آخر تحديث: 29 / 3 / 2024م - 4:57 ص

لنتحمل بعض المسؤولية!

فوزي صادق * صحيفة اليوم

سأتكلم بصراحة.. ما زلنا بوسط العاصفة، وجائحة كورونا في مد وجزر يوم بعد يوم، سواء في وطننا أو بالدول المجاورة، والأيام القادمة مهمة ومصيرية للجميع، والأخبار المأساوية لبعض الدول عالميا تدعونا لأخذ الأزمة بجدية أكبر، وأن نعتبر من أخطاء غيرنا، ومن أهمها «التجمعات المخالفة في دور العبادة».

العيد مقبل، والناس في لهفة وشوق للقاء الأهل والأحباب، لكن هل ستحكمنا العاطفة ونخالف القوانين من جديد، وننسى كل التضحيات السابقة؟ وها نحن نرى أعداد المصابين في الموجة الثانية بازدياد، خاصة بعد تسيب بعض القائمين على التجمعات الدينية، وهذا ما شاهدته بأم عيني للتأكد قبل كتابة المقال، إذ لاحظت عدم تقيد القائمين والمشرفين عليها بتطبيق الأنظمة الأمنية، كفحص الدخول بتطبيق «توكلنا» والحرارة وأعداد المشاركين وتوزيعهم، والمصيبة أني رأيت بعض المشرفين يلبسون الكمام بأنف مفتوح!!

صحيح الحكومة وضعت قوانين وأنظمة ونشرت الوعي بوسائل الإعلام كافة، وأرسلت جيوشاً من موظفي الأمانة والصحة والأمن والمسؤولين بالميادين العامة والأسواق للإشراف على تطبيق الاحترازات الوقائية، لكن هذا غير كافٍ ما لم يتعاون المواطن والمقيم مع الدولة، فهذا حق وطني على الجميع تجاه الوطن، وحق المواطن على المواطن، من أجل المحافظة على صحة الجميع، والمشاركة بنفس الحماس في كل المواقع، سواء بالدوائر الحكومية والأسواق، أو داخل دور العبادة، خاصة الواقعة داخل الأحياء الشعبية وأزقة الحارات القديمة.

الحمد لله أننا وفقنا بوقفة استباقية لاحتواء الجائحة منذ بدايتها، والقوانين الصارمة، التي وضعتها الدولة أثبتت جدارتها ونجاحها الآن، وإلا لكانت العواقب وخيمة كما حصل لغيرنا، ومن هذا المنبر، نشكر كل مَنْ ساهم في احتواء الأزمة فرداً فرداً، وبكل قطاعات الدولة، وعلى رأسها وزارة الصحة والأمن وأمانات وبلديات والإعلام، وأن نتقيد ونواصل بالالتزام والتعاون مع بعض، وأعيدها لكم «كلما تقدمت الحكومة بنا خطوة للأمام في سبيل مكافحة كورونا، أرجعتنا تصرفات المخالفين والمستهترين خطوات للخلف».

كاتب و روائي - الدمام