آخر تحديث: 25 / 4 / 2024م - 9:08 م

بعد ألف خاطرة.. أحثكم على الكتابة في هذا الموقع!

المهندس هلال حسن الوحيد *

لا أحد يستطيع أن يحرك السواكن منفردا، فإذا كثرت الأقلام تحركت السواكن وصُنِع الفكر، لذلك هل لي بأن أنصحكم أن تَغرسوا فسَائلكم وتَزرعوا زرعكم؟ ربما أنتم تظنون أن الأجرَ والثَّواب والجنّة محصورون في زرعِ الفسيلة والزرع! هو الفكر أيضًا الذي نقتات منه - أنا وأنتم - زرع يأكل منه من يشتهيه، فقد ورد عن النبيّ محمد ﷺ في وصاياه لأبي ذر: يا أبَا ذر الكلمة الطيِّبة صدقة.

ولا يفوتني بعد نشر - تقريبًا ألف خاطرة - شكر وتحية هذا الموقع، والقراء الذين صبروا على التكرار وضآلة المنفعة، والخواطر الباردة. وأخص بالشكر كل من أثنى وعلق أو انتقد، كلهم مصابيح يضيئون الطريق!

أجزم أن القطيفَ بلد سكنَ فيها الفنّ والثقافةُ والأدب في أول يومٍ سكنها أهلها. رجالًا ونساءً، لهم في كل قِدرٍ من الإبداع مغرفة. وفي القطيف المئات من أصحابِ الاختصاص في الأدب والعلوم على اختلافِ أنواعها، وأقلام قل نظيرها. فلا يجدر بمن عنده من ذلك شيء أن يشحّ به ويمتنع عن مشاركته غيره. لذلك اعتبروا هذه دعوة لمن يجد في نفسه رغبة الكتابة أن يخوض هذه التجربة، فيها لذة للكاتب ونفع القارئ.

الكتابة عنوان ثقافة، ووسيلة تعريف جيدة لمن يريد أن يُطلع غيره على ثقافته، وهذه المواقع - القطيفية - يتصفحها القريب والبعيد. واحدٌ من أعظم مقاييس الثقافة هو عدد الكتب التي يصدرها تجمّع ما، وبما أن طباعة كتاب تستدعي تكلفةً كبيرة، والربح ليس مضمونا، فمن لديه رغبة في الكتابة دون حاجة لذلك الربح الضئيل، هذه المواقع تمتاز بسرعة النشر التي لا تتوفر في الصحف الكبيرة والرسمية.

بعد تطور الوسائط الاجتماعية أخذت - المواقع الإلكترونية - مكان الكِتاب والصحيفة، وأصبحت بديلًا أرخص وأسرع في النشر، مطابع للفقراء، قلما ترفض ما يعرض عليها ولديها أعدادا من القراء، يقدر بالآلاف. يستطيع الكاتب الذي علا كعبه، أو البادئ، أن ينشر أفكاره وخواطره من خلالها. اعتبروها مناشدة لتوفير مكان يستريح القارئ تحت ظلّه، ويكفي مشاركة تجاربكم الشخصية، التي لا تخلو من المنفعة.

وأخيرًا، لكل من يرغب في الكتابة: اكتبوا للناس - كلهم - أجملَ الحديث الذي تحبون أن يكتب لكم. كلمتكم سوف تظل كلمة بعد ألف سنة، فإما تكون صدقة لكم أو - لا سمح الله لعنة - أو صندوقًا فارغًا لا شيء فيه!

مستشار أعلى هندسة بترول