آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 5:41 م
الأكثر قراءة هذا الشهر
المقالات الأكثر قراءة
يا ناصر الود
زكي آل محمد حسين - 30/05/2023م
يا ناصر الود ودّع ففي العينِ دمعٌ ظلّ ينهمرُ
والشمسُ ما طلعتْ يا أيها القمرُ  والصبحُ أعلن أن الصبح منخنقٌ 
دون التنفسِ حزنًا حطهُ الضجرُ  وأعلنتْ صادحاتُ الحزنِ أنّ بها 
من الأسى لاهبٌ قدْ شبّ يستعرُ  وألبستْ دورنا سودَ الثيابِ وقدْ
غطّت شوارعنا من حزنها صورُ  كلٌ يكفكفُ دمع العين تخنقهُ 
صدقُ المشاعر في شخصٍ لهُ أثرُ كلُ الجزيرةِ ضجتْ وهيَ تندبُهُ 
وأدمعُ البحرِ فوقَ السيفِ تنتثرُ  يا دافئَ القلبِ يا طوايَ ساحتها 
يا صاحبَ الكلِ يا من كلهُ سيرُ ياناصرَ الأخَ والأستاذَ نعرفهُ
في كل...
وَمِنَ الدَّمْعِ قَطْرُ نَدَى
أحمد فتح الله - 27/05/2023م
وَمِنَ الدَّمْعِ قَطْرُ نَدَى يا قَلبُ إنِّي تائهٌ في وَحْدَةٍ .… وفِي ذُهُولٍ مِن غِيابٍ يُدْمِعُ وأرتجي منك إيابًا شافيًا .… ورُبّ لا أراك يومًا تَرْجَعُ لقد نسيتَ طولَ عِشرةٍ ومُذْ .… عشقتَ ما عُدْتَ ترى أو تَسْمَعُ غيرَ الَّذي فيك ثوى بِحِيلةٍ …. مِن قَدَرٍ وكُنتَ غِرًّا يُخْدَعُ ولَستُ مَن يلومُ قلبًا قد هوى .… إنَّ القُلوبَ إنْ رأتْ لا تُدْفَعُ نُزِعتَ مِنِّي مذ أبانَ الرِّيحُ يومًا .… عابرًا ما كان يُخفِي المِقْنَعُ كأنّ تلكَ الرِّيحَ...
عُزُوْمُ الْجُدُوْدِ
ناجي وهب الفرج - 24/05/2023م
عُزُوْمُ الْجُدُوْدِ بِلَادِيْ بِقَلْبِيْ مَلَكْتِ هِيَامَا وَصُغْتُ إِلَيْكِ ضُرُوْبًا خِتَامَا دَرِبْتُ عَلَىْ مَا هَدَتْهُ تِلَالٌ وَبَانَتْ رُبُوْعٌ وَأَبْدَتْ كِرَامَا وَفَاضَتْ بِهَا مَا حَوَتْ مِنْ كِبَارٍ وَشَدَّتْ بِرَفَعٍ وَكَانَتْ حِزَامَا شَمَمْتُ هَوَاهَا وَقَرَّتْ عَلَيْهَا عُزُوْمٌ بِمَاضٍ وَمَدَّتْ قِدَامَا وَبَاتَتْ تَحُوْمُ عَلَيْهَا سِمَاتٌ فَنَالَتْ بِهَامِنْ عَلِيٍّ مَقَامَا وَصَاغَتْ شَبَابًا بِعِلْمٍ تَبَارَوا بِمَا كَانَ مِنْهُمْ وَحَازُوا وِسَامَا وَكَمْ جَاوَبَتْ مِنْ شُجُوْنٍ طَوَتْهَا عَلَىْ مَا حَذَاهَا وَأَضْحَتْ حِمَامَا وَهَزَّتْ قِفَارًا بِمَا قَدْ لَظَتْهُمْ وَأَفْضَت بَوَادٍ وَصَاروا يَتَامَا فَيَا مَوْطِنًا قَدْ رَعَاهُ رِجَالٌ حَوَاهُمْ رُفَاتًا خَفَاهُمْ نِيَامَا عَشِقْتُ نَخِيْلًا عَلَيْهَا رَدَاهَا زَمَانٌ بِوَضْعٍ تَرَاءَتْ رُكَامَا وَغَارَتْ...
ديوان ”خارج الوقت“ ‎‎.. للشاعرة السعودية مشاعل عبد الله - مكة
علي مكي الشيخ - 24/05/2023م
ديوان خارج الوقت..
للشاعرة مشاعل عبد الله.. دار تشكيل
الديوان الفائز بجائزة ”أبو القاسم الشابي“ لأدب الشباب بتونس.. 2021م
يقسم الديوان إلى أربعة عناوين:
- سرائر لا تبلى
- فخاخ طازجة
- على حافة الدهشة
...
الحياة تعجّ بالصدف
عبد الباري الدخيل - 22/05/2023م
مرت أربع سنوات منذ أن دخلت قفصها الذهبي، كانت أكثر أيام هذه السنوات عسلًا، فزوجها حنون، طيب، كريم، محب بل عاشق، أيامًا مزهرة، فرحًا، سرورًا، ابتسامات، ضحكًا، وانتصارات في حروب الامتحانات تتلوها رقصات زهو المنتصر وبهاء الفائز. لكن مرت أيام في السنة الأخيرة كأنها كتاب صور مكررة، رتابة مملة، ساعات بطيئة، حزن، بكاء، خيبات، فقد، دموع… أنهت دراستها الجامعية مع دخول سنتها الثانية بعد الزواج، وبدأ مشوار البحث عن وظيفة مناسبة تحقق...
لا تقرأ قصيدة مترجمة أرجوك
حسين الخليفة - 18/05/2023م
حَدَّثَني عن نفسي في نفسي قال قالَ لا تقرأْ قصيدةً مترجمةً أرجوك قالَ لا لأنَّ الترجمةَ خيانةٌ للنص لا، لا أعني هذا فقد يكونُ الإبداعُ في التجاوز مثل تجاوزِ ما أرادَهُ الخَيّام في رباعيَّاتِهِ المترجَمَةِ مِراراً فتحْتَ ظلِّ الشجرةِ الأصلِ ماستْ خمائل رقصتْ ورودٌ بشذاها وأنا أكرهُ الاستماعَ إلى القصيدةِ المترجَمَةِ هذهِ الأيَّام وأكرهُ قراءتَها أشعرُ بالاختناقِ عندَ مرورِها في ذهني لحظةَ المرور لا لأنِّي أكرهُ القصيدةَ المترجَمَة ولكنَّني أكرهُ برودَتَها، أكرهُ ثلجيَّتَها، زمهريرَها أكرهُ خُلوَّها مِنَ الروح أكرهُ ترجمتَها بروحيَّةِ عَصْرِ السرعة بطريقةِ التهامِ الوجباتِ السريعة بطريقةِ...
ديوان ”نبوءة.. وهواجس غفران“ ‎‎.. للشاعر السعودي محمد أبو عبد الله - القطيف - العوامية
علي مكي الشيخ - 17/05/2023م
في حضرته فقط تشعر أنك أمام منظومة من الرقة والجمال والألق والعذوبة والدهشة واللامكان..
وفي ديوانه فقط.. تشمُّ رائحة المجاز، فتلتصق بهندامك خيوط الكبرياء، وفخامة العشق، وأنويّة المحبوب.. ونهنهات المحروم الغارق باللاهوت..
محمد أبو عبد الله.. خلاصة تجربةٍ شعرية، إنسانية..
ألتقيه هنا عبر منصة الخيال الشعري.. علنا نتبلل بمجازات هواجسه.. ونغرق في نبوءة غفرانه..
السؤال الأول:
إلى من يعود الفضل.. في اكتشافك شاعرًا؟!
وماذا كتبت له وفاء لهذا الصنيع؟! ...
مَعِيْنُ جَعْفَرٍ
ناجي وهب الفرج - 17/05/2023م
مَعِيْنُ جَعْفَرٍ
هُنَا يَرْتُوِيْ باِلْجُمُوْعِ سِقَاءُ 
هَدَاهُمْ بِزَادٍ حَمَاهُمْ وِقَاءُ  
سَيُفْضِيْ لَهُمْ مِنْ كُنُوْزٍ تَوَالَتْ 
وَيَغْدُوْ بِمِسْكٍ سِقَاهُ سَنَاءُ 
فَمِنْهُ تَفِيْضُ الْعُلُوْمُ بِدَرْبٍ 
تَسَامَتْ كَمَالًا عَطَاهُ نَمَاءُ   ...
أَهْلُ لا إِلهَ إِلاّ الله
ناجي وهب الفرج - 11/05/2023م
أَهْلُ لا إِلهَ إِلاّ الله
وَزَانَتْ لَهُمْ بالنعيم  جِنَانٌ 
هَنَاهُمْ بِأَمْنٍ وَزَالَ مَخَافَا  
فَهَذَا جَزَاءٌ جَزِيْلٌ كَفَاهُمْ 
لِيَوْمِ مَعَادٍ وَهَانَ جِدَافَا
وَنَالُوا عَلَىْ مَا شَفَاهُمْ بِفَوْزٍ 
تَنَادُوا بِحُبِّ الْوَصِيِّ هِتَافَا   ...
ديوان «عمّتي تتزوّج الريح».. للشاعر والناقد السعودي محمد آل قرين - القطيف
علي مكي الشيخ - 10/05/2023م
مازال الخيال يمدنا بالكثير من الجمال.. ويمتصّ ما ترسّب من عوالق الجفاف.. على جدران الذاكرة..
ويفتحنا الخيال هنا على نافذة من المجاز الرفيع.. وبين يدي الشاعر الناقد الكبير محمد سلمان آل قرين.. عبر ديوانه ومنجزه الثاني
”عمّتي تتزوّج الريح“
وقبل الدخول في الحوار الخيالي.. والتنزه بين أفياء المنجز الجميل، أقف قليلا حول هذه الشخصية العملاقة
أبو زينب..
من الشخصيات التي أدين لها بالكثير من الفضل.. في وجوده تشعر بالأمن الأدبي والفني.. يشعرك بكاريزما النص العالي،...
مصنع الوهم
عبد الباري الدخيل - 05/05/2023م
ولد شوقي بعد أربع بنات، فكانت له الحضوة الكبرى عند أبويه وجده وأعمامه، وكان الولد المدلل حتى عند أخواته. هذا الدلال والرفاهية جعلاه هدفًا ينظر لها الذئاب البشرية بعيون مفترسة. وقد نجح أحدهم أن جرّ رجله لإدمان المخدرات، فانطفأ نوره، وذبلت زهرته، ومال غصنه للجفاف. توفي شوقي اليوم بسبب جرعة زائدة، فزرع فقده ألمًا في قلوب أفراد أسرته، وجرح في قلب أمه. كان حديث بعض الجيران أن فلان هو السبب، فقد رماه بسهم واصطاده،...
ديوان «عاريةٌ إلّا منك».. للشاعرة السعودية حليمة بن درويش - القطيف
علي مكي الشيخ - 03/05/2023م
عاريةٌ إلّا منك
عمل أدبي راقٍ.. يغافل المشاعر لحظة انعتاق الضوء
يحمل الكثير من المعاناة، ويحولها لفاعلٍ جمالي
أعيش معها هذا الحوار محمّلا بالكثير من الوقفات والتأملات في استنطاق عملها الرائع..
حليمة بن درويش..
أديبة سعودية. اختمرت بطين القطيف روحها، وعجنت بجذور النخلة طبيعتها.. وامتزج بالبحر وسيفه ازرقاقُ حرفها المبلل بالحب والجمال.
في مفتتح هذا اللقاء..
...
«انتظار ذلك القارئ»
حسين الخليفة - 03/05/2023م
«انتظار ذلك القارئ»
مَنْ لي بقارئٍ كَثُرَ عِلْمُه
فمن كثر علمه - كما يُقال - قلَّ اعتراضُه
ذاك لأنَّهُ يرى الرؤى متساوية
متساوية لرجوعِها إلى منشأٍ واحد
إلى الاجتهادِ فهو الشجرة
هو الشجرةُ والرؤى ثمارها
...
تَجُوْدُ الْقَطِيْفُ
ناجي وهب الفرج - 03/05/2023م
تَجُوْدُ الْقَطِيْفُ
 
إِلَيْهَا يَطُوْفُ الْفُؤَادُ وَيَعْنُوْ
وَيَزْهُوْ بِصُبْحٍ هَوَاهُ عَلِيْلُ
 
وَيَرْمِيْ عَلَيْهَا بِصَفْوِ الصَّبَاحِ
بِعَذْبِ الْحَدِيْثِ جَنَاهُ دَلِيْلُ
...
شوق اللقاء
عفاف العبيدان - 30/04/2023م
شوق اللقاء

وأن طرق الشوق بابك فلبي النداء فرياحي وأمواجي لاتأتي هباء فالتحية والسلام من شيم الكرماء والرد واجب لوكنت من النبلاء اسقيي من نهرك كلام كالماء ورغيف حبك حنان مالكرماء وإن كنت بارعا في حروف الهجاء اكتبني بحرف كقصيدة للشعراء....
ثلاث سنوات حب
عبد الباري الدخيل - 27/04/2023م
صندوقي
كنت أقطف كل ما نسيتِهِ عندي..
غطاء زجاجة عطر..
قلم كحل..
منديل قماشي وآخر ورقي مختوم بآثار أحمر شفاه..
عدسة نظارة مكسورة..
بالأمس كنتُ أرسم ابتسامة على وجه المرآة، وأنا أضعها ترقد بسلام في صندوقٍ ورقي.. لأنها كانت بلا قيمة.. واليوم تجمدت الابتسامة في طريقي وامتلأت سلالي بصمت الانكسار بعد أن أصبح وجهها ذاكرتي الوحيدة منك. ...
ديوان «الحقيقة أمي والمجاز أبي».. للشاعر السعودي ياسر آل غريب - القطيف - صفوى
علي مكي الشيخ - 26/04/2023م
والديوان من إصدارات نادي الرياض الأدبي. ط1-2017م
تخيلت - وأنا أتصفح هذا الديوان الأنيق - أني أحاور الشاعر في لقاء شعري أدبي يتمحور حول هذا الديوان.
وأخذت أطرح الأسئلة عليه.. ثم قدحت بذهني أن أستنطق الشاعر من خلال ديوانه هو
فصار يجيبني شعره الراقي.. وكأنه حاضر معي
فكان هذا اللقاء بيني وبين أبي عمار مفترضا حضوره من خلال شعره.
فلنبدأ على بركة الله تعالي
- أبا عمار.. دعنا نتثاقف الحوار الشعري والأدبي في جولة حول تجربتك...
فَمِنْكَ السَّلَامُ تَعَالَىْ مَكَانًا
ناجي وهب الفرج - 25/04/2023م
فَمِنْكَ السَّلَامُ تَعَالَىْ مَكَانًا

تَلُوْحُ الدُّمُوْعُ بِدَفْقٍ شِغَالَا عَلَىْ مَا رَدَانَا بِوَقْعٍ حِيَالَا وَمَدَّ الْمَنُوْنُ عَلَيْنَا بِقَبْضٍ سَقَتْنَا نُغُوْصٌ بِضَرْبٍ صِوَالَا وَنَبْكِيْ عَلَىْ مَنْ رَعَانَا صِغَارًا وَكَانَ لَنَا مِنْ وِقَاءٍ حِوَالَا فَيَا بَانِيًا فِيْ سَلَامٍ صُرُوْحًا بَقَيْتَ عَلَيْهَا عُقُوْدًا طِوَالَا فَمِنْكَ السَّلَامُ تَعَالَىْ مَكَانًا وَفِيْكَ النُّهُوْضُ جَنَاهُ مَنَالَا وَيَا حَامِيًا مِنْ قِوَامِ بِنَاءٍ حَيَاهُ بِصَبْرٍ سَقَاهُ وِصَالَا فَفِيْكَ الْوَفَاءُ وَأَنْتَ الْوَفَاءُ وَمِنْكَ الْوِقَاءُ حَلَاهُ جَمَالَا فَأَنْتَ الْوِصَالُ وَمِنْكَ السِّقَاءُ يَنَالُ بِعَزْمٍ سَرَاهُ كَمَالَا فَلَا غَابَ مِنْهُ رِكَازٌ سَقَاهُ بِصَبْرٍ غَدَاهُ عَلَاهُ جِبَالَا كَلَا لَمْ يَكُنْ مَا بَنَاهُ بِهَمْلٍ وَخَاضَ بِمَا...
الجوال الفضيحة
زكي بن علوي الشاعر - 25/04/2023م
الجوال الفضيحة

غاظني أنني اشتريتُ جهازًا من أناسٍ ظننتُهم مؤمنينَا خدعوني، لما رأوا شيب رأسي وادعوا في المعاملات فنونَا ثم جربتُ ما اشتريتُ مرارًا فوجدتُ الخداع منهم يقينَا ذكرتْني فعالهم بأبيهم فلقد كان تاجرًا وأمينَا فترحمتُ - إذ ذكرتُ - عليه واستحالت ذكراه عندي حنينَا جلساتي خسرتُها، دون صوتٍ يبلغ السمع، والفؤاد الحنونَا لا تراني من قبل عيديَ إلا بعد غش المخادعين حزينَا...
العيد على توقيت مبسمها
حبيب المعاتيق - 22/04/2023م
العيد على توقيت مبسمها
بِوجهِ أميَ يومَ العيدِ أصطبحُ
مِن هاهنا فافتحِ الأبوابَ يا فرحُ
وصبَّ في الروحِ من إبريقِ ضحكتِها
ماءَ الأمومةِ حتى يُملأ القدحُ
عني فصبَّ سلافَ الحبَّ ،عن وَلَهي
عمن أفاقوا على أحضانها وصَحُوا ...
العيد بستان الشعراء
عبد العزيز حسن آل زايد - 21/04/2023م
أقبل علينا العيد بردائه البهي البهيج، أقبل العيد كما يقبل خطو الربيع، أقبل يراقص الأزاهير والكروم، فمن أيّ الكؤوس نعب ونرتوي؟، لا ريب أنّ العيد يطربه الشعر، ويهزه الإيقاع، ويسليه قاف القصيد، إنّ للناس مشاعرًا تفيض في مواسم الأعياد، كيف إذا كانت تلك المشاعر من وقع شاعر؟، إنّ العيد بستان الشعراء، ولا ريب أنّ للإبداع جرس تتوق إليه النفوس، فما سيهدي الأديب الأريب حبيبته، في يوم العيد، يصوغ إيليا أبو...
زَهْوَةُ عِيْدٍ
ناجي وهب الفرج - 20/04/2023م
زَهْوَةُ عِيْدٍ
هُوَ الْعِيْدُ فِيْهِ تَشَافَتْ نُفُوْسٌ
وَإِنْ نَالَ مِنْهَا بِحُزْنٍ نُغُوْصُ
فَلَا زَالَ مِنْهَا ثِقَالًا عَنَتْهَا
وَعَادَتْ لِمَاضٍ وَفَقْدٍ تَغُوْصُ
فَيَا فَاقِدًا فِيْ فِرَاقِ عَزِيْزٍ
فَكَمْ مِنْ خَفَايَا لَقَتْكَ نُكُوْصُ ...
بين الحالة والسّلوك.. قراءة في مجموعة «نزف من تحت الرمال» لحسن البطران
مسلك ميمون - 20/04/2023م
القصة القصيرة جداً انطلقت في السّعودية أواخر السّبعينيات من القرن الماضي وذلك بمجموعة «الخبز.. والصّمت» لمحمد علوان سنة 1977 والتي استقبلها الواقع الثقافي بنوع من اللا مبالاة ككل الفنون الجديدة الصامدة. وبخاصّة أن الوضع التّعليمي والثّقافي في المملكة، لم يكن قد وصل إلى ما هو عليه الآن. ولهذا تلا هذه المجموعة ركود ملحوظ استمر أكثر من عقد من الزّمن قبل أن تظهر بوادر المجموعات في هذا الجنس الأدبي تباعاً «حادي...
العاشق - ليلى في العِراق
فؤاد الجشي - 19/04/2023م
يُحكى أنّ ليلى في العراق مريضة، ليلى كانت الوصل للعشق القلبي الذي وقع في قلوب الأدباء والشعراء في زمانها. تقدّم إليها غفوةُ الشعب في لغة الضاد، ينشدون أنّهم اكتشفوا الدواء المداوي، لكن، هل سأل العشاق من هي ليلى؟، لم يكترث الكثير بوصفها، قصيرةً أم طويلة، سمينةً أم ضامرة، إنّها رسالة عشق وقع فيها العاشق حتى وصل نثرها أصقاع العشاق والأدباء، إنّها فريسة الأدب التي لن تتكرّر، ما زالت ليلى أمام...
( تَواضُع )
حسين الخليفة - 19/04/2023م
( تَواضُع )
تواضَعْ واكتبْ لنفسِك
وتَسَلَّ بما تَكتبُ ما شئت
لا تطبعْ مِنْ ديوانِكَ إلا نسخة
 إلَّاها لا أكثر
بشرطِ أنْ تقرأَها أنت
أنتَ جمهورُ قصيدتِكَ فلا تحزنْ
...
طقوسي مع الكتب
عفاف العبيدان - 18/04/2023م
كجميع القراء لي طقوسي الخاصة عند القراءة، حيث يرافقني عندها دائما كوب من القهوة ولحاف ومكان يعمه الهدوء.. وعندما يتحقق ذلك أمسك بالكتاب بلهفة وحب وأبدأ في مشوار القراءة في وقت أعتبره مقدسا لدي فلا أسمح لأحد أن يقاطعني فيه كما أكون خلالها متأكدا أنه ليس لدي أي ارتباط لا حقيقي ولا افتراضي. عندها أسافر مع الكتاب في رحلة أخذ وعطاء.. فأعطيه وقتي كله ومشاعري بينما يعطيني كل ما أرمي...
ونبقى لا نملّ من ملاحقة بعوضة حسن البطران ذات الأرجل القصيرة جداً
الزهراء وزيك - 16/04/2023م
ونبدأ بملاحقة البعوضة، هكذا استهل الأستاذ حسن البطران مجموعته القصصية، في دعوة منه، حيث يدعونا لمرافقته في رحلة استكشافية جميلة وخفيفة تحت ظلال مجموعته القصصية أصغر من رجل بعوضة، لنجد أنفسنا رفقته في رحلة على بساط أخف من وزن بعوضة، وكلنا نعلم مدى صغر حجم البعوضة بل هي من الكائنات الضعيفة ولكن رغم حجمها ووزنها الضعيف جدا إلا أنها تحمل مائة عين في رأسها، وستة سكاكين في خرطومها، وثلاثة أجنحة...
صِيَاحُ الْمَلَاكِ
ناجي وهب الفرج - 15/04/2023م
صِيَاحُ الْمَلَاكِ
فَيَا لَيْلَةٌ لَيْسَ فِيْهَا صَفَاءٌ
عَلَىْ مَا لَقَانَا بِوَقْعٍ بَلَاءُ
فَقَدْ جَاوَزُوا فِيْ مَقَامٍ بِمَا لَمْ
يَكُنْ مِنْ مُصَابٍ وَزَادَ عَنَاءُ
دَوَاهَا صِيَاحُ الْمَلَاكِ بِعَالٍ
وَنَاحَتْ عَلَيْهِ بِحُزْنٍ سَمَاءُ ...
وَنِعْمَ الْعَضِيْدُ
ناجي وهب الفرج - 08/04/2023م
وَنِعْمَ الْعَضِيْدُ
نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدةِ عَلَىْ بَحْرِ الْمُتَقَارَبِ فِيْ مَدْحِ السِّبْطِ الْاَكْبَرِ الْحَسَنِ بِنْ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِمَاالسَّلَامُ )
لِسِبْطٍ لِطَهَ تَرُوْقُ الْقَوَافِيْ  
وَيَحْلُوْ عَلَيْهَا بِزَهْوٍ طُقُوْسُ 
وَمَا بَانَ فِيْهَا بِسَاقٍ رَوَاهَا 
تَفِيْضُ عَلَىْ مَا لَقَتْهُ ضَرُوْسُ 
وَنَالَتْ بِمَا قَدْ حَذَاهَا بِشَوْقٍ
...
ثقبت سفينتي وأعلنت الغرق
عبد الباري الدخيل - 08/04/2023م
وضعتْ الشاي أمام زوجها وجلست تشاركه مشاهدة الفيلم.
استوقفتها لقطة للممثلة وهي تدخل المنزل، وتقف مسندةً ظهرها للباب وقد أغمضت عينيها محتضنة معطفها.
وبقي الممثل واقفًا في الخارج ينظر للبيت، ويحدّث نفسه: متى ستعترف لها بحبك؟
وضعت كوب الشاي من يدها وسألته: ”عباس.. متى حبيتني“؟
نظر إليها متعجبًا من السؤال وتوقيته.. ثم أسند رأسه للخلف وقال: بصراحة؟!
وأخذ ينظر إليها مبتسمًا ثم وضع يدها بين يديه وأكمل: لا أعلم متى أحببتك، لكن بعد أربعة أشهر...
إِذَا حَمِيَ الوَطِيْسُ
ناجي وهب الفرج - 03/04/2023م
إِذَا حَمِيَ الوَطِيْسُ

مَا بَلَانَا مِنْ نُغُوْصٍ جَاءَ فِيْهَا طَالَ مِنْهَا مَا هَدَاناَ مِنْ قَعِيْدِ إِنْ يَكُنْ فِيْهَا هَوَانًا قَدْ عَفَاهُ زَادَ عَنْهَا مَا صَلَاهُ عَنْ صَعِيْدِ قَدْ فَدَاهُ فِيْ فِرَاشٍ ذَبَّ عَنْهُ فَازَ فِيْهَا مَا بَدَاهُ كَالْوَصِيْدِ لَمْ يَدُمْ فِيْهَا بَقَاءٌ لَيْسَ يَثْنِيْ شَادَ فِيْهَا كُلُّ بَانٍ مِنْ عَضِيْدِ مِنْ عَلِيٍّ صَارَ فِيْهَا مَا وَفَاهُ مِنْ فِدَاءٍ قَدْ وَقَاهُ فِيْ عَمِيْدِ كَانَ مِنْهُ مِنْ وَفَاءٍ مَا غَنَاهُ عَنْ حَيَاةٍ عَادَ فِيْهَا مِنْ جَدِيْدِ أَحْمَدٌ مِنْهَا تَسَامَىْ فِيْ بَهَاءٍ قَدْ سَمَاهُ مَا لَقَاهُ فِيْ ...
فنجان اللحظة الشعرية
عبد الغفور الدهان - 31/03/2023م
منذُ ارتدى ظلُّ المسافةِ روحي
غافلت آخر ضحكةٍ لجروحي
وصنعتُ من قِطعِ الكلامِ مراكبي
ومحوتُ عن مائي سفينةَ نوحِ
ومشيتُ.. لا أمشي، وأنت تهزُني
فنجانَ فاتنةٍ لصوتِ مليحِ
- جزء من نص «فنجان فاتنة» للشاعر علي مكي الشيخ ...
بابا العظيم
عبد الباري الدخيل - 27/03/2023م
هناك قصة روتها لنا الأمهات، وسمعناها في المجالس، أن أبي صارع قرشًا، واستطاع النجاة من بين أسنانه. لو كانت القصة عن غير أبي لكذّبتها، أو اتهمتها بالمبالغة، فالبحارة يروون قصصًا عن البحر وحورياته وعالمه ما يجعل الخيال يسيطر على الواقع ويختلط به، إذ ذاك يصعب الفصل بينهما. لقد سمعنا ذات مساء قصة الرجل الذي تزوج من حورية البحر نصفها العلوي فتاة، والنصف الآخر سمكة. لم يشك أحد بقصة صراع أبي مع سمك القرش ...
حَيَرَانُ الْمَعَانِيْ
ناجي وهب الفرج - 25/03/2023م
حَيَرَانُ الْمَعَانِيْ
إِلَيْهِ يَطِيْبُ الْمَدِيْحُ وَيَعْلُوْ
عَلَىْ طُوْلِ دَهْرٍ مَنَارٌ صَبِيْحُ
تَصُوْلُ الْعَرُوْضُ تَعَالَتْ بَهَاءً
بِمَا كَانَ مِنْهَا يَدُوْمُ طَرِيْحُ
فَكَيْفَ الْمَعَانِيْ تَحَارُ غَرَامًا
وَبَاتَتْ تَرُوْمُ وَجَالَ فَصِيْحُ ...
في انتظار عالمية شِعرنا اليوم
حسين الخليفة - 24/03/2023م
- أهلا وسهلاً صديقَ الروح والشعر والنقد والأدب.
- أهلاً بكَ مُحبَّ ديوان العرب.
- هل بإمكانك - صديقَ الروح - أن تقول شيئاً وأنت لا تقول شيئاً؟
- نعم فذلك ما تحقق في البيت الشعري القائل:
كأننا والماءُ من حولِنا  *** قومٌ جلوسٌ حولهم ماءُ 
هذا إن ذُكِر البيت وحده على سبيل الفكاهة والظَّرَف، ولك أن تدرجه في سياق نصِّي ليكتسب دلالة جديدة منتجة، بل فائقة الإنتاج.
- جميل جميل، وكيف بإمكانك ألَّا تقول شيئاً...
أَنْتَ شَمْسٌ طُوْلَ دَهْرٍ
ناجي وهب الفرج - 23/03/2023م
أَنْتَ شَمْسٌ طُوْلَ دَهْرٍ
 
هَلْ سَنَبْقَىْ بَعْدَ طَهَ فِيْ هَجِيْرِ
أَمْ سَيَمْضِيْ مَا بَنَاهُ مِنْ جَمِيْلِ
 
أَنْتَ شَمْسٌ طُوْلَ دَهْرٍ رُبَّ أَمْرٍ
دُوْنَ فَهْمٍ فَاخْتَلَفْنَا فِيْ أَصِيْلِ
...
إلى المدرسة مع التحية...
أحمد علي العباس - 21/03/2023م
الأستاذ يوزع أوراق الاختبار الشهري على الطلبة كل باسمه ودرجته. أطرق علي رأسه ينظر على سطح طاولته يترقب بوجوم وقلق وخوف فقد صادفته ظروف قاسية منعته من المذاكرة واعتمد على ذاكرته التي أسعفته بالنزر اليسير. صاح الأستاذ هذه آخر ورقة وآخر درجة للأسف وأضعف درجة: علي ”صفر“. علا في الفصل الضحك والاستهزاء. شعر علي بالإحراج على الرغم من أن الطلبة كلهم أصدقاؤه وأودائه لكن مكانته المعنوية قد اهتزت وشاب نفسه الوجوم. رجع إلى البيت ...
فنجان فاتنة
علي مكي الشيخ - 20/03/2023م
فنجان فاتنة
منذُ
ارتدى ظلُّ المسافةِ روحي
غافلت آخر ضحكةٍ لجروحي
وصنعتُ
من قِطعِ الكلامِ مراكبي
ومحوتُ عن مائي سفينةَ نوحِ ...
أشجان قلب
منصور يحيى - 14/03/2023م
أشجان قلب
قلبي طَغى فَطَفَت عَلَيَّ وَشَائِجُه
واعتل بي ما لا دواء يعالجُه
أُغضى فأسترِقُ انشغالةَ دالِهٍ
وكأنما اقتحم السكونَ عجائجُه
أُقعِي أُطاوِلُ مِن حنادِسِه يَداً
والنفسُ ليلُ لا يُؤولُ دالجُه ...
شهد وكريم
عبد الباري الدخيل - 14/03/2023م
أصيب الدكتور السيد كريم حسين بجلطة بعد أن تعرض لضغوط نفسية حادة وقلق بسب انقطاع أخبار بعض أفراد أسرته إثر حادث انفجار إرهابي وقع في مدينتهم العراقية. كان يتصل بهم فردًا فردًا في حالة عصبية وبكاء وتوسل إلى الله أن يحفظهم، وكانت شبكة الاتصالات متوقفة، لذلك لم يسمع صوت أحد منهم. فجأة بدأ يصاب بخدر في وجهه، وصعوبة في التنفس ثم صعوبة في الكلام، التفتت لحالته ابنته فاتصلت بسيارة الإسعاف وتم نفله ...
ثم أُنسَى..
فاطمة عبد الله الدبيس - 12/03/2023م
ثم أُنسَى..
(كأني لم أكُن)!
شفتايَ اليابستانِ مقبرتانِ مُعلَّقَتانِ على الأفُق...
تنتحِبُ فيهما الجثثُ بدمعٍ حَيٍ ثم يتخَشَّبُ مثل لوحة..
كلما ارتعشَ الموتى في قيامةِ الحنينِ تثاءَبَتْ ملامحي ثم رقَدَتْ في بحّةِ صوتي..
ربما وُئِدْتُ قبل أن أُولَدَ فانتصفْتُ بين الحياةِ والموت..
ربما انقطعَ الحبلُ السريُ في رحمِ أمي فبقيتُ عالقةً في الهيولى
...
أمسّدُ عافيتي بالظمأ
علي مكي الشيخ - 08/03/2023م
أمسّدُ عافيتي بالظمأ


أمسّدُ عافيتي بالظمأْ لأفهم سرًّا عليَّ انكفأْ لماذا.. شربت المجاز الكثيف أكان الكلام بفيكَ اختبأْ!! لماذا.. دخلت بلا إذنهِ وكان يقينًا عليك اتكأْ!! دخلت.. إلى خطأٍ/جنةٍ فكيف اهتديت لهذا الخطأْ!! أكنت. كمن غاب عن ذنبهِ وعاد بهدهده.. من سبأْ..!! ونكّرتَ.. عرشَ الكلام الجميل كشفتَ بآثارهِ ما قرأْ رأيتَ القيامة.. مسرورةً فظلك.. بالأنبياءِ ابتدأْ ...
الشاعر معروف الرصافي ونقد المنتفخين
حسين الخليفة - 08/03/2023م
يحكى أن الشاعر الرصافي كان قد دخل على واحد من ذوي النعمة والجاه في مكتبه، فوجد الكِبر كله جالساً على كرسيه الفخم الفاخر فقال في حاله مرتجلاً:

مالي أراك على الكرسيِّ منتفخاً

إنْ كان فيك احتباسُ الريحِ فاحتقنِ..؟!

ومثل هذا الأمر مشهود وملموس ومما تتكرر صوره في مشاهد الحياة، فقد يغري الثراء أو صاحب الجاه صاحبه، فيتكبر على الآخرين بما يملك من قوة المادة ووجاهة الجاه..

إنه إغراء المسند بالمسند إليه بالرغم من حال ...
فِرَاقُ الْأَحِبَّةِ
ناجي وهب الفرج - 07/03/2023م
فِرَاقُ الْأَحِبَّةِ
نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ القصيدة فِيْ رِثَاءِ الْحَاجِ الْمُوْمِنِ مَنْصُوْر الْعَبْدِ الْجَبَارِ «أَبِيْ حُسَيْنٍ» - رَحِمَهُ اللهُ -
عَلَيْهِمْ يَجُوْلُ الْفَنَاءُ بِسَبْقٍ
يَفِيْضُ بِمَا جَازَ مِنْهُ عَنَاءُ
وَمَالَ بِهُمْ عَنْ شَقَاءٍ غَثَاهُمْ
بِمَاضٍ تَصَالَىْ عَلَيْهِمْ بَلَاءُ
وَكَمْ جَاوَزَتْ فِيْ مَنُوْنٍ صَرَتْهُمْ
...
شمعة لا تبصر الطريق
عبد الباري الدخيل - 05/03/2023م
رمت مريم عن جسمها اللحاف وقامت استجابة لنداء أمّها. همست: إلى متى ونحن مستعبدون لهذا النظام الدراسي الممل؟ قالت الأم: لم يبق لك إلا هذه السنة لا تضيعي مستقبلك بالكسل، قومي فالسائق ينتظر أن يوصلك للجامعة. تحركت بملل وهي تلعن اليوم الذي قررت فيه إكمال الدراسة الجامعية، وتتأسف على الساعات التي ذهبت في عناء المذاكرة وحل الواجبات. في طريقها للجامعة توقفت عند المطعم المعتاد، وطلبت عبر التواصل بالصوت كوب قهوة وفطيرة، أجابتها العاملة: ”سكر ...
فُيُوْضُ الْقَوَافِيْ
ناجي وهب الفرج - 01/03/2023م
فُيُوْضُ الْقَوَافِيْ
وَدَارَتْ بِنَا مِنْ هُمُوْمٍ جِسَامٍ
شَقَتْنَا بِمَا كَانَ مِنْهَا عِثَارَا
هُنَا لَنْ يَدُوْمَ صَفَاءٌ بِخُلْدٍ
بِمَا بَانَ مِنْهَا وَلَاحَتْ جِهَارَا
فَقَدْ جَاءَ كَرْبٌ مَنَانَا بِوَخْزٍ
سَقَانَا بِضَيْمٍ عَنَانَا سِهَارَا ...
المتاهة تلتهم الأغراب
عبد الباري الدخيل - 25/02/2023م
خرج من بيته يمشي عكس الاتجاه المعتاد، نزل من تلة الديرة متجهًا للجنوب، بدأ من الحوامي ثم قطع الصدري والفسيل حتى وصل إلى عين أم عريش، ثم لم يره أحد.
مضى على غيابه ثلاث سنوات، ويقال أكثر، وحتى عندما بلغ عمر ولده خمس سنوات وقد ولد بعد غيابه بشهرين اختلف الآباء في عدد سنوات الغياب.
اعتاد أن يخرج كل صباح متجهًا للسوق مارًا بوسط الديرة، يمر على دكان ابن دعبل ولا يقف...
فِيْ حُسَيْنٍ
ناجي وهب الفرج - 25/02/2023م
فِيْ حُسَيْنٍ

نَمَاهَا فِيْ كَمَالٍ مِنْ كِيَانٍ وَمَا ذَابَتْ نُفُوْسٌ فِيْ مَكِيْنِ لَقَاهَا بِالْمَعَالِيْ مَا هَوَاهَا بِعُشْقٍ صَارَ مِنْهَا فِيْ كَمِيْنِ فَيَا مَنْ جَادَ فِيْهِ مَا حَوَاهُ فَنَالَ بِالسِّمَاتِ مِنْ مَعِيْنِ وَتَسْمُوْ عَنْ مَقَالٍ نَالَ مِنْهُ عَلَىْ مَا جَاءَ فِيْهِ فِيْ ثَمِيْنِ تَعَالَتْ مِنْ جِبَالٍ مَا رَوَتْهَا وَصَابَتْ عَنْ سِقَاءٍ مِنْ مَتِيْنِ إِلَىْ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ فِيْ وِصَالٍ تَلَاقَتْ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ وَتِيْنِ وَمَا ذَابَتْ قَوَافِيْ فِيْ ضُرُوْبٍ جَرَاهَا مِنْ جَمَالٍ فِيْ حَصِيْنِ وَمَا مَالَ بِالْقُلُوْبِ مَا هَوَاهَا وَخَاضَتْ فِيْ رِوَاءٍ مِنْ سَمِيْنِ فَمَا جَالت عَلَيْهَا فِيْ ...
عن الكتابة والماء
طاهرة آل سيف - 24/02/2023م
أمام حوض غسيل الصحون، حين أُدير الرغوة على الأطباق، تُدار الكثير من الأفكار في رأسي، ثم تهبط الكلمات تترا وأنا أصف الأطباق لتجف، ولأن نافذة المطبخ تنتصبُ فوق الحوض مباشرة فأنا أحظى بأشعة شمس وهاجة تنعكسُ على قدوري وأكوابي المبللة، فتنفرجُ عن لحظة تنوير كانت عالقة لأيام طويلة، أو تتخلق فكرة جديدة لنص غائب، فضلاً عن عصافير لطيفة تحطُ وترحل في البُعد، تناوشها قطط ملولة، وتلك وقفة جلاء كثيرًا ما...
صَدَقَةُ طَرِيْقٍ
ناجي وهب الفرج - 23/02/2023م
صَدَقَةُ طَرِيْقٍ
يَزُوْلُ الْبَلاَءُ وَتَمْضِيْ صِعَابٌ 
بِبَذْلِ الْعَطَاءِ تَرُوْحُ هُمُوْمُ 
عَلَىْ مَنْ بَغَاهَا بِسَيْرِ طَرِيْقٍ
بِمَا قَدْ وَقَاهُ بِصَعْبٍ حُطُوْمُ 
سَيَنْجُوْ بِمَنْ دَامَ فِيْهَا بِبَذْلٍ
وَيَبْقَىْ بِمَا زَادَ مِنْهَا عُزُوْمُ  ...