آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:00 م

الحقيقة الحديثة للقادة

حسين نوح المشامع

الحقيقة الحديثة للقادة : ص 8

قال الله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا «86» قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا «87» وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا «88»الكهف

وجاء في عهد الإمام علي لمالك الأشتر «رع» واصفاً حالة التعامل والانسجام في النظام الإداري على وفق الرؤية الإسلامية: «فَأَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِكَ وَصَفْحِكَ مِثْلِ الَّذِي تُحِبُّ وَتَرْضَى أَنْ يُعْطِيَكَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ فَإِنَّكَ فَوْقَهُمْ وَوَلِي الْأَمْرِ عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَاللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ وَقَدِ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ وَابْتَلَاكَ بِهِمْ وَلَا تَنْصِبَنَّ نَفْسَكَ لِحَرْبِ اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا يَدَ لَكَ بِنِقْمَتِهِ وَلَا غِنَى بِكَ عَنْ عَفْوِهِ وَرَحْمَتِهِ». مؤسسة علوم نهج البلاغة

لدينا في هذه الحلقة خمسة تساؤلات جديدة تبدأ عن ما الذي يعنيه التغيير الذي يحدث في العالم، وعن تغير تعريف القيادة المؤثرة. ومتى حدث هذا التغيير؟ وإلى ماذا يحتاج هذا التغيير؟ وما هو نموذج التفكير؟؟ ونحاول هنا الإجابة على كل واحد منها تباعاً.

أولا: ماذا يعني التغيير الذي يحدث في العالم؟

إن التغيير الجبار الذي يحدث في العالم اليوم يعني أن القادة يواجهون تحديات لم يكن باستطاعتهم حتى تخيلها في السنوات القلية الماضية.

ثانياً: هل تغير تعريف القيادة المؤثرة؟

وفي استفتاء قام به مركز القيادة المبتكرة، أن 84% من القادة الذين تم استفتائهم يقولون، أن تعريف القيادة المؤثرة قد تغير بشكل كبير خلال السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين.

ثالثاً: متى حدث هذا التغيير؟

هذا حدث حتى قبل بدء التكنلوجيا الاجتماعية والتلفون الجوال في إعادة تشكيل الحياة والعمل اليومي. والتواصل الاجتماعي وعدم الاستقرار أصبح جزء أساسي من وظيفة كل قائد. لذا فإن قادة اليوم يعملون في عالم يحوي القليل من الثوابت، والكثير من المسارات المتعنتة، والكثير من التعقيد.

أربعة: إلى ماذا يحتاج هذا الانقلاب؟

الانقلاب يحتاج إلى تحول من النموذج القديم إلى النموذج الجديد في القيادة.

خامساً: وما هو نموذج التفكير؟

النموذج هو طريقة تفكير مشتركة تقدم طريقة أساسية لما يفكر فيه لإدراك وفهم العالم. مع أن الكثير من القادة لا زالوا يعملون ضمن النموذج التفكير القديم، لذا فهم بشكل عام غير مؤثرين.

ريتشرد ل. دافت ”التجربة القيادية“