفرد بهذا أحد المغمورين المتأخرين جدًا «سنة 1241 هـ » وبدون توثيق، ومن نقله عنه بعد أكثر من قرن ونصف، لم يدقق ولم يحقق.
تاروت - القطيف