مريضة ”سكلسل“: طالبت بحقنة مهدئة فاتهموني بالإدمان
بمعاناة وتعب قالت ”على الرغم من ألمي الشديد، ونداءاتي المتوالية على الممرضة المناوبة لطلب الإبرة المسكنة، إلا أنني لم أجد الا اتهاما بأني“ مدمنة".
«ن، ر» الممرضة بأحد المستشفيات الحكومية مصابة بفقر الدم المنجلي ”سكلسل“ وتعاني من نوبات الألم الحادة كسائر أقرانها المصابين بالمرض نفسه، وتشتكي من سوء المعاملة من بعض الأطباء ونظرتهم لمريض السكلسل على أنه شخص ”مدمن“.
بمشقة كبيرة تحاول «ن، ر» التحدث مع ”جهينة الإخبارية“ قائلة ان بعض الأطباء يتجاهلون المعاناة التي نمر بها عن الوجع والألم والتكسر الشديد وقت النوبة الذي ينتج عنه نقص في الهيموجلوبين مما يجعلنا في حاجة إلى تبديل أو نقل دم وربما حدوث مضاعفات رئوية أو قلبية قد تنهي حياة المريض".
وعن معاناتها الأخيرة تقول والغصة بحلقها ”بعد أخذ المسكنات التي عادة استخدمها في المنزل دون أي جدوى، حضرت إلى قسم الطوارئ بالمستشفى على أمل الحصول على المسكن الفعال لمثل حالتي وهي ابرة“ ترامال" المسكينة... إذا بي أسمع توجيهات الطبيب السعودي حديث التخرج يطلب من الطبيبة القديمة ذات الخبرة في التعامل مع المرض بأن لاتعطيني الابرة مبررا بأنها مخدر وهو حرام".
وتضيف بصعوبة وهي تحاول التغلب على ألمها: الطبيبة الباكستانية الجنسيه تعرف إن هذا العلاج الوحيد وقت النوبة فالمسكن هو الذي يهدئ من الوجع لفترة، مشيرة إلى أن استمرار الوجع بحدة ولساعات متواصلة يعد خطرا على المريض حيث يدخله في نوبات تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي وعدم قدرة المريض على التحمل يؤدي للإجهاد وإرتفاع ضغط الدم وربما توقف عضلة القلب المفاجئ لاسمح الله.
وحين سألتها عن ردة فعل الطبيبة، أجابت بكل أسف أنها قامت ”بمجاراة“ الطبيب وتنفيذ نصيحته متجاهلة كل الألم الذي أشعر به، ولأني كنت في وضع صحي لا يسمح بالمناقشة معهم رضيت بالأمر إلى أن مرت الساعات الطويلة من التعذيب والألم.
وتتابع سرد معاناتها بقولها مع إستمرار ”تكسر الدم“ وشدة الألم تم إدخالي لقسم التنويم في قسم الجراحة لعدم وجود سرير في قسم الباطنية، منوهة إلى أن الاستشاري المتابع لحالتها وضع لها خطة علاجية ومنها الحصول على جرعة ابرة الترامال كل أربع ساعات في العضل.
وتضيف: ومعها تبدأ معاناة أخرى لأن هذا الدواء من ضمن الأدوية المخدرة التي تعطى للمريض بوصفة طبية خاصة من قبل الطبيب المناوب قبل كل جرعة.
وتقول ”موعد الإبرة تمام الساعة الرابعة، وحينما لم أحصل عليها سألت الممرضة التي شرحت لي إنها حاولت التواصل مع الطبيب المناوب لأجل صرف الدواء ولكن لا حياة لمن تنادي، فهو لا يرد على هاتفه الطبيب ولا البيجر رغم عمل نداء عاجل له في أقسام المستشفى كلها لأكثر من ساعتين“.
وتقول وهي تبكي " حينما نفذ صبري تواصلت مع الرقم المجاني لوزارة الصحة والإبلاغ بأن وقت العلاج مر عليه فترة طويله ولم أخذه.
واضافت بعد مرور ثلاث ساعات على وقت الجرعة أخبرتني الممرضة بإن الطبيب تواصل معها وهو قادم لكتابة الوصفة وفعلا تم اعطائي الإبرة المسكنة في ميعاد الجرعة الثانية اي بعد مرور 8 ساعات بدلا من الجرعة المحددة كل 4 ساعات.
بحزن تقول إلى متى ستستمر هذه المعاناة يكفي ما نشعر به من الألم والوجع ليزداد مع المعاملة السيئة والتهميش من قبل بعض طاقم التمريض والأطباء.