آخر تحديث: 16 / 5 / 2024م - 9:34 م
بين زوجتي الثانية.. وأطفالي
م. ح. - 28/01/2013م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أب لأربع اطفال زوجتي متوفية من خمس سنوات، تزوجت بفتاة قبلت العيش معنا في منزل واحد.

مشكلتي انني دائما اتذكر تقصيري مع زوجتي المتوفاة، فأقوم بتعويض ذلك التقصير مع ابنائها فأحاول ان اقدم لهم ما يطلبونه سواء فيه فائدة لهم ام غير مفيد، كذلك اقوم بتقسيم الاجازة نصفها لهم والنصف الثاني لزوجتي، لأنني لا اريدهم ان يتحسسوا من فقدان والدتهم وفقداني من حياتهم.

هذه الطريقة اثارت غيرة زوجتي فشعرت ان علاقتي بأبنائي اكثر من علاقتي بها فدائما ما تكون بيننا مشاكل حتى وصلت بي إلى ضربها، والتفكير في الانفصال عنها فماذا أعمل؟ شكرا لك
الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يساعدك ويعينك في التوفيق بن الجهتين، قال رسول الله ﷺ: « إذا أحب الله عبدا أبتلاه ».

• لابد أن تعرف أنه من الصعب الحصول على فتاة تدخل في الحياة الزوجية وتكون مسئولة من بداية حياتها عن اربع اطفال، وهي لا تربطها بهم أي علاقة سوى أنها زوجتك، فهذ تحتاج إلى الشكر والتقدير لعملها الذي أقدمت عليه.

• التقصير الذي تشعر به تجاه زوجتك الاولى ينبغي أن لا تكرره مع زوجتك الثانية فالأفضل ان يكون لك درسا تتعظ به، لتكون زوجا عادلا لا مقصرا.

• الغيرة عند المرأة طبيعية لكن عندما تزداد تصبح مرضا، والزوج هو من يستطيع التقليل والزيادة من مستوى غيرة المرأة، فالتفرقة بينها وبين أولادك تشعر زوجتك أنها غير مرغوبة، وان قلبك لا زال شغفا ومتعلقا بزوجتك المتوفاة، والدليل زيادة الدلال الذي تقدمه لأبنائها.

• كذلك هذه الزوجة تحسب الف حساب للإنجاب لأنها تخاف ان تتعامل مع ابنائها عكس معاملتك لأبنائك من زوجتك المتوفاة.

• الخطأ الذي تقوم به انك تقسم السفر بينهم، فهذا يمنع الالفة والمحبة والاستمتاع بينهم، أو شعور الزوجة بأنها شخص غير منتمي لإفراد أسرتك، كذلك الأولاد يشعرون بان زوجة والدهم عضو غير منتمي للأسرة.

الحل:

• هذه الزوجة ما دام قبلت في العيش مع هذه الاسرة فغالبا ما تجد في نفسها القدرة على تحمل المسئولية، فامنحها الاحترام التقدير وأكثر من مدحها وإطرائها لهذا العمل.

• ساعدها في العيش والتعايش مع اسرتك بمحبة وتآلف.

• امدحها امام اطفالك، وامدح اطفالك امامها حتى تختفي الغيرة من الطرفين.

• اصطحب زوجتك للسوق من أجل شراء هدية في اي مناسبة سعيدة للأطفال، كذلك إذا اردت أن تحتفل بمناسبة لزوجتك شارك الاطفال فيها.

• لا بأس بالاحتفال بيوم الأم حتى لا يشعروا بحرمانهم لأمهم، وتشعر هي بقيمتها كأم لهم.

• تذكر دائما انك الشخص الوحيد القادر على إخماد الغيرة بين الطرفين وعلى أشعالها.

وفقك الله لكل خير.

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد