مختصون: إدمان الأطفال للأجهزة الإلكترونية ظاهرة يصعب علاجها
أكد مختصون أن إدمان الطفل للأجهزة الإلكترونية لأكثر من ستة أشهر، يسبب ضررًا من الصعب جدًا علاجه، مطالبين الأهالي بوضع نظام دقيق لاستخدام أطفالهم لتلك الأجهزة.
وقال استشاري الاضطرابات النمائية والسلوكية لدى الأطفال والمراهقين د. تركي البطي: إن فترة استخدام الطفل للأجهزة الإلكترونية إذا كانت أقل من 6 أشهر، فإن نسبة التشافي تكون عالية، ويعود لوضعه الطبيعي.
وأوضح أنه إذا كان فترة الاستخدام أكثر من 6 أشهر أو دخل في مرحلة عمرية نمائية من مرحلة التواصل الاجتماعي والكلام والإدراك، يكون الطفل متأخرًا في علاجه، لذلك يجب تقليل الوقت الذي يقضيه الطفل مع الأجهزة الإلكترونية قدر الإمكان.
ولفت إلى أن الحرمان النهائي للطفل من الأجهزة الإلكترونية ليس ضروريًا، خاصةً أن استخدامها - بشكل منظم - يمكن أن يجعل شخصية الطفل تنمو وتزدهر، حيث إن أغلب التطبيقات فيها برامج تجعل الأطفال مبدعين بالتصميم بالرسم في الأشياء الابتكارية.
من جهتها، أكدت مستشارة في القيادة التربوية للأطفال والمراهقين داليا الدهلوي، أهمية أن يتفق الوالدان على إستراتيجية معينة لاستخدام هذه الأجهزة في المنزل، موضحة أن أهم شيء هو تحديد القيمة التي سيحصل عليها الطفل، وما إذا كان سيتعلم مهارة جديدة، أم لا.
ودعت ”الدهلوي“ الآباء والأمهات إلى الحوار مع الأبناء، وإقناعهم بأضرار ومنافع الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى وضع جدول زمني يُحدد في الوقت الذي يقضيه الطفل على الأجهزة.
وأشارت إلى أهمية التواصل الاجتماعي أثناء استخدام الأطفال لهذه الأجهزة فمثلا إذا قررت العائلة مشاهدة فيلم ما على التلفاز فمن المفضل أن يكون هناك تواصل بين الوالدين والأطفال أثناء المشاهدة.
وأكدت أهمية أن يكون الأب والأم على اطلاع دائم بالمحتوى الذي يشاهده الطفل عبر الأجهزة الإلكترونية، وعدم السماح له بقضاء وقت طويل بصحبة هذه الأجهزة.
واختتمت بأنه من المؤسف أن معظم البيوت بها غرفة للألعاب تحتوي على شاشة كبيرة وأجهزة إلكترونية مثل ”البلاي ستيشن“، محذرة من تأثير هذه الشاشات على الأطفال.
