آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 1:20 م
مشلكة نفسية
جروح أنثى - الأحساء - 21/12/2011م
السلام عليكم ورحمة الله..

أعاني من مشكلة مع نفسي هذه الفتره، وأتمنى أن أجد الحل الشافي بين سطوركم الكريمه...

أنا أمرأة متزوجه منذ16 سنه ولدي أربعه من الأبناء، مشكلتي في الحياه هي أسلوب زوجي في التعامل معي، فهو عصبي وأذا غضب يضربني ويسبني ويطردني ويفعل كل وقاحه في الدنيا بي، وكذا مره يتدخل أخي الكبير في مشاكلنا لكنه لا يحل الموضوع من الأساس، فهو ينهي الموضوع بأنك لابد أن تصبري ولا تحاولي أغضاب زوجك لأنه عصبي، وهذا ماجعل زوجي يتمادى في طريقته معي، وهذه هي حالنا كل تلك السنين، وكذلك الحال بالنسبة لأمي، فهي لا تريحني بكلام أو تظهر لي تعاطف على حالتي، وكل همها أن لا أتطلق، فأمي جافه في التعامل معي منذ صغري، وفي الفتره الأخيره صارت مشكله بيننا وبنفس الأسلوب عاملني، وقد لجأت إلى أحد أخواني من أبي، وعندما أخبرته لم يرضى بذلك وجاء إلى زوجي وتفاهم معه، وأصلح الكثير من الأمور بيننا، من عدم ضربي ولابد بأن يصرف علي وعلى أبنائه وعلى أحتاجات البيت التي ليست مهمه بالنسبة له، وبالفعل أستجاب زوجي لكلام أخي وتم الصلح بيننا، ومشى الحال، لكني على الرغم من أن مشاكلي خلال هذه السنين قد حلت وأخيرا سوف أعيش كأنسانه لها كرامتها، الأ أني فقدت حبي للحياه، وصار كل شيئ سيان بالنسبة لي، فقد أصبح لا أخرج من البيت حتى لا أنظر إلى نظرات الشفقه علي في عيون الناس، أو نظرات الشماته ممن يريد الشماته علي، وكل ماأفعله هو التنظيف والطبخ وعمل واجباتي على أكمل وجه فقط، وكل رغبه كانت لدي لم تعد موجوده، كان جل أهتمامي بابنائي وتربيتهم ودراستهم، لكن الآن أصبحت فاتره ولا أهتم لشيئ، على الرغم من أن زوجي شعر بندمه ويحاول أن يرجع العلاقه بيننا ويرجع أهتمامي، فصار يجلس معي ويتحدث ولا يفتح النت نهائيا لأنه كان من ضمن المشاكل معه، ويهتم بدراسة الأبناء قليلا، وعلى الرغم من جميع ملاحظاتي لأهتمامه، الأ أني صرت لا أبالي..

أتمنى منك ياسيدة مريم أن تصفي لي وضعي النفسي وتساعديني في سلك الطريق الصحيح..

ولكي مني كل شكر وأمتنان
الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أرى في مشكلتك الكثير من الايجابيات منها:

1/ شعور الزوج بالندم

2/ العودة للحالة الطبيعية لكل رجل وهو ابتعاده عن ما يشغله عن زوجته وأولاده.

والجزء الاكبر من الحل يقع عليك:

ـ الانسان في تغير دائم فزوجك تغير للأفضل فلابد أن تسانديه في الاستمرار نحو الافضلية، الحالة النفسية الموجودة عندك هو خوفك من الالتقاء مع الناس وشعورك أنهم ينظرون لك بنظرة الشفقة أسألي نفسك لماذا سينظرون لك بذلك؟؟ وهل كل الناس يعرفون بمشاكلك العائلية؟؟؟

هذا شعور نفسي خاطئ تجاوزيه بالخروج للمجتمع وحضور المناسبات الامام علي يقول "إذا خفت من شيئ فقع فيه"

ـ حدثي نفسك بالايجابية مثل "أنا قادرة على تجاوز مشاكلي النفسية" الانسان لا يعيش على وتيرة واحدة فاجعلي التغيير الايجابي هو الذي تطمحين إليه.

لا تستمعي لحديث النفس السلبي والتي تذكرك بالمشاكل القديمة.

ـ تعودي على كلمات الحب والحنان وامنحيه لزوجك وأولادك.

ـ أما بالنسبة لجفاف العاطفة عند الام فقد يكون ناتج من التربية الجافة التي تلقتها قد تكون أمها أيضا لم تمنحها الحب والحنان

ـأعرفي أن البيوت فيها الكثير من المشاكل ونجاح الحياة الزوجية ليست من عدم المشاكل بل في التفكير لايجادحلول مناسبة لهذه المشاكل

وفقك الله لكل خير

الأخصائية الاجتماعية مريم العيد