آخر تحديث: 28 / 3 / 2024م - 2:44 م

أنجح وأرخص طريقة لضبط وزن الجسم - سلسلة خواطر في أوانها

طريقةٌ ربانيَّة يتفق عليها أطبَّاءُ الشَّرق والغرب، وفعلًا هي مجرَّبة وناجحة. والعجب لمن يكتب في الصِحَّة وضبطِ الوزن أن يغفلَ عنها، ثم يستشهد بأنواعِ الطرق والنَّظريات ووسائل التنحيف الحديثة! والتي إذا فشلت فليس بعدها إلا عمليَّات التكميم والصَّالات الرياضية. والنظريَّة البسيطة هي في الحديثِ التَّالي: عن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليهِ وآله يقول: ”ما ملأ الآدميّ وعاءً شرًّا من بطنه، فإن كان ولا بدّ فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثّ لنَفَسِه“.

هذا يعني، لا تملأ الكرشةَ في كلِّ جلسة وعلى مدارِ السَّاعة، أكلًا وشربًا - من كلِّ صنف - ثم ترجو السَّلامة وكمالَ وتمامَ الصِّحة. بل ترقب وتوقع الكوارثَ المرضيَّة بكل أنماطها. ومن منَّا لا يملأ هذا الكرش مرَّاتٍ في اليوم؟ ثم المخدة للنوم والخمول بعد الوجبة كما تفعل الأسود والقطط! ولعل هذا سبب وجيه - من أسباب - أمراضِ العصر من سكري، وضغط دم وزيادة في كوليسترول وغيرها من أصنافِ المرض الشَّائعة.

نفس الطَّريقة في قولٍ آخر يوضحها، وهي تستحق أن تُكتب بماءِ الذَّهب: ”من قلَّ طعامه صحَّ بدنه وصَفَا قلبه، ومن كثر طعامه سقم بدنه وقَسَا قلبه“. لهذا فلا داعي لنظام حمية ”أتكنز“ وغيرها التي تملأ جيوب أصحاب البقالات والمستشفيات ثم قد لا تنجح، فهذه الوصفة النبويَّة توفر المالَ وتوفر الصّحة ومجرَّبة وناجحة دونَ شك!

جميع الأبحاث العلميَّة حول الوقاية من البدانة تؤكد على أن الحل الأكثر نجاعة هو اعتماد نظام غذائي متوازن ومضبوط الكميَّة. ولا رياضة تنفع مع كمِّياتٍ من الغذاء لا يستطيع الجسم تصريفها والتخلّص منها. ”وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ“، ما يعني لا يفرط أحدنا في الأكلِ فتحلَّ به آفاتُ الهضمِ وأمراض الجسم، ثم بعدها يطلب الطَّبيب والدواء، وإذا استحكمت العلل لا ينفع الطَّبيب ولا ينفع الدواء!

مستشار أعلى هندسة بترول