آخر تحديث: 19 / 4 / 2024م - 1:33 ص

أعيدوا الحياة لبيوت الديرة

عباس سالم

لم أكن أتوقع أن تكون المحافظة على المنطقة القديمة في جزيرة تاروت ”الديرة“ على هذا النحو، حيث تراجع المشروع الجمالي لهذه المنطقة الجميلة بمنازلها ذات الطابع المعماري الجميل، وحل مكانه الاهمال والهجران للكثير من البيوت القديمة وتركها ملاذاً لمختلف أنواع الطيور والحيوانات.

لماذا نكتب عن المنطقة القديمة «الديرة»؟ إننا نكتب عنها عن بيوتها الجميلة بأقواسها وزخارفها، نكتب عن صاباتها لنعيد الذكريات التي لعبنافيها مختلف الألعاب الشعبية صيفاً وشتاءً، نكتب عنها لشموخ قلعتها التاريخية رغم الإهمال من الإنسان ومقاومة جور الزمان الذي غير لونطينتها، نكتب عنها أسفاً لهجران الناس لها وترك بيوتها تتصدع وتأن تحت ركام الماضي..!!

بين فترة وأخرى نسمع خبر انهيار أو تصدع أحد البيوت في المنطقة القديمة ”الديرة“ الذي يترك في القلب أسفاً وحسرةً، بعدها يتم إزالتهبعد أن أصبح يشكل خطرًا على الساكنين والمارة.

رائحة الماضي تشمها وأنت تعتلي المنطقة القديمة «الديرة»، وبين صاباتها وزرانيقها للأسف ترى البيوت المهجورة تأن تحت ركام الماضي، والناس هناك يعشقون الجمال في بيوتهم الحجرية الجميلة، ذات الشرفات الواسعة التي تسرح فيها الشمس نهاراً وضوء القمر ليلاً، لكن الناس للأسف هجروها وتركوا تلك الشرفات والأقواس والزخارف الجميلة تتهاوى بسبب الهجران والإهمال..!!.

الكثير من البيوت في المنطقة القديمة «الديرة» آيله للسقوط بسبب الإهمال والهجران وأصبحت تشكل صداعاً مزمناً لسكان المنطقة وللناس المارة من زوار وفنانين وموثقين للتاريخ الذين يزورون الديرة بين الحين والآخر لتوثيق ما تبقى من كسرات للشرفات والأقواس والزخارف الجميلة لحضارة عريقة أسست على أيدي فنانين معماريين كانت تتفنن في أشكالها بدقة رائعة.

أصبحت البيوت المهجورة في الديرة مرتعاً خصباً لرمي النفايات والأوساخ، ومكاناً آمناً للمتسكعين المنحرفين، لذلك نؤكد على أن المنطقة القديمة «الديرة» وقلعتها التاريخية تحتاج إلى خطة للترميم، وتحرك سريع لحماية ما تبقى من بيوتها الجميلة ذات الطابع المعماري القديم، وإعادتها للواجهة لتعود الحياة في ديرة جزيرة تاروت.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
Ahmed
[ Qatif ]: 10 / 2 / 2021م - 10:36 ص
المشكلة أن الحديث بشفافية في هذا الموضوع يثير الحنق والغضب لدى البعض ..
وكأنه هتك للمقدسات ؟!

بكل صراحة... هذه البيوت أصبحت كما يطلق عليها بلهجتنا الدارجة"خرابة" .. وغير صالحة للسكن ..
او كما يسميها الكاتب بلهجة "المثقفين"

"آيلة للسقوط"

ويبقى المعنى واحد !!

ولذلك انا ادعو من يتشدق بحب هذه البيوت .. فليأخذ عفشه وأهله وأبناءه وليحاول السكن فيها لمدة شهر واحد ... وبعدها ننتظر رأيه ..



لا أعتقد أن ساكني هذه المنازل يريدون البقاء بها .. إلا أن ضيق ذات اليد يجبرهم على ذلك ..
وفي نفس الوقت هم متعففون عن طلب المعونة من الآخرين ...