آخر تحديث: 20 / 4 / 2024م - 1:42 ص

”تحولات المسرح السعودي“ على طاولة منتدى الثلاثاء

جهات الإخبارية

نظم منتدى الثلاثاء الثقافي، بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء أمس الثلاثاء ندوة تحت عنوان ”المسرح والفنون الأدائية وتحولات المرحلة“.

شارك في الندوة كل من الباحث المسرحي علي السعيد، والكاتب والخبير في الفنون الأدائية التراثية سعد الثنيان وذلك على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام.

أدار الندوة المسرحي عبد الله الجفال، وشاركت الكاتبة جمانة السيهاتي بكلمة حول تجربتها في الكتابة القصصية التي بدأتها وهي في التاسعة عشر من عمرها وأصدرت ستة كتب هي أحلام أنثى، أربعون شبيه، سماء من سكر، جائع حتى الأمس، لا نهار في المدينة، عزيزي س، كما وقعت أحد اصداراتها في الأمسية.

وألقى مالك آل فتيل كلمة المنتدى، رحب فيها بالضيوف، وأكد أهمية الدور الذي يحدثه المسرح في حياة المجتمعات، مشيرًا إلى اهتمام المنتدى المتواصل بتنظيم ندوات حول المسرح.

وقال عبد الله الجفال، في افتتاح الندوة: إن المسرح كان ولا يزال دائما ملهما للمجتمعات وهو بدوره يمكنه أن يحول العلوم والمعتقدات والافكار الى مفاهيم واضحة وواقعية وقريبة من أفهام المتلقين، وتمكن المسرح السعودي من التغلب على الكثير من التحديات وإبراز دور رواد الحركة المسرحية مهمة وطنية.

وذكر علي السعيد أن الحركة المسرحية بدأت في المدارس والجامعات والأندية الرياضية ثم في جمعيات الثقافة والفنون، متناولة قضايا تربوية واجتماعية وكانت تمول المسرح بالكفاءات، وبرزت مجموعة أعمال مسرحية عبرت عن ارهاصات ثقافية عبر اجيال من الكتاب والمسرحيين تناوبوا في تقديم اعمال مسرحية متنوعة بعضها كان رائدا ومتميزا.

وأضاف أن نقطة التحول الثقافي جاءت مع رؤية 2030 بإنشاء وزارة الثقافة وهيئة مختصة بالمسرح والفنون الادائية وذلك في عام 2020م التي يؤمل عليها كثيرا في تصحيح وتطوير مسار المسرح، فأصبح بذلك للمسرح مؤسسة رسمية متخصصة تهدف الى تشجيع الأنشطة وتمكين المواهب المسرحية من خلال تنمية القدرات وتدريب المعلمين كمشرفين مسرحيين واطلاق مجموعة مبادرات لتطوير المسرح.

وتحدث سعد الثنيان حول الفنون الأدائية، موضحًا أن المملكة تزخر بمختلف ألوان الفنون الادائية الجميلة كالقصص الروائية والاهازيج والرقصات والموروث الشعبي الذي كان ممتدا من تاريخنا باستخدام نفس البحور الشعرية، والشعر الشعبي هو وليد القصيدة الفصحى ويتكامل معها.

وأضاف: هناك امثلة كثيرة تدل على هذا التداخل والتكامل بينهما، وينبغي ان تقوم المسرحيات الشعرية بإحداث هذا التمازج. وقال أن تراثنا وموروثنا مليء بالقصص والاناشيد التعبيرية.

وأشار إلى تطوير بعض هذه الفنون الفولكلورية بجهود ذاتية وهو فن راق ينبغي المحافظة عليه ودعمه وتطويره، والوزارة تعمل حاليا على رصد وتوثيق الفنون الادائية في مختلف مناطق المملكة ونتطلع لمستقبل زاهر لهذه الفنون.

وتابع أن كل منطقة تتميز بفنونها الفريدة، وهناك تراث قصصي مسرحي أو ما يسمى ”حديث الراوي“ والرقصات وأنواع مختلفة من الفنون وبعضها يتداخل ثقافيا في عدة مناطق بصور مختلفة، والمنطقة الشرقية ثرية بمواويل البحر والنهامين والفرق الشعبية المتعددة.