آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 9:52 ص

دعاء في موقد السفر

علوي هاشم الخضراوي

دعاء في موقد السفر

أجل : عشقوكَ في المنفى تُغني 
كصوفيٍ تُرقصهُ العِبارة
..
تجولُ كما يجولُ فتى يتيمٌ
عصاهُ تهشُ في الليلِ إحتضاره
..
 يخافُ من الصلاةِ على طريقٍ
وفي قدميهِ ترتعشُ الطهارة 
..
خذي فِصَ العقيقِ وسامحيني
إذا أتسختْ ثيابُكِ والحضارة
..
كأنًّ الصيفَ تابَ فأيُ شمسٍ
تخلتْ عن جبينكَ والحرارة
..
تَحسُ ولا تُحسُّ كبُهلوانٍ
يُهندمُ فوق ضحكتهِ افتقاره..ا..
..
طمتْ فيكَ البحارُ بلا مجازٍ
فخذ منها لطفــلتكَ المَحارة
..
وعادَ اللهُ عادَ الحُبُ أهلاً
بلا طرقٍ تُضِلُ ولا مَغارة 
..
*أُبشركم بكل الخيرِ’ أني 
دعوتُ لكم وأنتظرُ البِشارة 
..
 تركتُ الحزنَ كالأطفال يبكي
وسبقُ الحزن يا أمي مَهارة 
..
حواري الدمع تعرفُني كثيراً
وهل ينسى الفتى مثلي شِعاره
..
وجدتيَ (القديحُ)  تُحبُ صوتي
وحق جنونها ( الماشي قِطاره )
..
أنا الولد الخجول كتاب حب
وهمْ قلمي (المُراوغُ ) يا حِمارة
..
سينتصرون أعرفُهم وبابي 
سأصلحهُ وإن رغُمتْ نِجارة 
..
 ستبتسمين من شِعري خذيني
على نهديك يا أحلى استعاره 
..
وأعرف أنني في كل فرض
أقيمُ على شغافك كالمنارة 
..
وأني عاشقٌ لكن وجهي
بسُمرتهِ يخافُ من التجارة
..
خسرتُ وكم ربحتُ  فقامريني
وخوضي البحر لا تخشي غماره 
..
أنا في الغيمِ أسكنُ غير أني 
بغيرهواكِ تخذلُني الشطارة
..
تعبتُ من الدخانِ وكم تمطت
على صدري وما أنطفأت جِقارة 
..
وكم شطحَ الخيالُ بذكرياتي 
وعدتُ إليكِ والماضي عمارة
..
وكم أبدعتُ من نصٍ حديثٍ
بلا امرأةٍ تُزفُ ولا بَكـــارة
..
ولدتُ لأسبقَّ الشعراءَ كانوا
وكنتُ وإنني الأشهى عِبارة
..
سينكرُني الكثيرُ ويمقتوني
وقلب الـــحُر تكفيهِ الإشارة 
..
تُصفقُ لي أكفـــهمُ ولكن 
قلوبهمُ تفوحُ من الدعارة
..
أتشتبهين في صوتي ؟
 سلامٌ
على عينيكِ 
تنقصُكِ الجَسَارة .. !