آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 4:39 م

الجش: 11 خطيبا أثروا المنبر الحسيني.. أحدهم توفي على المنبر

جهات الإخبارية

- قرأ المُلا آل سلام أول مجالسه الحسينية بمقابل ”بيضة“
- واشتهر الملا الزاير بحلاوة الصوت.. خطيبا وموظفا بأرامكو
- وتوفي السيد الجراش على المنبر أثناء مجلس أسبوعي

حظيت بلدة الجش بمحافظة القطيف بكوكبة من الخطباء الحسينيين، شأنها في ذلك شأن غيرها من بلدات المحافظة.

وسجّل الأستاذ لؤي سنبل 11 خطيبا عرفتهم المنابر الحسينية في البلدة بينهم من نشأ يتيما وتعّلم الخطابة الحسينية.

ومنهم من تميز بحلاوة الصوت وجمع بين الخطابة وعمله في شركة أرامكو السعودية.

ومن هؤلاء أيضا من عُرف عنه اهتمامه بإصلاح ذات البين وحلّ القضايا الاجتماعية بين المتخاصمين وقد توفي على المنبر عندما كان يقرأ مجلسا أسبوعيا.

وينقل المترجم عن الخطيب الحسيني المُلا حسن آل سلام إن أول مجلس قرأه مستقلاً كان بمقابل ”بيضة“ عرضتها عليه امرأة عجوز فقرأ لها المجلس.

ويضيف ”زرناه في مجلسه وتجاذبنا معه أطراف الحديث، وبعد أن خرجنا منه بثلاث أو أربع ساعات فوجئنا بخبر موته «1425 - 2005»“.

وبعض هؤلاء الخطباء من نشأ يتيما وفقد بصره نتيجة مرض الجدري الذي كان شائعا في تلك الأزمنة إلا إن ذلك لم يمنعهم من الدخول في عالم الخطابة الحسينية.

وقد عمّر أحدهم لأكثر من 100 عام فيما توفي آخر في عمر الشباب.

ويقول الأستاذ سنبل ”إن «ملالي» القطيف كثر على مرّ التاريخ، إلا أننا وللأسف الشديد لم نعرف من أخبارهم إلا النزر اليسير، وربما لا نعرف حتى أسماء الكثير منهم“.

ويضيف ”«الجِشُّ» مثلها مثل غيرها من بلدات القطيف مرّ بها من الخطباء مَنْ نعرفهم ومن لم نسمع بذكرهم، إلا أن التتبع في الوثائق ومن أسماع كبار السن، قد حفظ لنا بعض الأسماء، وبعضهم علمنا عنهم بعض حياتهم“.

”جهينة الإخبارية“ اختارت أن تسلط الضوء في هذا الملف على جملة من خطباء بلدة الجش، مرتبة حسب تاريخ الوفاة، وهم:

1. الملا مهدي آل خميس:

لم نحط إلا بمعلومة واحدة عنه، وهي أنه كانت لديه بنت اسمها «مريم» وهي أم «الملا عيسى آل سلام» الآتي ذكره، وقد بعثت ابنها للقراءة ليكون خلفاً لأبيها، وعلى ذلك يعتقد أنه من رجال القرن الثالث عشر الهجري.

2. الملا علي بن صالح آل مُسْلِم:

المتوفى في الربع الأول من القرن الرابع عشر الهجري تقريباً، وقد سمعت عن قراءته من ابنه الرجل المؤمن المرحوم «الحاج صالح» حيث ذكر لي ضمن حادثة أنه ذهب معه لبلدة «عنك» للقراءة هناك، كما ذكر ذلك غيره أيضاً.

3. الملا سلمان بن محمد آل اسعيّد:

وهو ممن امتهن التعليم وكتابة المجاميع الحسينية، ويوجد بخطه أكثر من مجموع حسيني، ويذكر ممن تعلم عنده:

1. الملا عيسى آل سلام.

2. الملا أحمد مكي المنصور.

3. الملا علي بن عباس بن مدن آل عباس: من أم الحمام، ذكر تلمذته على يديه الشيخ عبد الحميد المرهون، حيث قال: «ثم على يد المعلم المرحوم الحاج «سلمان بن محمد سعيد» من أهالي الجش» [1] .

4. الحاج أحمد بن حسن آل سنبل.

5. الحاج علي بن الشيخ بدر آل سنبل.

6. الحاج عبد الرزاق الشيخ بدر آل سنبل.

نموذج من خطه

توفي سنة 1347 هـ ، وقد خلّف ولده «الملا كاظم» الآتي ذكره.

4. الشيخ فيصل بن عبد الله آل سنبل:

ولد سنة 1326 هـ  في بلدته «الجش»، وتوفي سنة 1365 هـ  في مستشفى شركة «أرامكو» بالظهران.

نشأ يتيماً وأصيب بمرض أفقده ضوء عينيه وهو ابن «6» سنوات تقريباً، إلا أنه اهتم بالعلم والخطابة والشعر، قال عنه المقدس العلامة الشيخ فرج آل عمران: «تلقى بعض الدروس في علم العربية من صاحب الفضيلة الشيخ رضي بن الحاج إبراهيم بن محروس... كان يتعاطى الشعر في موارد قليلة حسب المقتضيات والأغراض، وفي شعره لطف وملاحة» [2] .

وأشار له العلامة السيد منير الخباز في أرجوزته «خير الأراجيز في تاريخ الوطن العزيز» حين ذكر «الجش» فقال:

وَعَاشَ فِيْهَا فَيْصَلُ الخَطِيبُ
وَهْوَ ظَرِيفٌ فَاضِلٌ أَدِيبُ

وَشِعْرُهُ كَالوَرْدِ فَيّاحُ الأَرَجْ
قَدْ رَاقَ لِلشَّاعِرِ خَالِدِ الفَرَجْ

وَقَالَ فِيْهِ فَيْصَلُ بنُ سُنْبُلِ
فِي نَظْمِهِ وَشِعْرِهِ كَالبُلْبُلِ

مَا إنْ سَمِعْتَ شِعْرَهُ فِي المَحْفَلِ
إلاَّ وَقُلْتَ لَيْتَ هَذَا الشِّعْرَ لِي

ومن شعره قوله متغزلاً:

سال دمعي على فراق الأحبا
الأُلى في هواهم كنتُ صبَّا

ما شجاني بعد الأحبة إلا
ظبيةٌ حبها بقلبي شبَّا

قلتُ: مَنْ أنتِ يا غزالةُ قالت:
أنا من بلدةٍ تسمى أوربّا

قلتُ: يا مَنْ عن الديار بعيدٌ
أَتُرى بُعدَنا يُبدّل قربا؟

فأجابتْ بقولها وهي تبكي:
أنا في ذا المحيط لا أتربى

قلتُ: يا ظبية حواها فؤادي
وفؤادي في رحلها صار نهبا

لمْ تقولين هكذا لي وهذا
جفن عينيك للمقالة لبّى

«فارحمي واعطفي ورقي وجودي»
إنني لم أزل إليك محبا

5. الملا كاظم ابن الملا سلمان آل إسعيد:

أغلب الظن أنه تعلّم عند أبيه، فأبوه خطيب ومعلم كما تقدّم، وممن تعلم القراءة عنده السيد حبيب الجراش، وقد توفي شاباً سنة 1373 هـ  تقريباً.

وقد رأيت بخطه مجموعاً صغيراً، هذه إحدى أوراقه:

6. الملا عيسى بن محمد آل سلام:

أشهر شخصيات أسرته، وأحد رجال الجش المعتد بهم، ولد في الجش، وتوفي في 28 شهر رمضان سنة 1377 هـ ، ويقال أنه عمّر أكثر من مائة سنة.

بدأ تعليمه في كتّاب «الملا سلمان آل اسعيّد»، وحسب ما نعلم فإن قراءته كانت محدودة في بلدة الجش ولم يخرج لغيرها من القرى للقراءة.

عرف بصلاحه وإيمانه وقيامه الليل، وعلاقته القوية بعلماء المنطقة، كما اشتهر بسعة صدره وحلمه، وسعيه الدؤوب في إصلاح ذات البين والإصلاح بين المتخاصمين.

ونظراً لعلاقته المتينة بعلماء المنطقة فقد كان ملمّاً بالمسائل الشرعية، مجيباً على السائلين له عنها.

7. الملا أحمد بن مكي المنصور:

تعلّم القرآن الكريم وحفظ بعضه، ثم أصيب في عينه وفقد بصره وعمره 10-12 سنة تقريباً، إلا أنه واصل تعليمه حتى حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب.

وقد تعلم القراءة عند الملا سلمان آل اسعيّد، ولما استقل بالقراءة قدّم له أخوه الحاج منصور فترة قصيرة، كما قدّم له ابنه الملا عيسى أيضاً.

وقد تعلّم عنده القرآن الكريم كثير من أهالي الجش والملاحة، توفي في حدود سنة 1385 هـ .

8. السيد حسن ابن السيد علوي الجراش:

المولود سنة 1321 هـ، لا نعلم عمّن أخذ الخطابة، ولكن ممن التحق به متعلماً ومقدماً له ابن أخيه السيد حبيب والملا أحمد منصور الزاير.

وقد عرف عنه الاهتمام بإصلاح ذات البين وحلّ القضايا الاجتماعية بين المتخاصمين، ونظراً لمقبوليته عند الناس فهو يدخل عليهم بيوتهم ليصلح بينهم ويعيد المياه إلى مجاريها الطبيعية.

وتوفي على منبر الإمام الحسين في 4/5/1389 هـ ، حيث كان يقرأ عادة أسبوعية في بيت الحاج أحمد بن حسين العبدالله «أبو منصور» «والد الشيخ محمد حسين»، ففي تلك الليلة وهو جالس على المنبر جاءه الأجل المحتوم فتوفي وهو في حالة القراءة الحسينية، فهنيئاً له هذا التوفيق.

9. الملا أحمد بن منصور الزاير:

بدأ بالقراءة الحسينية مع السيد حسن الجراش، وتميّز بحلاوة صوته، حتى سمّوه «ابن رمل» تشبيها له بالخطيب الكبير «الملا أحمد بن رمل»، وربما قال بعض الشعر، التحق بالعمل في شركة أرامكو إلى أن توفي.

10. السيد حبيب ابن السيد إبراهيم الجراش:

ولد في الجش سنة 1345 هـ  تقريباً، توفي أبوه شاباً فتكفل بتربيته عمه «السيد حسن»، أصيب في صغر سنه بمرض الجدري مما أدّى إلى فقدانه بصره.

أدّت تربيته لدى عمه والجو العائلي الذي يعيشه ونصيحة الملا عيسى آل سلام إلى تعلقه بركب الخدمة الحسينية، وقد اعتذر للملا عيسى بعدم حفظه وعدم معرفته، إلا أنه حثه وشجعه فاستجاب له وبدأ صعود المنبر الحسيني وهو صغير السن [3] .

فتعلم عند الملا كاظم آل اسعيّد، واتصل ببعض الخطباء وأخذ عنهم واستفاد منهم.

توفي بعد معانة مع المرض ليلة الأحد 2/9/1425 هـ ، ودفن في مقبرة «البقيلة» بالجش، وقد رثاه الشاعر عيسى العلي بقصيدة منها:

هنالك حيث قرتْ كلُ عين
وقد خُلعت منابر من لجينِ

وقد وقف الهوى ذاتَ الشمال
وأهلُ الدمعِ عن ذاتِ اليمين

ودانية قطوفك في المراثي
تدلّى الطف يجني الجنتين

وقفتَ فيا سلالك حيث فاضت
من المرثاة والدمع السخين

تحدرت البحار على جفون
فلا شقيت ويا نعم الجفون

تقدسَ ماؤها عن نهر عدنٍ
وهل قِيسَ الجزاء بحر عين

وقفتَ مقدِمًا صك التعازي
ونَوْحاً خالصا فإلى البطين

وقفتَ تناشدُ الزهراءَ أجراً
فيغبطك الجميعُ على الحسين

ألا يا سيد المرثاة هب لي
بسيط الشجو أوفي بعض ديني

فأنت ونعم ما أنت الذي كم
يوفي جده بعضَ الشجون

11. الملا حسن الحاج محمد بن الملا عيسى آل سلام:

يَحْيَا السَّلامُ إذْ سَرَى وَالسُنْبُلُ
فَالجِشُّ مِنْ طِيْبِ شَذَاهُ تَنْهَلُ [4] 

ولد في الجش في اليوم السابع من شهر صفر سنة 1345 هـ .

تربى تربية إيمانية ولائية حسينية، وهذه النشأة واتصاله بالعلماء والخطباء، مع ما يتمتع به من حافظة قوية واهتمام بالمسائل الشرعية هو الذي أتاح له أن يلمّ بالكثير من المسائل الابتلائية، فكان يُسأل عنها ممن يحتاج لها فيجيبه على ضوء ما يعرفه من الفتاوى، وإذا ما كانت المسألة غير حاضرة الجواب لديه اتصل بأحد الفضلاء ليأخذ منه الجواب وينقله لصاحبه.

كما أتاحت له هذه المعرفة أن يكون أحد من يقيم صلاة العيدين وصلاة الآيات في البلدة، واستمر على هذه العادة الحسنة حتى آخر حياته.

بدأ تعليمه عند الحاج عبدالرزاق آل سنبل، والحاج محمد بن عبدالله آل سنبل، وكانت فترة تعليمه عندهما فترة قصيرة لتركهما التعليم، ثم التحق بكتاب الملا أحمد مكي المنصور وختم عنده القرآن الكريم، وبعد فترة اتجه إلى الملا حسن بن سلمان آل امبيريك بالملاحة، وفي هذه الفترة استفاد منه في جانب القراءة الحسينية.

استجاب لرغبة جده الملا عيسى ليسلك هذا المسلك، فتعلم منه وقدّم له، وكان لاتصاله بالملا حسن امبيريك والملا عبدالله آل درويش من الملاحة، وبالشيخ فيصل آل سنبل أثر في حياته الخطابية.

وبدأ في القراءة مقدِّما للخطيب راضي المرهون، فقدم له وأخذ منه بعض ما يحتاجه الخطيب المبتدئ، وكان يرى أن الفائدة الكبرى بالنسبة له أخذها من الخطيب عبدالعظيم المرهون، حيث قد لازمه فترة طويلة، وقدم له كثيراً من المجالس العرضية وأيام العشرة أيضا، وقد أغدق عليه الملا عبد العظيم من معلوماته وخبرته في مجال المنبر الحسيني، فكان يصحح له طريقته ويوضح له موطن الخطأ ويبين له ما يحتاجه، ويسأله عمّا سيقرأه فيلاحظه ويأمره بترك هذا أو أخذ ذاك، إلى أن استقل بالقراءة فصار يقرأ المجالس منفرداً.

ومن طريف ذكرياته «أول مجلس قرأه مستقلاً قرأه لامرأة عجوز، عرفت عنه أنه يقرأ فقالت له أتقرأ مجلساً وأعطيك هذه البيضة؟ فقرأ لها ذلك المجلس».

وفي ليلة الجمعة الثامنة من شهر رمضان المبارك من عام 1425 هـ، وافاه الأجل المحتوم، فقد كانت لديه مراجعة للمستشفى قبلها بأربعة أيام ونوّم ليلتين، ثم خرج من المستشفى، وهو في صحة تامة وعافية، وقد زرناه في مجلسه ليلة موته وتجاذبنا معه أطراف الحديث، وبعد أن خرجنا منه بثلاث أو أربع ساعات فوجئنا بخبر موته، فعليه الرحمة والرضوان وأسكنه الله عالي الجنان.

وقد رثاه المرحوم الشاعر حسن آل خواهر بقصيدة جمع فيها بين رثائه ورثاء زميل دربه السيد حبيب الجراش حيث ماتا كما عرفت في فترة متقاربة جدا ما بينهما إلا أقل من أسبوع، جاء فيها:

أي يوم خلّف الدهر لنا
ليت أن الكون لم يشهد شروقه

إن فكر المرأ يعروه الأسى
ويضمّ القلب أحزاناً وضيقه

إذ فقدنا السيد الفاضل في
نهجه والجهبذ السامي رفيقه

ودّعت آلُ سلام فرقداً
فعلى النفس رمى الليل غسوقه

يا خطيباً أنت صورت الحقيقه
وأنلت المنبر السامي حقوقه

ووقفت العمر في محرابه
ورفدت الجمع أنفاساً مشوقه

جئت للسبط لترعى نهجه
شئت أن تنعت للمجد طريقه

أنت قد أوردتها من سالف
عبَقاً تنشد لليوم رحيقه

فإلى نهجك أدعو فكرا
داعياً في نهجك الراقي وثيقه

يا أخا المزن عطاءً كيفما
أورد الشعر فلا أكشف ضيقه

ألأني كنت مثكولاً فلن
أبصر الدرب إليه أو أطيقه [5] 

هذه إلمامة سريعة ببعض خطباء الجش الذين توافهم الله إلى جواره، رحمهم الله رحمة الأبرار وأسكنهم فسيح الجنان.

[1]  الجذوة من شعر أم الحمام 96
[2]  الأزهار الأرجية في الآثار الفرجية، ج4، ص 131
[3]  أفادنا بهذه المعلومة الحاج عون المبارك، سماعاً من السيد حبيب نفسه.
[4]  البيت لصاحب الفضيلة السيد منير الخباز عند تعداده خطباء القطيف ضمن أرجوزته «خير الأراجيز في تاريخ الوطن العزيز»، وقد جمع في هذا البيت بين الملا حسن والشيخ فيصل آل سنبل.
[5]  ديوانه «رماد البعد» ص 138
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
ابومحمد القطيفي
[ القطيف ]: 24 / 8 / 2020م - 4:44 م
رحم الله خدام الحسين من ذلك الجيل المؤمن الخير للتصحيح كذلك حسب ما أذكر الملا رضي الزائر
توفى أيضا على المنبر الحسيني الشريف يوم
العاشر من المحرم الحرام ظهرا وما زلت أذكر تشيع
جنازته المهيبة وأنا بالثانية عشر من العمر حين ذاك
2
صالح العمير
[ القطيف ]: 24 / 8 / 2020م - 5:11 م
طيب وين الكلام التقرير حقهم؟
3
زهراء
[ القطيف ]: 24 / 8 / 2020م - 6:17 م
رحمهم الله جميعاً وأحسن مثواهم وحشرهم مع الحسين وآل الحسين وهنيئاً لهم التوفيق لخدمة آل البيت عليهم السلام
أحسنتم الاختيار للموضوع ولوقت طرح هذا المقال موفقين